تخريج حديث: ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا..
الشيخ طارق عاطف حجازي
عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمَانَ الأَغَرِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْبُدُ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ؛ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قيل: ومَا الْكَبَائِرُ؟ فقَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ».
حديث صحيح: أخرجه أبو يعلى كما في «إتحاف الخيرة» (184)، وعنه ابن حبان (3247)، وابن منده في «الإيمان» (478)، والحاكم (1/ 23) من طرق عن فُضيل بن سليمان.
وابن جرير (النساء / 31) من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي الزناد.
وابن عساكر (22/ 177) من طريق حوراء بنت موسى بن عقبة. ثلاثتهم عن موسى بن عقبة.
وعند ابن منده، والحاكم: عبيد الله بن سلمان. وعند ابن عساكر: عبيد بن سليمان.
قال أبو حاتم ابن حبان: لسلمان الأغر ابنان: أحدهما: عبد الله، والآخر عبيد الله، وكلاهما حدثا عن أبيهما، وهذا عبد الله.
قلتُ:الراجح عندي أنه عبيد الله بن سليمان، وذلك لأنه هو الذي يروي عنه موسى بن عقبة، والله أعلم.
قال ابن منده: هذا إسناد صحيح، لم يخرجوه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولا أعرف له علة، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي فقال: عبيد الله عن أبيه عن سلمان الأغر خرج له البخاري فقط.
قلتُ:كما أن رواية أبي عبد الله سلمان الأغر عن أبي أيوب الأنصاري ليست على شرط البخاري ومسلم، فلم يخرجا لهذه الرواية شيئًا.
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك