ضعف التفاعل والحماس للتغيير
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
إن عقلية بعض الناس عجيبة وغريبة، فهم يتمتعون ببرود عجيب وضعف في الحماس غريب، بل ربما يسعون إلى تضعيف عزائم غيرهم وتثبيط هممهم، إذا ما رأوا غيرهم بدأ يعمل ويجتهد ويطور ويجدد، فتجدهم يقـولون: "هوِّن عليك.. هؤلاء الناس ما ينفع فيهم تطور!! والله "ما أحد داري عنك"!! ليس بالإمكان أحسن مما كان!! إيه الشيء الجديد إللي بتجي به!!".
وأعتقد أن هؤلاء الناس قلوبهم مريضة؛ إما من حسد، أو غَيرة، أو تشفٍّ، أو ربما سلبية وضيق أفق، وأقول: لو سألت كثيراً من المبدعين، أو المخترعين والمبتكرين لقالوا لك ووصفوا لك هذه النوعية من المثبطين، ولكن بتوفيق الله تعالى، والإصرار، ودعم وتحفيز بعض العقلاء، والمقربين الحريصين على التطور والإبداع بالدعم المادي والمعنوي حققوا إنجازاتهم.
إن المشكلة الكبرى والطامة العظمى أن هؤلاء الأشخاص لو كان الواحد منهم في القمة ويتسنم الأعمال المهمة، فيكون خطره كبيراً، ولذلك كان لابد من الاختيار الجيد لنوعية القادة الذين يتسنمون الأعمال المهمة مع المتابعة الجيدة لكشف الأخطاء سواء من الأشخاص، أو من أعمالهم المنتجة، فيتضح مدى سيرها في تحقيق الأهداف المرسومة، أو ابتعادها عنها.
إن الناشئة والشباب بحاجة ماسة دائمة إلى شحذ الهمم وتقوية العزائم مع التحذير من المثبطين وعدم السماع لأقوالهم، وأن يعملوا بصمت وهدوء، وإذا احتاجوا إلى استشارة أحد فيلجؤوا بعد الله إلى أهل الحكمة والنظر والرأي الصائب، وأن يكون بجانبهم دعاة وتربويون ومصلحون يحسنون توجيههم ورعايتهم وبيان الطرق المناسبة التي يجب أن يسلكوها.
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك