07-28-2022, 07:55 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,423
|
|
أهل زوجتي لا يعيرونني اهتماما
أهل زوجتي لا يعيرونني اهتماما
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
رجل متزوج وأهل زوجته يُعاملونه معاملةً سيئةً، فلا يستقبلونه ولا يهتمون به، اقترب زفاف أخي زوجته.. ويسأل: هل يذهب إليه أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ مشكلةٌ مع أهل زوجتي، ولهم بعض المشكلات السابقة المُخَزَّنة في ذاكرتي منذ أن تزوجتُ، فقد كانوا مُعارضين للزواج، وبعد الزواجِ لم أجدْ منهم تقديرًا ولا اهتمامًا، بل وجدتُ منهم إهمالًا شديدًا، وشعرتُ بالقهر مِن مُعاملتهم وتصرُّفاتهم معي.
حتى عندما حصلتْ مشكلةٌ بيني وبين زوجتي، واتصلتُ بأخيها مِنْ أجْل تفهُّم الأمر، توعَّدني بكسْر عظامي، وضربي، وأهانني، وعندما جاء والد زوجتي أخبرني بأنهم لم يكونوا يريدونني زوجاً لابنتهم، كما أخبروني بأنهم لا يستطيعون استقبالي في بيتِهم!
بدأتُ أتملص من الذهاب مع زوجتي إلى بيت أهلها لعدم رغبتهم في استقبالي.
المشكلة الآن أننا على مقربة من زواج أخي زوجتي، وزوجتي تريد حضور الحفل، وأنا لا أريد أن أحضر هذا الزفاف؛ لأمرين:
الأول: أني أزداد كُرهًا لهم، وعدم رغبة في رؤيتهم.
الثاني: أن الزفاف في بلد آخر، ويحتاج سفرًا، وليست لديَّ القدرة على تحمُّل المصاريف الزائدة، وسأضطر لطلب قرضٍ لذلك.
لا أريد أن تشعُرَ زوجتي بأني مُقَصِّر معها ماديًّا، لكني لا أريد أن أذهبَ لأنهم لا يُقَدِّرونني.
ومما يُضايقني أكثر أنَّ أهلها وإخوتها هم الرقم (1) في حياتها، وبعدما توظفتْ زوجتي أصبح البيت والأولاد آخر أولوياتها.
خيرتُها بيني وبين أهلها، وإن ظل الوضع على ذلك فالطلاقُ هو الحل
الجواب:
أخي الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أخي الفاضل في قسم استشارات الألوكة، وبعدُ:
فيا أخي الكريم، الإشكال الذي حصل بينك وبين أخي زوجتك كثيرًا ما يحدُث بين الزوجِ وأهل الزوجة في بدايات الزواج، ولكن الزمن كفيلٌ بإذابة هذا الجليد المتراكِم مِن النُّفُور؛ كالحاصل بينك وبين أخي زوجتك، فلا تستسلمْ للحقد؛ فإنَّه مُدَمِّرٌ، يبدأ دائما بصاحبِه، بل ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، وبمعاملتك له بالحسنى قد يُصبح لك في يومٍ ما مِن أقرب المقربين، ومِن أصدق المُحبين، ومن الأصدقاء المُخْلصين.
أخي الكريم، حاوِلْ أن تنسى إساءته إليك، واعملْ على تَناسيها إكرامًا لزوجتك، وحمايةً لبيتك وأسرتك، ولا تنْسَ أنه خال ولديك، فأكْرِمْهُ إكرامًا لهما، وتعالَ على نفسِك، واذهبْ إلى حفل زواجه بابتسامةٍ وحُسْنِ نيةٍ في طيِّ صفحة قديمة مُظلمة وفتْح صفحة جديدة مشرقة، وتأكَّدْ أن المعروف لا يضيع أينما وُجد، وإن ضاع مع زوجتك وأهلها فلن يضيعَ أبدًا مع ربك وخالقك.
أخي الكريم، لا تنزعج مِن كون أهل زوجتك هم الرقم (1) عندها، فهذا مِن إخلاصها ووفائها، وكنْ على يقينٍ بأنك بمعاملتك الطيبة لها، وبإكرامها وإغداقِ حبك وحنانك عليها، ستحوز وبسرعةٍ على المكانة الأولى في قلْبِها، فاعملْ على ذلك، وغُضّ الطرْفَ عن تقصيرها في بيتها، وارضَ بها، وفتِّشْ عن حسناتها وصفاتها الجيدة، وتغاضَ عن الصفات التي تكرهها فيها، وتأكَّدْ أن الكمال لله وحده، وأنك إن كرهتَ فيها صفةً أحببتَ أخرى.
لذا، حاوِلْ ما استطعتَ إسعادها وإرضاءها؛ لأنها شريكة حياتك، وأم لأولادك، والله سيُغنيك بفضله.
وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|