07-26-2022, 07:40 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,423
|
|
إحباطات خطيبي تنعكس علي
إحباطات خطيبي تنعكس علي
د. رحمة الغامدي
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
فتاة معقود عليها من شابٍّ يائس ومحبط من بعض الظروف المحيطة به، والفتاة متعبة من معاملة هذا الشاب لها، مع حبها له وراحتها معه، وتسأل: هل تكمل معه؟ أو تنفصل عنه؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ مخطوبةٌ لشابٍّ من بلدٍ يبعد عنَّا مسافة ساعتين، ما زال يُكمل دراسته، عمرُه 31 سنة، تقدَّم لخطبتي العام الماضي، ووجدتُ فيه الدينَ والخُلُق والالتزامَ، لكنه لا يملك بيتًا، ولم يُؤَسِّسْ نفسه مِن الناحية المادية بعدُ.
عندما تقدَّم لخِطبتي لم يكنْ أهلي على درجةٍ كبيرةٍ مِنَ المُوافَقة؛ لأن الشابَّ ما زال يتعلَّم، وكذلك والده لم يُشَجِّعْه كثيرًا على الخِطبة، لكنه وافَق بعد أن أدْخَل خطيبي أعمامه في الأمر، وأخبرهم بأنه بحاجة للزواج؛ لأن عمره كبر نسبيًّا.
تمت الخطبةُ والزواجُ، وشعرتُ براحةٍ كبيرةٍ معه، وكنا نتحدَّث بصراحةٍ، وشعرتُ بحبِّه واحتوائِه لي، ومحاولة إرضائي، لكن المشكلة أنه في كثير مِن الأحيان أجده يَدْخُل كهفَهُ، ولا يتحدَّث معي لمدة يوم أو يومين، إلا إذا بادرتُ أنا بالحديث معه.
كنتُ أشعُر بأن علاقته بوالده غير مستقرة بسبب رفْضِه للخطبة، وبسبب رفضِه لموضوع إكمال التعليم، فوالدُه يرى أنه لا فائدة مِن العلم، وأنه لن يُقَدِّمَ له شيئًا في حياته.
غضَبُ خطيبي ومُضايقة والدِه له تُؤَثِّر على علاقتنا، حتى إنه يظل يدعو على نفسه بالموت مِن كثرة الهُموم والضغوط مِن الآخرين.
وعدتُه بأنَّ أظل جانبَه، وأدعمه بكلِّ ما أملك، وأن نعمل معًا، ونبني حياتنا معًا، لكن المشكلة أنه يَيْئَس سريعًا مِن الكلام المحبِط، حتى يئستُ أنا كذلك.
أنا أُحِبُّه كثيرًا، وأعلم أنَّ حياتنا ستكون صعبةً مِن الناحية الماديَّة، خاصَّة في بداية الزواج، وفي ظل ظروف دراسته التي يُنْفِق عليها كثيرًا، لكني أثق أن الله سيُقدر لي الخير؛ لأني استخرته قبل الزواج، وكانتْ نتيجة الاستخارة أني ارتحتُ له.
ما يُؤَرِّقني أني تعبتُ مِن تجاهُلِه لي في أشد الأوقات التي أحتاجه فيها، وأشعر أنه يبعد عني، ويستَخِفُّ بي.
أنا ضائعةٌ، ولا أعلم هل أستمرُّ في هذه العلاقةِ أو أبعد عنه؟ أرجو أن تشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله، وبه نستعين.
أشكُر ثقتك في شبكة الألوكة للاستشارات.
بدايةً أُحِبُّ أن أُهَنِّئكِ على شخصيتك الإيجابيةِ، والتي تظهر في طلَبك للاستشارة، وفي تصرُّفاتك مع الأمور التي تُحيط بك أنت، وخاصَّة مع زوجك وظروفه.
وأسأل الله أن يزيدكم مِنْ فَضْلِه، وأن يُتِمَّ عليكم الخير والمحبة.
عزيزتي، الكثيرُ مِن الأزواج عندما يتضايقون يُحِبُّون أن يختلوا بأنفسهم، وبعد فترةٍ مِن الاختلاء يريد من زوجته أن تستقبلَه دون أن تذكُرَ له شيئًا يُذَكِّرُه بالاختلاء، أوتُحاسِبه على الاختلاء، فقط يُريد أن ينسى، وهذا شيءٌ جميلٌ أفضل مِن أن يصرخَ ويقلبَ المنزل بسبب توتُّره وتضايُقه.
ولأنك تريدين راحته، فأوصيك في حالة رغبته بالاختلاء مع نفسه أن تسمحي له بذلك، وتُوَفِّري له ما يحتاجه بصمت، وربما بعد فترة هومَن يُناديك ويُقْحِمك معه.
وأما عن الضغوط والمضايَقات، فهذا حالُ الدنيا التي لا تكتمل سعادتها لأحدٍ، وأوصيك بأن تشغلي نفسك بالقراءة في مواضيع فنون التعامل المختلفة، وتربية الأبناء للمستقبل، وألا تُرَكِّزي اهتمامك على زوجك فقط، بل لديك أهل وصديقات.
هذا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|