08-05-2022, 11:10 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,874
|
|
أشعر بالضيق والتوتر عند زيارة صديقتي
أشعر بالضيق والتوتر عند زيارة صديقتي
أ. زينب مصطفى
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
فتاة لها صديقة تزورها مِن حين لآخر، لكنها تشعر بعصبية وكسل وتثاؤب بعد الزيارة وأثناءها، وتسأل: ماذا يكون سبب ذلك؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي صديقة مِن الصِّغَر، انقطع كلٌّ منا عن الآخر لظروفٍ، ثم تقابلْنا بعد فترة، لا أعلم ماذا يحدث لي تجاهها؟ فلا أُحب زيارتها، وتغيرتْ نفسيتي تجاهها.
أصبحتْ زيارتها لي وزيارتي لها ثقيلةً جدًّا، وأشعر بالضيق والعصبيَّة بعد الزيارة، كما أشعُر بالكسَل والتثاؤُب والنُّعاس وأنا جالسةٌ معها، وأكون محرجة جدًّا أمامها.
لا أعلم ماذا يحدث؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كلُّ فترة من حياتنا لها تجاربُها، ولها أصدقاؤُها، فلا يعني أن صديق الطفولة لا بد أن يستمرَّ معنا بنفس طبيعة الصداقة؛ هذا لأننا نتطوَّر ونتغيَّر، وتتغيَّر أفكارنا وأهدافنا، ونتيجة لذلك تتغيَّر طبيعة صداقاتنا.
فما تشعرين به هو طبيعيٌّ جدًّا، كلاكما تغيرتْ أفكاره، فربما لم تَعُدِ الأفكارُ والموضوعات متقاربةً، وهذا لا يعني أن أحدكما سيئٌ، والثاني جيد، لا على العكس، فأنتما قد كبرتما، ولم تعودا كما كنتما مِن قَبْلُ، خاصةً وقد انقطعت العلاقةُ فترة، فمِن الطبيعي أن كلًّا منكما سلكتْ طريقًا غير الأخرى، فالحياةُ مراحلُ، فحاولي أأن تتواصَلي معها بين الفينة والأخرى؛ كسلام، وزيارات سريعة، على أن يكونَ معك بعضُ الصديقات الأخريات؛ حتى لا تجرحيها، أو تملَّك، ولا تظلّي معها لفتراتٍ طويلة، ولا تزوريها وأنت غير قادرة على ذلك.
وتعلَّمي أن تسيري في علاقاتك كما يُملي عليك قلبك، ولا تقاومي أفكارك ورغباتك؛ لأن مقاومتها هو الذي يُسَبِّب لك الصراع، فتشعرين بالغضب والعصبية بعد رُؤيتِها، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((الأرواحُ جنودٌ مجندَّة، ما تعارَف منها ائتلف، وما تناكَر منها اختلَف))، والمشاعرُ تتغيَّر بين كل فترة وأخرى حسب تغيرك وتطوُّرك واختلاف نظرتك للأمور وتجاربكما في الحياة.
ولا تنسَيْ أن تدعي الله - عز وجل - دائمًا بالصُّحبة الصالحة، وأنْ يصرفَ عنك أي ألمٍ وغضب، وأن يُريح بالك
وفقك الله تعالى
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|