شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------ رمضان
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف الحصري معلم بدون - من غير ترديد الأطفال مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف صلاح بوخاطر بو خاطر مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف علي عبد الله جابر مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم مع ترديد الأطفال حدر مسرع مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف هيثم الدخين مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الباسط مرتل نسخة الإذاعة السعودية مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف شهريار برهيزكار مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فارس عباد مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الطبلاوي مرتل مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحصري معلم مع ترديد الأطفال مقسم صفحات ثابتة واضحة المصحف المصور كامل فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 07-17-2014, 10:40 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي إلى الصائمين


إلى الصائمين



د. محمد بن لطفي الصباغ






إلى الإخوة والأخوات من الصائمين والصائمات:
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:
فهنيئًا لكم أنْ بلَّغكم الله هذا الشهر المبارك، فصُمتم نهاره، وقمتم ليله، وأسأل الله تعالى أن يعيده عليكم بالخير والنصر واليمن والإقبال، وأن يعيده على المسلمين وهم أحسن حالاً مما هم عليه الآن؛ ذلك لأنهم يذوقون من صنوف المهانة والتعذيب ما تسمعون، وما الله به عليم، إنهم يذوقون في بلاد الشام العذاب الرهيب؛ من الغارات الجوية، ومن التعذيب الجسدي بعد الاعتقال، ومن الاغتصاب الفظيع، ومن التنكيل - ما يشيب له الأطفال؛ تُهدَّم بيوتهم ومساجدهم فوق رؤوسهم، ويُحاصَرون ويُمنع عنهم الغذاء والدواء والماء، ويستعين عليهم الطاغية بالرافضة من إيران ومن لبنان ومن العراق، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وكذا شأن المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية الأخرى؛ كالعراق والأفغان والهند وفلسطين والشيشان ونحوها.

هنيئًا لكم أنْ أكرمكم الله أن تعيشوا في مدرسة رمضان شهرًا؛ لتخرجوا منها وقد فزتم بنصيب من التقوى؛ ذلك أن الله كتب علينا الصيام لعلنا نتقيه سبحانه؛ قال الله - تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

ولقد دعا جبريل عليه السلام على من أدرك رمضان ولم يُغفر له بأن يبعده الله، وأمَّن الرسول صلى الله عليه وسلم على دعائه؛ جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فلما رقي عتبةً، قال: ((آمين))، ثم رقي عتبة أخرى فقال: ((آمين))، ثم رقي عتبة ثالثة فقال: ((آمين))، ثم قال صلوات الله وسلامه عليه: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد، من أدرك رمضان فلم يغفر له، فأبعَده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار، فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، فأبعده الله، فقلت: آمين))؛ رواه ابن حبان وابن خزيمة والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

وبلوغ منزلة التقوى أمنية كل مسلم، وبلوغها ممكن في رمضان، وشأنها عظيم؛ ذلك أن الله يحب المتقين؛ قال سبحانه: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76]، وأنه سبحانه مع المتقين؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128]، وأنه سبحانه ولي المتقين؛ قال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [الجاثية: 19].

وقد أعد الله - تبارك وتعالى - للمتقين الثواب العظيم، والعون الكبير، في الدنيا والآخرة، والرزق الواسع، فقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، ويجعل له من كرب الدنيا والآخرة مخرجًا، ويرزقه الرزق الواسع، قال: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].

وقال: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، ثم ذكر صفات المتقين، ثم قال: ﴿ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 136] وقال سبحانه: ﴿ فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأعراف: 35] وقال - عز وجل -: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96].

وجزاء المتقين النجاة من النار؛ قال سبحانه: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم: 72].

والعاقبة للمتقين، والتقوى خير زاد للعباد، ويرجى لأصحابها الفلاح:
﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].
﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [هود: 49].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].
﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].

ورمضان مدرسة لبلوغ منزلة التقوى.
من شأن النفوس الكلل والكسل؛ بسبب النمطية في الحياة.. نمطية مملة: نوم واستيقاظ، أكل وشرب، عمل وراحة، أمور يمارسها الإنسان كل يوم بشكل نمطي لا يختلف، ومن شأن النفوس الغفلة والنسيان.. وقد يغفل كثير من الناس عن بعضٍ من المبادئ التي يؤمنون بها.. والنفس الأمارة بالسوء والهوى والشيطانُ كل أولئك مما يدعو إلى الغفلة والانحراف.. ويأتي رمضان بنظام يومي جديد يغير البرنامج اليومي للناس، ويأتي رمضان ليذكر وليربي.

ولقد كان رمضان يؤدي هذه المهمة خير أداء، وكان أصحاب القلوب الخيرة يستعدون للقائه قبل حلوله، فإذا حل رجب تطلَّع هؤلاء إلى استقباله بالدعاء أن يبلغهم الله رمضان، وعملوا وجَدُّوا في العمل الصالح، وقاموا بأداء الواجبات، وفعل النوافل، ومحاسن الأخلاق، فلا ينتهي رمضان حتى يكون الموفق منهم قد تحرر من شهواته وغفلاته وأنانياته، وبذلك يكون من عتقاء هذا الشهر المبارك.
♦♦♦♦


وإذا أردنا أن نبلغ منزلة التقوى، فعلينا القيام بما يدعو إليه الشرع المطهر، وسأذكِّر ببعضها فيما يأتي:
1- أداء الواجبات التي أوجبها الله علينا؛ مثل: بر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإنفاق في سبيل الله، وأداء الزكاة، وغير ذلك من الواجبات.

2- تنمية الصلة بكتاب الله؛ تلاوة واعية، وفهمًا متأملًا لآياته، وتدبرًا وعملًا بما جاء فيه، فلقد أنزل الله هذا الكتاب العظيم ليتدبر المسلمون آياته؛ قال الله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾[ص: 29].

3- تنمية الصلة بحديث رسول الله؛ قراءة واعية للعمل بما جاء فيه، لا للوعظ والبركة فقط.. كلا؛ فالسنة هي الركن الثاني للشريعة الإسلامية.

4- التحلي بفضائل الأعمال، ومكارم الأخلاق؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقِ الله حيثما كنت، وأتبِعِ السيئة الحسنة تمحُها، وخالِق الناس بخلق حسن)).

5- الاستكثار من النوافل؛ كصلاة التراويح في رمضان، وقيام الليل في سائر السَّنة، والضحى، وغيرها من السنن الواردة.. والاستكثار من ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

6- حفظ اللسان، والبعد عن الغيبة والكذب والسباب والشتم والإثم، وغضُّ البصر، وكف الأذن عن سماع اللغو والمحرمات؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 3].

7- مصاحبة الأخيار الأبرار الذين يذكِّرون بالله، والبعد عن العصاة والفساق؛ قال سبحانه: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28].
♦♦♦♦


وأجر الصيام جزيل كثير؛ لأن الله الكريم الجواد هو الذي سيتولاه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله - عز وجل -: كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به))؛ متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف له: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به)).

والبشر خطاؤون وذنوبهم كثيرة.. وصيام رمضان يذهب بتلك الذنوب؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفرات ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر))؛ رواه مسلم.

والحمد لله رب العالمين










ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:12 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات