شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف حسام محمد الاجاوي 18 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن الشوربجي سورتان الفاتحة و الغاشية (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد نجيب سورة نوح برواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد نجيب 7 سور برواية حفص برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسين سيد عبد العاطي 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف زكرياء زيني المغربي سورة الفاتحة برواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرؤوف الجزائري سورة سبأ برواية حفص (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف بدر احمد المغربي 4 سور رواية حفص عن عاصم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فهد بن علي قحل 7 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف يوسف الدغوش 10 سور برواية حفص برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-20-2014, 05:34 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي فلنحذر من النفاق الأصغر!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي ( وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها.

فلنحذر من النفاق الأصغر!!!

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إن على كل مسلم أيها الأحبة والإخوان أن يخاف على نفسه من داء عضال! ووباء قتَّال! مرضٌ من أصيب به كان من أهل الحرمان!وباء في الدارين بالخسران! ألا وهو الوقوع في نفاق الأعمال!يقول الحافظ ابن رجب – رحمه الله- :"النفاق الأصغر:وهو نفاق العمل،وهو أن يُظهر الإنسان علانية صالحة ويُبطن ما يُخالف ذلك". جامع العلوم والحكم (ص431)
كيف لا يخاف العبد من هذا الداء!الذي كان يخشاه الأتقياء ؟!، يقول الإمام الحسن البصري - رحمه الله- :"ما خَافَهُ – أي النفاق- إلا مُؤْمِنٌ ولا أَمِنَهُ إلا مُنَافِقٌ ".صحيح البخاري ( 1/ 26)
ويخاف من الوقوع فيه أهل الصلاح الأصفياء ، يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- :"تالله لقد قطع خوف النفاق قلوب السابقين الأولين لعلمهم بدقة وجله وتفاصيله وجمله ساءت ظنونهم بنفوسهم حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين ". مدارج السالكين ( 1/ 358)
كيف لا يحذر المسلم! من وباء خطير! و مرض عسير! وقد خاف منه أصحاب البشير النذير ، يقول الإمام عبد الله بن عبيد ابن أبي مُلَيْكَةَ التيمي- رحمه الله- ( ت 117هـ) :" أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ من أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يَخَافُ النِّفَاقَ على نَفْسِهِ ".صحيح البخاري (1 /26)
يقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله- :"والصحابة الذين أدركهم بن أبي مُليكة من أجلهم عائشة، وأختها أسماء، وأم سلمة والعبادلة الأربعة، وأبو هريرة، وعقبة بن الحارث ،والمسور بن مخرمة، فهؤلاء ممن سمع منهم وقد أدرك بالسن جماعة أجل من هؤلاء كعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وقد جزم بأنهم كانوا يخافون النفاق في الأعمال ولم ينقل عن غيرهم خلاف ذلك فكأنه إجماع، وذلك لأن المؤمن قد يَعرض عليه في عمله ما يشوبه مما يخالف الإخلاص، ولا يلزم من خوفهم من ذلك وقوعه منهم، بل ذلك على سبيل المبالغة منهم في الورع والتقوى رضي الله عنهم". فتح الباري ( 1 /110)
ويقول الإمام الجعد بن دينار البصري-رحمه الله- :" قلت لأبي رجاء العُطاردي[عمران بن مِلحان البصري(ت105 هـ)]: هل أدركت من أدركت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يخشون النفاق قال:نعم،إنِّي أدركت بحمد الله منهم صدرا حسنا، نعم شديدًا نعم شديدًا". فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن رجب ( 1 /178)
يقول الحافظ ابن رجب- رحمه الله -:"ولما تقرر عند الصحابة رضي الله عنهم أن النفاق هو اختلاف السر والعلانية خَشي بعضهم على نفسه أن يكون إذا تغير عليه حضور قلبه ورقته وخشوعه عند سماع الذكر برجوعه إلى الدنيا والاشتغال بالأهل والأولاد والأموال أن يكون ذلك منه نفاقا ". جامع العلوم والحكم لابن رجب (ص 434)
ومن هؤلاء الأصحاب أيها الأحباب الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه،فعن حذيفة- رضي الله عنه- قال:"دُعي عمر لجنازة فخرج فيها أو يريدها فتعلقت به فقلت: اجلس يا أمير المؤمنين فإنه من أولئك، فقال: نَشدتك بالله أنا منهم؟ قلت:لا، ولا أبريء أحدا بعدك". رواه البزار كما مجمع الزوائد للهيثمي (3 /42) وقال الهيثمي- رحمه الله- : "رجاله ثقات".
يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله-:"يعني: لا أفتح علي هذا الباب في تزكية الناس،وليس معناه أنه لم يبرأ من النفاق غيرك". طريق الهجرتين (ص 604)
وعن أبي هلال محمد بن سُليم الراسبي البصري-رحمه الله- قال : "سأل أبان- أي:ابن يزيد العطار البصري- الحسن البصري -رحمه الله- : هل تَخَافُ النِّفَاقَ؟ قَالَ:وَمَا يُؤْمِنُني مِنْهُ،وَقَدْ خَافَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ".صفة المنافق للفريابي(84)
ومنهم كذلك أيها الأفاضل حَنْظَلَةَ بن الربيع الْأُسَيِّدِيِّ-رضي الله عنه- الذي كان من كُتَّابِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حيث قال لأبي بكر الصديق- رضي الله عنه- لما قال له حين لقيه :" كَيْفَ أنت يا حَنْظَلَةُ؟ فقال: نَافَقَ حَنْظَلَةُ!...". رواه مسلم (2750)
يقول الإمام النووي- رحمه الله-:"قوله (نافق حنظلة) معناه:أنه خاف أنه منافق، حيث كان يحصل له الخوف في مجلس الني صلى الله عليه وسلم ويظهر عليه ذلك مع المراقبة والفكر والإقبال على الآخرة، فإذا خرج اشتغل بالزوجة والأولاد ومعاش الدنيا،وأصل النفاق إظهار ما يكتم خلافه من الشر،فخاف أن يكون ذلك نفاقا فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس بنفاق،وأنهم لا يكلفون الدوام على ذلك".الشرح على صحيح مسلم ( 17/66)
اعلم أيها المسلم – وفقك الله لكل خير- أنه كلما قوي إيمانك بالعزيز القدير زاد خوفك من هذا المرض الخطير، يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- :"وبحسب إيمان العبد ومعرفته يكون خوفه أن يكون من أهل هذه الطبقة، ولهذا اشتد خوف سادة الأمة وسابقوها على أنفسهم أن يكونوا منهم ".طريق الهجرتين (ص 604)
فعلينا جميعا أيها الكرام مادمنا في هذه الدنيا الفانية!أن نحذر دائما من هذا الداء العضال والمرض القتال، الذي لا يأمن منه عبدٌ !مهما كثرت عبادته وارتفعت مكانته! وقد سئل الإمام أحمد – رحمه الله- :"ما تقول فيمن لا يخاف على نفسه النفاق؟ فقال: ومن يَأمَن على نفسه النفاق". جامع العلوم والحكم لابن رجب (ص 434)
ولنسعى دوما أيها الأحباب إلى بذل الأسباب التي تقينا من هذا الوباء الخطير والشر المستطير بعون العزيز القدير، ومن ذلك:
1- التعوذ منه في كل وقت وحين كما كان يفعل أصحاب خاتم النبيين،فعن جبير بن نفير- رحمه الله- أنه سمع أبا الدرداء -رضي الله عنه-وهو في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد يتعوذ بالله من النفاق فأكثر من التعوذ منه،فقال جبير: "ومالك يا أبا الدرداء أنت والنفاق؟ فقال:دعنا عنك فو الله إن الرجل ليتقلب عن دينه في الساعة الواحدة فيخلع منه".صفة المنافق للفريابي (73)
2- أن نسأل دائما أرحم الراحمين أن يمنَّ علينا بالثبات في الدين،لأن قلوب العباد أجمعين بيد رب العالمين، يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-:"إن العبد إذا علم أن الله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب،وأنه يحول بين المرء وقلبه، وأنه تعالى كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء،ويحكم ما يريد،وأنه يهدي من يشاء،ويضل من يشاء،ويرفع من يشاء، ويَخفض من يشاء،فما يؤمنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه،ويزيغه بعد إقامته،وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقولهم: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) [آل عمران:8]،فلولا خوف الإزاغة لما سألوه أن لا يزيغ قلوبهم". طريق الهجرتين(ص 431)
وهذا كان هدي سيد الأنبياء وأشرف المرسلين، فعن أنس – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُكْثِرُ أن يقول:"يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دِينِكَ"، فقلت:يا رسول الله آمَنَّا بك وبما جئت به فهل تَخَافُ علينا؟! قال:"نعم إِنَّ الْقُلُوبَ بين إصبعين من أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ". رواه الترمذي (2140)، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله-.
يقول المناوي-رحمه الله-:"قال الحليمي –رحمه الله-:هذا تعليم منه لأمته أن يكونوا ملازمين لمقام الخوف مشفقين من سلب التوفيق غير آمنين من تضييع الطاعات،وتتبع الشهوات". فيض القدير (5/139)
3- أن نُكثر دومًا من الاستغفار وذكر العزيز الغفار لأن هذا من صفات الأخيار وعلامات الأبرار، فالذكر أيها الكرام من أهم الأسباب التي تحفظ العبد من الوقوع في النفاق بإذن العلام ،يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- : "إن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق؛فإن المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل، قال الله عز وجل في المنافقين:(ولا يذكرون الله إِلا قَلِيلاً) [النساء:142] ... والله عز وجل أكرم من أن يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق، وإنما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل". الوابل الصيب ( ص110)
4- أن نحذر من الاتصاف بخصال المنافقين التي حذرنا منها رسول رب العالمين،فعن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو- رضي الله عنهما- قال:قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَرْبَعٌ من كُنَّ فيه كان مُنَافِقًا خَالِصًا،وَمَنْ كانت فيه خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كانت فيه خَلَّةٌ من نِفَاقٍ حتى يَدَعَهَا، إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذا خَاصَمَ فَجَرَ".رواه البخاري (34) ومسلم (58) واللفظ له.
يقول الإمام النووي – رحمه الله- :"هذا الحديث مما عده جماعة من العلماء مشكلا من حيث أن هذه الخصال توجد في المسلم المصدق الذي ليس فيه شك، وقد أجمع العلماء على أن من كان مصدقا بقلبه ولسانه وفعل هذه الخصال لا يحكم عليه بكفر، ولا هو منافق يخلد في النار ...؟
ثم قال – رحمه الله- :" وهذا الحديث ليس فيه بحمد الله تعالى إشكال، ولكن اختلف العلماء في معناه، فالذي قاله المحققون والأكثرون وهو الصحيح المختار أن معناه: أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافق في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم".الشرح على صحيح مسلم ( 2/47)
ويقول الشيخ السعدي – رحمه الله- :"من اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع فقد اجتمع فيه الشر ، وخلصت فيه نعوت المنافقين ، فإن الصدق، والقيام بالأمانات ، والوفاء بالعهود ، والورع عن حقوق الخلق هي جماع الخير ، ومن أخص أوصاف المؤمنين . فمن فقد واحدة منها ، فقد هدم فرضا من فروض الإسلام والإيمان فكيف بجميعها؟". بهجة قلوب الأبرار ( ص 21)
وعن أَبِي هريرة -رضي الله عنه – أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ". رواه البخاري (33) ومسلم (59) واللفظ له.
يقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله- :"ووجه الاقتصار على هذه العلامات الثلاث، أنها منبهة على ما عداها، إذ أصل الديانة منحصر في ثلاث: القول، والفعل، والنية، فنبه على فساد القول بالكذب ،وعلى فساد الفعل بالخيانة، وعلى فساد النية بالخلف ". فتح الباري (1/90)
5- أن نجتنب كل سبب قد يوقعنا في النفاق، ومن ذلك فعل المنكرات من المعاصي والبدع المحدثات، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- : "البدع مظانّ النفاق، كما أنّ السنن شعائر الإيمان". مجموع الفتاوى ( 2 / 269)
فهذه أيها الأحباب هي أهم الأسباب التي تعيننا على اجتناب هذا الداء العضال و المرض القتال بإذن الله الكبير المتعال، فعلينا جميعا إذا أردنا النجاة من هذا الوباء و الفلاح والنجاح في الدارين بعد الاعتصام بأرحم الراحمين أن نَحرص على بذلها في كل وقت وحين.
فالله أسال بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحفظنا وإياكم من كل سوء ومن ذلك الإصابة بهذا الداء الخطير و المرض العسير،وأن يوفقنا جميعا لكل أنواع الخير،فهو سبحانه ولي ذلك و العزيز القدير.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو عبد الله حمزة النايلي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات