08-05-2014, 10:50 AM
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
|
|
العلاج بالماء البارد
العلاج بالماء البارد
غادة عبدالحميد عامر
﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَاب * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَاب ﴾ [ص: 41، 42].
إن أهم ما يُعجز الإنسان ويُفسد عليه حياته هو إصابته بالمرض، وقد ذكر القرآن الكريم المرضى مرتين؛ ففي المرة الأولى مع زوجة سيدنا زكريا لم يَذكُر العلاج، وفي المرة الثانية مع سيدنا أيوب ذكره تفصيلاً، فهو ليس مُعجِزةً خاصة بسيدنا أيوب، وإن كانت كذلك في وقتِها، ولكن شاء الله رب العالمين أن يَرزقنا من العلم الآن ما نَستطيع بأمر الله أن نُحاكي به هذه الوصفة التي أعطاها الله لنبيه وعبده أيوب عليه السلام فشُفي بفضله في وقتها، ولم يذكر العلاج في القصة الأولى لكي يَبقى مع كل العلم وكل الدقة والاجتهاد في ممارسه العلاج قدرةُ الله وإرادته في شفاء هذا المريض من عدمه.
ما هي أسباب الإصابة بالمرض؟
♦ بكتيريا (هوائية ولا هوائية).
♦ فيروسات.
♦ طفيليات.
♦ فِطريات.
وكما نُلاحظ فهي كلها كائنات حية دقيقة، وللقضاء على هذه الكائنات بالطرق الطبيعية يكون ذلك إما: بالغلَيان، أو التبريد (التجميد).
ما هو العلاج الذي عالج به الله - سبحانه وتعالى - سيدنا أيوب؟
ماء بارد (غسلاً وشرابًا)، وبالعقل هو كان ماء مطر أمطرَه الله لنبيه أيوب عليه السلام، ثم أمره بأن يغتسل منه ويشرب.
لماذا لم يكن ماءً جوفيًّا؟
لأن درجة حرارة المياه الجوفية لا تقلُّ عن 18 درجة مئوية، وقد تصل إلى درجة الغليان في بعض الأماكن، ولنا أن نعلم أنه لم يكن مطرًا مخصوصًا، وإنما كانت له مواصفات خاصة.
الماء: هو مركَّب كيميائي مكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الأكسجين، يَنتشر الماء على الأرض بحالاته المختلفة، السائلة والصلبة الغازية، وفي الحالة السائلة يكون شفافًا بلا لون، وبلا طعم، أو رائحة، كما أن 70.9% من سطح الأرض مُغطًّى بالماء، ويعتبر العلماء الماء أساس الحياة على أي كوكب، ويُسمَّى الماء عِلميًّا بأكسيد الهيدروجين.
تركيب الماء:
نموذج روابط هيدروجينية من بين جزيئات الماء
♦ يتكون جزيء الماء من ارتباط ذرة أكسجين O بذرتي هيدروجين لتكوين رابطتين تساهُميتَين أحاديتين، الزاوية بينهما 104.5 درجة.
♦ ونتيجة لكبر قيمة السالبية الكهربية للأكسجين مقارنًا بالهيدروجين ينشأ بين جزيئات الماء القطبية نوع من التجاذب الكهربي (الإلكتروستاتيكي) الضعيف يُسمَّى بالرابطة الهيدروجينية.
♦ الماء مذيب للفيتامينات والأملاح والأحماض الأمنية والجلوكوز، كما يلعب الماء دورًا حيويًّا في هضْم وامتِصاص ونقل واستخدام العناصر التغذوية.
♦ الماء هو الوسط الآمن للتخلُّص من السموم والفضلات، يَعتمد كل التنظيم الحراري على الماء، كما أن الماء ضروري في إنتاج الطاقة، كما أن فقدان الماء يُصيب بالغيبوبة، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء لمدَّة تزيد عن ثلاثة أيام.
خصائص الماء:
للماء عدة خصائص أعطته قيمة كبيرة في الحياة، والصناعة، والزراعة، وغيرها من مجالات الحياة؛ ومنها:
♦ تميل جزيئات الماء إلى التصرُّف كمجموعات مترابطة وليس كجزيئات منفصلة، ومجموعات جزيئات الماء تكون محتوية على فراغات.
♦ يتمدَّد الماء بارتفاع الحرارة إذا كانت فوق 4 درجات مئوية، وينكمش بالبرودة شأنه في ذلك شأن كل السوائل والغازات والأجسام الصلبة، إلا أن الماء يسلك سلوكًا شاذًّا تحت درجة 4°م؛ حيث يتمدَّد بدلاً من أن ينكمِش وهذا يجعل ثقله النسبي أي كثافته تقلُّ بدلاً من أن تزيد، وبذلك يخفُّ فيرتفع إلى الأعلى، وعندما يتجمَّد في درجة الصفر المئوي يكون تجمُّده فقط على السطح بينما في الأسفل يكون الماء سائلاً في درجة 4م، وفي ذلك حماية كبيرة للأحياء التي تعيش في الماء.
♦ التعادُل الحِمضي: الماء سائل متعادِل كيميائيًّا؛ إذ إن درجة الحموضة أو القاعدية فيه هي 7، وهذا يعني أنه لا يُمكن اعتبار الماء مادةً حِمضية أو قاعدية؛ لأنه مادة متعادلة كيميائيًّا.
♦ الإذابة: الماء مادة مذيبة، وهذا يعني أنه من الممكن إذابة الكثير من الأملاح والمواد في الماء.
الماء الموجود في الطبيعة لا يوجد بشكل نقي 100%؛ وذلك بسبب وجود الأملاح والغازات في الماء الموجود بالطبيعة، لكي تذوب مادة في الماء يجب أن تحتوي على أيونات حرَّة، أو أن تكون مادة قطبية؛ لأن "المثل يذوب في المثل" والماء مادة قطبية، لهذا السبب يُعتبَر الماء مذيبًا جيدًا للمواد.
♦ التوصيل للكهرباء: الماء مادة موصِّلة سيئة للكَهرباء، ولكن بما أن الماء مادة مُذيبة، فعند إذابة الأملاح في الماء - أو إذابة مواد أخرى - يُصبح الماء موصلاً جيدًا للكهرباء.
♦ نقل المواد داخل الخلايا وخارجها، وبذلك تتمكَّن الخلايا من التخلُّص من فضلاتها، والحصول على حاجتها من مواد مُختلفة من محيطِها الخارجي.
♦ حرارته النوعية عالية.
فوائد الاغتسال بالماء البارد:
• يُفيد في نشاط الجسم وزيادة تدفُّق الدم.
• يُفيد في تنشيط عضلة القلب وتقويتِها.
• يُفيد في علاج مرضى سرَطان الثدي؛ فقد أثبتَت دراسة ألمانية أن الذين خضعوا للعلاج في المياه الباردة لمدة أربعة أسابيع ارتفعَت لدَيهم مُستويات المقاومة للأمراض.
• يُقلِّل من الألم؛ لأنه يُساعد الجسم على إطلاق هرمون الأندورفين القاتل للألم.
• يُحسِّن المزاج وينشِّط الأعصاب الحسية في الدماغ.
• ينبه الجهاز العصبي، مما يُساعد على سرعة ردود الأفعال.
• يفيد في زيادة نشاط الغدَّة الدرقية التي تُساعد في سُرعة عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة البديلة المُستنزفة في النشاط، مما يؤخِّر ظاهرة التعب والشعور به.
• يُفيد في تنشيط غدة البنكرياس وزيادة إفراز هرمون الأنسولين في الدم مما يُساعد على سرعة احتراق السكَّر في الدم.
• يُفيد في تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض؛ نجد أن كبار السن الأصحاء في "الصين" يَستحمون وبشكل جماعي في بحيرات باردة تصل إلى درجة التجمُّد، فبهذا هم يَزيدون منْ مناعة أجسادهم ويُحسِّنون منْ أداء أعضاء أجسامهم الداخلية.
• يفيد في تقليل تورُّم الجسم.
• يُفيد في شد البشرة ومنع التجاعيد.
كما أشارت دراسة فرنسية إلى أن التعرض للماء البارد يدعم الجهاز المناعي، ويَزيد من حرق الدهون والسكَّر، ويقوِّي العضلات، كما يُكافح البدانة ويَقي من الشيخوخة.
مواصَفات ماء المطر:
1- إنه في أعلى درجات النقاء؛ حيث عملية التبخير والتكثيف.
2- إنه بارد، وبارد هنا قد تصل إلى درجة الصفر المئوية.
3- إنه ماء مبارك؛ "يسبح الرعد بحمده".
4- إنه ماء به شُحنة كهربية "ظاهِرة البرق".
5- إنه به نسبة عالية من الأكسجين الحر والأوزون المذاب.
كيف يُمكن أن نُحاكي هذه المواصفات لنصلَ إلى نفس النتيجة بإذن الله؟
أولاً - مواصفات المكان الذي سيتمُّ فيه العلاج:
• أن يكون الجزء العلوي من الحوائط كله شبابيك "فاميه"؛ لكي تُدخل كل إضاءة الشمس وأيضًا تحفظ خصوصية المريض.
• أن يكون مطليًّا باللونين الفضي والذهبي اللامع (كاروهات) على شكل سداسي.
اللون البرتقالي: يرمز اللون البرتقالي إلى الطاقة، وأشعَّة اللون البرتقالي تستخدم في حالة الإرهاق والتعب، ومعالجة حصى الكلى والمرارة، وعلاج المغَص الحاد والتشنُّجات العضليَّة، ومُقوٍّ للقلب، ومنشِّط عام، ومضاد للإحساس بالهبوط والفتور والاكتئاب والنُّعاس والاضطهاد واليأس، وكافة المشاعر السيئة، ويُساعد على الشِّفاء من أمراض القلب والاضطرابات العصبية والتهابات العينَين مثل القرنية، وهو من أحسن الألوان؛ وذلك لفتحة للشهية، وخاصة لرفع معدل الشهية عند المرضى.
• أن يحوي بعض الزرع (أخضر غامق).
اللون الأخضر: هو اللون الذي يمثِّل لون الطبيعة والنمو والتوازن، ويعبِّر عن التناغم مع الأشياء من حولنا، ويُمكِننا أن نستخدمه كرمز للسلام، ومن حيث الطاقة هو لون متوسِّط الطاقة والذبذبة، وتَبلُغ طاقته 3500 أنجستروم، وطاقة هذا اللون إيجابية 100% ومعروفة عنه أنه قادر على امتِصاص كل الطاقات السلبية من كل الأجسام الحية وغير الحية التي تتعرض له، وقد أشار القرآن الكريم إلى اللون الأخضر واعتبره لون أهل الجنة، من خلال الآية الكريمة: ﴿ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ﴾ [الكهف: 31].
والطاقة في اللون الأخضر تكون متَّزنة ومجرَّدة من كل السلبيات، وكذلك أهل الجنة تكون نفوسهم صافية وقوية ومنزَّهة عن كل الصفات السلبية من فسق وكذب، والتي تمثل الطاقة السلبية.
وذلك كله لإنعاش حاسة الإبصار.
• أن تكون به نافورة ماء.
• أن يكون به سمَّاعات "إستريو" في جميع الأركان تُصدِر صوت قرآن ليس عاليًا ولا خافتًا.
وذلك لإنعاش حاسة السمع.
• أن يكون هناك رائحة طيبة (بخور برائحة المسك والزعفران).
• أن يكون هناك جهاز لإنتاج الأكسيجين.
وذلك لإنعاش حاسة الشمِّ.
يتبع
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|