آية بالقراءات العشر الصغرى من طريقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَالدُّرَّهْ

[مزامير ال داود]

آية بالقراءات العشر الصغرى.

قال الله تعالى: عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُوْرًا.
سنجمع هذه الآية مُجَزَّأَةً، ثم نجمعها كاملةً ؛ لِصُعُوْبَتِهَا ؛ فقد اجتمع في الآية أَصْلٌ وَفَرْشٌ، والخلاف فيها في كلمتين: خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ.
سنجمع الآية مُجَزَّأَةً أَوَّلاً:
سنقف على: وَإِسْتَبْرَقٌ.
نقرأ لقالون بسكون ميم الجمع، وهو يقرأ بإسكان الياء وكسر الهاء فيقرأ: عَالِِيْهِمْ. ثم نعطف بحمزة، فَيُقَابِلُنَا خَلَفٌ عنه، فنقرأ بترك الغنة في التنوين عند الواو، وله االخفض في: خُضْرٌ. وله تسهيل الهمزة وتحقيقها وَقْفاً في: وَإِسْتَبْرَقٌ. ثم نعطف بخلاد بالغنة في التنوين عند الواو وله الخفض في: خُضْرٌ. وله تسهيل وتحقيق همزة: وَإِسْتَبْرَقٌ. وَقْفاً.
ثم نعطف بالصلة لقالون، ثم نعطف بأبي جعفر الذي له صلة الميم وله الإخفاء عند الغَيْنِ، ثم نعطف بابن كثير بصلة ميم الجمع، وله فتح الياء وضم الهاء في: عَالِيْهِمْ. وله الخفض في: خُضْرٌ. ثم نعطف بأبي عمرو، وله الرفع في: خُضْرٍ. وافقه على هذا الوجه ابن عامر ويعقوب، ثم نعطف بشعبة الذي له الخفض في: خُضْرٌ.
وقوله: وَحُلُّوا أَسَاوِرَ. إلى آخر الآية. نقرأ بقصر المنفصل لقالون مع سكون ميم الجمع، وافقه على هذا الوجه أبو عمرو ويعقوب، ثم نعطف بصلة ميم الجمع، وافقه على هذا الوجه ابن كثير وأبو جعفر، ثم نعطف بتوسط المنفصل وسكون ميم الجمع لقالون، وافقه على هذا الوجه دُوْرِيُّ أَبِيْ عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ، ثم نعطف بصلة ميم الجمع لقالون، لم يُوَافِقْهُ أَحَدٌ، ثم نعطف بالكسائي بإمالة أَلِفِ: وَسَقَاهُمْ. وافقه خَلَفٌ العَاشِرُ، ثم نعطف بورش بالطول في المنفصل وله فتح وتقليل أَلِفِ: وَسَقَاهُمْ. وله ترقيق راء: أَسَاوِرَ. لوقوعها مَفْتُوْحَةً بعد كَسْرٍ، ثم نعطف بحمزة وله الطول في المنفصل وإمالة أَلِفِ: وَسَقَاهُمْ.
ثَانِياً: جَمْعُ الآيَةِ كَامِلَةً.
وإذا ابْتَدَأْنَا مِنْ: عَالِيْهِمْ. وَوَقَفْنَا عَلَى قوله: طَهُوْرًا. فنبدأ بقالون بقصر المنفصل مع سكون ميم الجمع، وهو يقرأ: خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ. هكذا بالرفع فيهما، ثم نعطف بالتوسط في: وَحُلُّوا أَسَاوِرَ. ؛ فالمد جاء أولا، ثم نعطف بالطول لِوَرْشٍ بالفتح والتقليل في: وَسَقَاهُمْ. ثم نعطف بِخَلَّادٍ وله الطول في المنفصل وإمالة أَلِفِ: وَسَقَاهُمْ. وهو يقرأ: خُضْرٍ وَإِسْتَبْرَقٍ. بِالخَفْضِ فِيْهِمَا، ثم نعطف بِخَلَفٍ وله تَرْكُ الغُنَّةِ عند الواو، وهو كَخَلَّادٍ، ثم نعطف بِصِلَةِ مِيْمِ الجمع لقالون مع قصر المنفصل، ثم نعطف بتوسط المنفصل، ثم نعطف بأبي جعفر، وله إخفاء التنوين عند الخاء وصلة ميم الجمع وقصر المنفصل، وهو يقرأ: خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٍ. بِرَفْعِ الأَوَّلِ وَخَفْضِ الثَّانِيْ. ثم نعطف بابن كثير، ومعلوم أن له الصلة وقصر المنفصل، وهو يقرأ: خُضْرٍ وَإِسْتَبْرَقٌ. بِخَفْضِ الأَوَّلِ وَرَفْعِ الثَّانِيْ، ثم نعطف بأبي عمرو بقصر المنفصل وتوسطه، وهو يقرأ: خُضْرٌ. وَإِسْتَبْرَقٍ. بِرَفْعِ الأول وَخَفْضِ الثَّانِيْ، ثم نعطف بشعبة، وله تَوَسُّطُ المنفصل، وهو يقرأ: خُضْرٍ وَإِسْتَبْرَقٌ. بِخَفْضِ الأَوَّلِ وَرَفْعِ الثَّانِيْ، ثم نعطف بالكساءي بتوسط المنفصل وَإِمَالَةِ أَلِفِ: وَسَقَاهُمْ. وهو يقرأ: خُضْرٍ وَإِسْتَبْرَقٍ. بِالخَفْضِ فِيْهِمَا، وافقه على هذا الوجه خَلَفٌ العَاشِرُ. واللهُ أَعْلَمُ.
وإذا كان هناك خَطَأٌ في طريقة الجمع فَلْيُنَبَّهْ عَلَيْهِ. وَفَّقَكُمُ اللَّهُ.

المصدر: منتديات مزامير آل داوُد - الركن: ركن عـلم الــقــراءات

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك