كيف يختار حديثو التخرج المجال المناسب لتحقيق النجاح والتطور المهني؟
يتخرج ملايين الطلاب من الجامعات سنوياً، ويشعر الكثير منهم بالقلق والارتباك في بداية حياتهم المهنية، فهم يفتقرون إلى الخبرة العملية ويعجزون عن اتخاذ القرار بشأن المجال الذي سيطرقونه للعمل.
وأكد "Briantracy" وفقا للتقرير الذي نقلته "ارقام" أن كل هذه المشاعر طبيعية وتراود معظم حديثي التخرج، وذكر بعض النصائح التي تساعد الخريجين على اختيار مجال العمل المناسب لهم والملائم لمواهبهم وميولهم، وفي مايلي أبرز النصائح المهنية لحديثي التخرج
عدم السماح للعوامل
الخارجية بتحديد الطريق
- لا يجب أن يسمح الخريج للظروف الخارجية بتحديد طريقه في الحياة، وعليه من البداية اختيار الطريق المناسب له لضمان استمرار نجاحه به، فيقوم بتحديد مواصفات المهنة التي تلائمه ثم يبحث عن الوظيفة التي تتلاءم مع هذه المواصفات، ويساعده توجيه هذه الأسئلة لذاته على الاختيار الصحيح:
- ما العمل الذي يستمتع بأدائه؟
- هل كان سيستمر في الاستمتاع بهذا العمل لو كان بدون أجر؟
- ما الأنشطة التي قام بها في الماضي وتفوق بها؟
جمع المعلومات
قبل موعد مقابلة العمل يُنصح بجمع المعلومات عن الشركة صاحبة الوظيفة والقطاع الذي تعمل به وتفقد موقعها الإلكتروني للتعرف على ثقافتها وطبيعة منتجاتها، وخلال المقابلة يمكنه توجيه بعض الأسئلة للشخص الذي يجري المقابلة كالاستفسار عن مستقبل القطاع خلال ال 35 سنوات المقبلة، وكلما زادت الأسئلة زادت سيطرة طالب الوظيفة على المقابلة.
ومن المهم عدم اعتبار المقابلة مجرد لقاء للتقدم للوظيفة، بل هي فرصة لطالب الوظيفة للاستفسار عن كافة جوانب الشركة ونشاطها ليتمكن من الحكم النهائي عما إذا كانت تناسبه، ويركز على المعلومات الخاصة بطبيعة وظيفته والثقافة العامة للشركة وطبيعة القطاع وأبرز المنافسين داخله.
انتقاء المدير بعناية
يجب التأكد من الشعور بالراحة والانسجام مع المدير المباشر لأنه سيكون له التأثير الأكبر في نجاح الشخص في عمله ومدى استمتاعه به.
المبادرة بطلب المهام
عندما ينتهي الشخص من إنجاز المهام الموكلة إليه فمن الأفضل أن يبادر بطلب مهمة جديدة يقوم بها ولا ينتظر حتى يقوم شخص آخر بإسنادها إليه، وسيؤدي ذلك إلى ثقة المديرين في قدرته على الإنجاز على النحو الأمثل، كما أن مزايا العمل تزيد مع زيادة المسؤوليات.
نوع الوظيفة أهم من دخلها
رغم صعوبة ذلك في حال بطء سوق العمل فإن الواقع يؤكد أن سر السعادة المهنية هي العمل بوظيفة تتماشى مع ميول الإنسان ليحبها ويبدع بها، أما التركيز على العائد المادي فقد يؤدي لاختيار وظيفة يكرهها المرء وتفسد استمتاعه بالحياة.
وهناك فارق بين "الوظيفة" و"المهنة"، الأولى تعني المؤسسة التي يعمل بها الشخص مثل "جوجل" أما المهنة فهي طبيعة العمل مثل "مهندس"، والاختيار الجيد للأخيرة هو ما يضمن النجاح المهني على المدى الطويل.
وهناك ايضا معايير تساعد على جودة الاختيار منها توسعة دائرة العلاقات الاجتماعية وإذا كانت الشركة التي يعمل بها الشخص كبيرة فسيسهل عليه فعل ذلك، الاهتمام باللقب الوظيفي أكثر من العائد المادي لأنه هو ما يحدد قيمته بسوق العمل في المستقبل، تجنب الوظائف التي لا تطور المهارات لأنها تقلص الخيارات مستقبلاً، اختيار الشركات التي تتسم ثقافتها بالمرونة، فمثلا تسمح "جوجل" لموظفيها بفعل ما يرغبون خلال 20% من وقت العمل، وهذا يساعد على الابداع والتطور.
كذلك إحاطة الذات بالناجحين والموهوبين حيث يعزز ذلك من فرص نجاح الشخص ليصبح مثلهم، اختيار بيئة العمل المريحة وغير المملة لأنها تساعد على الإنجاز والابتكار، انتقاء الإدارة المرنة المشجعة والمنجزة في نفس الوقت.
مواقع التوظيف
انتشرت مؤخراً مواقع التوظيف الإلكترونية على مستوى العالم، والكثير منها يوفر بالفعل فرص عمل متميزة، وعلى الشخص اختيار أفضل المواقع المتوفرة لديه لوضع سيرته الذاتية لضمان إيجاد وظيفة ملائمة لميوله وطموحاته.
التعليم لا ينتهي
حدود التعليم لا تنتهي بمجرد التخرج من الجامعة بل إنها تستمر مع الشخص طوال حياته، ويُنصح بكثرة القراءة والاطلاع على الموضوعات المتنوعة والاشتراك بالدورات التدريبية التي تساعد على تطوير الذات، وسيعزز ذلك نمو وتطور الشخصية إلى جانب المعرفة والخبرات التي يكتسبها الشخص على مدار مشواره المهني.
مواقع التواصل الاجتماعي
لا يمكن إغفال دور مواقع التواصل الاجتماعي في التطور الشخصي والمهني، على سبيل المثال يوفر "لينكد إن" فرصاً غير مسبوقة للتواصل مع الخبراء والمتخصصين، وعادةً ما تبحث الشركات عن شباب الخبراء على هذا الموقع، فينصح بتحديث السيرة الذاتية على الموقع والمهارات المدرجة عليها باستمرار.
أما "فيسبوك" فيوفر فرصاً أوسع للتواصل مع القرناء والزملاء، وهم أيضاً يمكنهم الإرشاد عن فرص عمل ملائمة للشخص.
القدرة على التعلم والتأقلم
بغض النظر على طبيعة الدور الوظيفي الذي يقوم به الشخص فإن القدرة على التعلم والتأقلم بسرعة مع التغييرات المتلاحقة يعتبر أحد العوامل الرئيسية للنجاح المهني.
الإيجابية
من المهم للغاية اعتماد الإيجابية كمنهج للتفكير في كل جوانب الحياة ومن بينها العمل والحياة المهنية، فإذا لم يوفق الشخص في إحدى مقابلات العمل فليتناسَ الأمر وينظر للأمام، فهذه المقابلة هي عرض استثنائي في حياته يبدأ بدخول مبنى الشركة وينتهي بخروجه منها، فلا يسمح لها بالتأثير السلبي على حياته ونظرته للمستقبل.
ايضا والتزام الإيجابية إلى جانب الإعداد الجيد والتعلم من الأخطاء سيؤدي في النهاية إلى بلوغ الوظيفة الأمثل للشخص والتي تكون أولى خطواته نحو النجاح والتفوق.
;dt dojhv p]de, hgjov[ hgl[hg hglkhsf gjprdr hgk[hp ,hgj',v hglikd
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك