نعمة المراكب الحديثة
الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي أنعم علينا بنِعَم لا تُعَد ولا تُحصى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]، سبحانه! واهب النِّعم ومُعطيها، وأشهد أن لا إله إلا هو، أمرنا بشكره على نعمه: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل الشاكرين، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الشاكرين لربهم، الطامعين في بِرِّه وعَطْفه ونِعَمه وكَرَمه، فأعطاهم الله تعالى خيرَ العطاء، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن شُكْر النِّعم يَزيدها، واستعمالها في طاعة الله تعالى يُثبِّتها؛ وبهذا امتنَّ الله - سبحانه وتعالى - على عباده بما أسدى إليهم من صُنُوف النعم، ولفت أنظارهم وأفكارهم وقلوبهم؛ ليسلكوا الطريقَ فيها، قال تعالى: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 10]، وطلب منهم شُكْرها، وأن يعرفوا أنها من عنده، وأنها نعمة منه ومنَّة؛ وأن من أعظم هذه النِّعم وأجلها وأكبرها فائدةً لبني آدم ما سخَّر لهم من الصنائع، وهداهم لتأليفها وجمعها وتركيب أجزائها، وأنه سبحانه قد أوجدها في أصل خَلْقه من أجلهم، وخلَق ما خلَق من البهائم؛ للانتفاع بها، والاستفادة بدرِّها، وأصوافها وأوبارها وأشعارها، ولولا تسخير الله تعالى وهداية وتعليم الله، لما اهتدوا إلى تركيب وتصنيع هذه المصنوعات من سفن وطائرات وسيارات، ولما استطاعوا رُكوبها، ولولا تسخير الله للإبل والخيل والحمير وسائر البهائم، لما استطاعوا الانتفاع بها؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 12، 13]، قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: يذكر الله تعالى نِعَمه على عبيده فيما سخَّر لهم من البحر؛ ﴿ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ ﴾، هي السُّفن ﴿ فِيهِ بِأَمْرِهِ ﴾ تعالى؛ فإنه هو الذي أمر البحر أن يحملها، ﴿ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ﴾؛ أي: في المتاجر والمكاسب، ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾؛ أي: على حصول المنافع المجلوبة إليكم من الأقاليم النائية والآفاق القاصية، ثم قال - عز وجل -: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾؛ أي: من الكواكب والجبال، والبحار والأنهار، وجميع ما تَنتفِعون به؛ أي: الجميع من فضله وإحسانه وامتنانه؛ ولهذا قال: ﴿ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾؛ أي: من عنده وحده لا شريك له في ذلك؛ كما قال - تبارك وتعالى -: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴾ [النحل: 53] ا. هـ، وقال تعالى مُذكِّرًا خَلْقه بما أوجد لهم من الأجناس كلها، وبما في ذلك من الأفلاك والأنعام ليركبوها: ﴿ وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾ [الزخرف: 12 - 14]، ومعنى: مُقرِنين، أي: مُطِيقين، ولولا تسخير الله لنا هذا ما قدرنا عليه، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾ [الزخرف: 14]؛ أي: لصائرون إليه بعد مماتنا، وإليه سيرنا الأكبر، وهذا من باب التنبيه بسير الدنيا على سير الآخرة، كما نبَّه بالزاد الدنيوي على الزاد الأخروي في قوله تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].
وباللباس الدنيوي على الأخروي في قوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26].
أيها المسلمون، إن هذه المراكب التي هيَّأها الله تعالى لنا، وأوجدها بيننا، ويسَّرها لمصلحتنا، من سيارات، وطائرات لهي السفن البريَّة والجوية، وهي من جملة الحديد الذي جعل الله تعالى فيه البأس الشديد والمنافع للناس؛ ليتقوَّى بها الخَلْق على طاعته، ولينصروا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم به، وبهذا يكون شُكْر النِّعم، وبهذا نعلم قدرة الله - عز وجل - وقوته؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحديد: 25]، وهي من خَلْق الله تعالى الذي لم يوجد على وقت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، ولكن يعلم الله تعالى أنه سيَخلُقه؛ حيث أشار إليه في كتابه العزيز بعد أن مَنَّ الله تعالى على هؤلاء بالمراكب الموجودة لديهم؛ قال تعالى: ﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8]، أما إذا استعملتْ هذه المراكب في الأشر والبَطَر، والتيه والعُجْب، والغرور والفخر، وركبناها لمعصية الله، وحملنا عليها ما يُسخِط الله تعالى، وجعلناها سببًا لإزهاق النفوس والأرواح، واشتغلنا بها عن طاعة الله تعالى، واستعملناها فيما لا يُرضي الله تعالى، انعكس المقصود من إيجادها لنا، وحينئذٍ تكون النِّعمة نقمة، والحسنة سيئة، والسعادة تعاسة في الدنيا والآخرة، كما هو مُشاهَد الآن على أيدي كثير من السفهاء والمغرورين الذين تَحصَّلوا على هذه المراكب، فقادوها بغير تفكير، وحرَّكوها من غير معرفة وتدبير؛ فهلكوا وأهلكوا، فهم لا يَرعَوون ولا يَرتدِعون، بل أهملوا سُبُلَ السلامة، وتركوا الأسبابَ التي تُنجيهم من مخاطر هذا الحديد وهذه النيران، ولو عرفنا ذلك ما تهوَّرنا في قيادتها، ولتقيَّدنا بأسباب النجاة؛ من عدم سرعة، وسلوك الطريق المخصَّص للسير، وعدم الغفلة؛ حتى نَسلَم بإذن الله من هذه الحوادث.
عباد الله، إن كثيرًا من المعارك التاريخية بين المسلمين والكفار لا يَبلُغ القتل فيها كما يَحصُل في بعض الحوادث اليوم، فلنتقِ الله تعالى في أنفسنا وفي إخواننا ومَن يَخلُفهم، ارحموا من في الأرض يرحمْكم من في السماء.
أيها المسلمون، إن كثيرًا من السائقين المتهورين والمخالفين لنُظُم السير وأسباب النجاة فيها - يَحتجُّون بالقَدَر، إذا سألت أحدهم مُنكِرًا عليه سرعته الجنونية، أو غفلته، أو نومه، أو سكره، أو إعجابه، أجابك بقوله: المقدَّر كائن، وما علم أنه بذلك جاهل ما عرف معنى الرضا بالقضاء والقَدَر؛ وإنما معناه الصحيح هو: الرضا بالمقدَّر بعد وقوعه، وما عرف هذا المفرِّط أنه مأمور بفعل الأسباب قبل وقوع المكروه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احرص على ما ينفعك، واستَعِن بالله ولا تَعجِز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ الله، وما شاء فعل؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان)).
فالحديث فيه فوائد عظيمة، وقواعد واضحة، فهو: يحث على القوة في الدين والبدن والدنيا؛ حيث يكون البدن والدنيا عونًا على دين الله تعالى وطاعته؛ كذا دَلالته على فِعْل الأسباب المشتملة على ما يعود على الإنسان بشتَّى المنافع، وهذا الحرص يكون بالاتزان والاعتدال، بحيث لا يَزيد الحرص فيكون إفراطًا، ولا يَنقُص فيكون تفريطًا، ومنها: أن هذا الحرص لا بد أن يُصحَب بالاستعانة بالله تعالى؛ فتركُ الاستعانة بالله اتكالاً على الأسباب يَقدَح في التوحيد، والعَجْزُ وتَرْك الأسباب اتكالاً على الاستعانة جهلٌ وغرور؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ((ولا تَعجِز))، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه أقوى الأقوياء على فِعْل الأسباب التي ترضي الله تعالى وتُدخِله الجنَّةَ، وعلى الأسباب التي تقوِّي البدنَ من طعام وشراب على فِعْل الطاعات، ومن الفوائد أيضًا: تعليم الرسول ما يجعل القلب مطمئنًّا غير آسف ولا نادم حينما يفوته مطلوبُه؛ حيث فعل ما في استطاعته، والتوفيق بيد الله تعالى.
وأثر هذا الحديث مشاهد ومُتداوَل بين الناس؛ إذ لا يتأسَّف أحدهم إلا إذا ثبت تفريطه وإهماله، ومن فَعَل الأسباب وفاتَه مطلوبُه، لم تره مُتأسِّفًا، كذلك من القواعد والفوائد: لفت نظر المؤمن إلى الإيمان بالقَدَر، وأنه حيثما يقع لا ينفع النَّدم، حيث أمر المؤمن بأن يقول عند فوات مطلوبه: ((قدَر الله))، فالإيمان بالقضاء والقَدَر رُكْن من أركان الإيمان، ومن الفوائد: تقوية الإيمان بقوة الله تعالى وعظمته وقُدْرته على كلِّ شيء، وأن بيده كل شيء؛ حيث قال: ((وما شاء فعَل))، ومن الفوائد أيضًا: أن الندم على ما فات والتأسف بـ(لو) من عمل الشيطان، ومعناه: ذم لهذا العمل، وعمل الشيطان الذي لا فائدة فيه ولا ثمرة له، والمسلم يَحرِص دائمًا على العمل الذي يُرضي الرحمنَ، ويتجنَّب العمل الذي يرضي الشيطان، والمقصود أن معرفة الاستفادة من هذه المراكب على الوجه المطلوب من باب الحرص على ما ينفع الذي أرشد إليه في هذا الحديث، مع الاستعانة بالله تعالى الذي هيَّأها وأوجدها وسخَّرها؛ ليتم نعمته عليكم، فكم من راكب دابة عثرتْ به فسقط من فوقها فهلك، وكم من راكب في سفينة انكسرت بهم فغرقوا! فلما كان الركوب مباشرة أمر محظور، واتصالاً بسبب من أسباب التلف، أمر أن يُذكَر فلا يُنسى، وأن يُشكَر فلا يُكفَر، وأن يُطاع فلا يُعصى؛ لما في تسخير الله تعالى لهذه المراكب لبني آدم من المنافع، وأنه هالك لا محالة، فلربما كان ركوبها سببًا لذلك؛ لذا أمر أن يذكر ملاقاةَ ربه، ورجوعه إليه، وأن إليه المنتهى.
ولا يدع ذِكْر الله تعالى بقلبه ولسانه؛ حتى يكون مستعدًّا للقاء الله تعالى، فلا ينبغي للعبد ترك ذِكْر الله بقلبه ولا بلسانه، وخاصة في السفر إذا تذكَّر: ﴿ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾ [الزخرف: 13، 14]، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد، وقال علي بن ربيعة: شَهِدت عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه ركب دابة يومًا فلما وضع رجله في الرِّكاب قال: بسم الله، فلما استوى على الدابة قال: الحمد لله، ثم قال: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾ [الزخرف: 13، 14]، ثم قال: الحمد لله، ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر، ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمتُ نفسي؛ فاغفر لي؛ إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، ثم ضَحِك، فقلت له: ما أضحكك؟ فقال: رأيت رسول الله صَنَع هذا فضحِك، فقلت له: ما أضحكك؟ فقال: ((إن ربك سبحانه يَعجَب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوبَ غيري))[1]؛ خرجه أبو داود، هذه جملة مما تعلَّمناها من الرسول عند ركوب الدواب، وإليك ما علَّمنا الله عند ركوب السفن البحرية والبرية، ومثله الطائرات، قال تعالى آمرًا نوحًا عليه السلام: ﴿ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 28، 29]، ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [هود: 41].
فاتقوا الله أيها المسلمون، واهتدوا بهدي رسولكم، واشكروا نعمة الله عليكم.
الخطبة الثانية
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 12، 13].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
[1] انظر: الأذكار ص 197، 198.
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك