08-26-2015, 10:58 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 355,702
|
|
طريقة تقييد فوائد البحوث العلمية والمقالات الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام: مع كثرة البحوث العلمية والمقالات المفيدة والنوازل المعاصرة والبحوث المحكمة في المجلات العلمية والتي قد تمر عليك -مع كثرة الوسائل وبرامج التواصل- لا بدّ من وضع طريقة للاستفادة من هذه البحوث وكيفية تقييدها, وقد تنوعت استفادة الناس من هذه البحوث, فمن منزل لها على حاسوبه, ومن قارئ لخلاصة ما توصل إليه الباحث, ومن حافظ لرابطها في سجل معين.
ولكن أرى والله أعلم أن مجرد تنزيلها وحفظها في حاسوبك لا يحقق الغرض من البحث العلمي الذي هو الفائدة, فقد لا تتذكره وأنت بأمسّ الحاجة إليه, لأني بعد مراجعة للبحوث التي نزلتها على جهازي هذا العام فقد رأيت عجبا ! فراودتني فكرة طبّقتها في بعض الأحيان, ولكن احتجت عرضها على حضراتكم لإدلاء الأحبة بدلوهم.
وخلاصتها هي: وضع كتاب معتمد في كل فن من الفنون العلمية, ثم كتابة اسم البحث وخلاصته على موضع البحث من ذلك الفن, ويا ليت لو كان شرحا لمتن علمي تحفظه لتستحضر بكل سرعة بديهة مكانَ وموضعَ الفائدة بعد كتابتها.
ولكن يشترط أن يكون الكتاب جامعا لمسائل هذا الفن في الغالب, وأيضا أن يكون كتابا ذا محل ثقة ومكانة عندك, ليتسنى لك المراجعة إليه.
فمثلا: جعلت الأساس في أحاديث الأحكام شرح الشيخ عبد الله الفوزان (منحة العلام على بلوغ المرام 11مجلد) فأيّ رسالة علمية أو رسالة صغيرة لبعض كبار العلماء المحققين كشيخ الإسلام وتلميذه أو أئمة الدعوة النجدية في الدرر السنية أو الرسائل النجدية أو بحث علمي محكّم أو في مجلة أو مقالة علمية في المنتديات أضعها في المكان المناسب.
مثلا: رسالة العلامة ابن سحمان في: الجواب الفائق في الحكم بين العمائم والعصائب, أضعها تحت حديث ثوبان في باب المسح على الخفين: (أمرهم أن يمسحوا على العصائب -يعني العمائم- والتساخين يعني الخفاف) والحديث رواه أحمد وأبو داود .
وأيضا ما كتب من البحوث المفردة في نواقض الوضوء أو مواقيت الصلاة أو أحكام الطلاق فإني ألحقها في مكانها, وهكذا كتاب في الفقه -من المذهب الذي تعلمت عليه- فالشافعي يجعل عمدته منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ..
وهكذا في بقية العلوم ... من التفسير والعقيدة والأصول واللغة .
صحيح أني رأيت بعض فضلاء العلماء ينصح بقضية البطاقات, لكن آفة ذلك شيئان: أولا: أنها معرضة للضياع أكثر من الكتاب, وثانيا: أنك مهما حَرَصت على حفظ واستذكار البحث الذي لخصته فإنك قد لا تتذكره, لأن الذاكرة ماكرة, والحفظ خوّان -كما يقال- .
وأرجو أيضا رأي الأحبة الكرام في الموضوع .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|