08-26-2015, 10:58 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 358,535
|
|
أول من سمى القرآن بالمصحف ؛ واتفاق الصحابة بعد ذلك .
قال الحافظ السيوطي في كتابه (الاتقان في علوم القرآن) :
فائدة : حكى المظفري في تاريخه قال : لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه : فقال بعضهم : سموه إنجيلا ، فكرهوه ، وقال بعضهم : سموه سفرا ، فكرهوه من يهود . فقال ابن مسعود : رأيت بالحبشة كتابا يدعونه المصحف ، فسموه به .
قلت : أخرج ابن أشتة في كتاب " المصاحف " من طريق موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قال : لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق ، قال أبو بكر : التمسوا له اسما ، فقال بعضهم : السفر ، وقال بعضهم : المصحف ; فإن الحبشة يسمونه المصحف . وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف . ثم أورده من طريق آخر ، عن ابن بريدة وسيأتي في النوع الذي يلي هذا .
فائدة ثانية : أخرج ابن الضريس وغيره ، عن كعب ، قال في التوراة : " يا محمد إني [ ص: 191 ] منزل عليك توراة حديثة تفتح أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا " .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة قال : لما أخذ موسى الألواح قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة ، أناجيلهم في قلوبهم ، فاجعلهم أمتي . قال : تلك أمة أحمد .
ففي هذين الأثرين تسمية القرآن توراة وإنجيلا ، ومع هذا لا يجوز الآن أن يطلق عليه ذلك ، وهذا كما سميت التوراة فرقانا في قوله : وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان [ البقرة : 53 ] وسمى - صلى الله عليه وسلم - الزبور قرآنا في قوله : خفف على داود القرآن .
انتهى من كتاب الاتقان (النوع السابع عشر ).
للحافظ السيوطي .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|