شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: خدمات كشف تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: مصحف سيد عمار 114 سورة المصحف المرتل برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود خليل القارئ 77 سورة من تراويح عام 1431 نسخة موقع طريق الاسلام جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سيد عمار 114 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: وليد الصيرى مصحف 9 سور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ياسر عبدالله 114 سورة جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ياسر عبد الله 114 سورة جودة رهيبة المصحف المرتل برابط واحد من موقع طريق الاسلام و نداء الإسلام (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-06-2015, 09:24 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي معنى اسم الرحمن

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولا أريد أن أقول ان الموضوع للمناقشة، حتى نصل للصواب.
في هذه السطور سأقوم بتوضيح معنى اسم الله "الرحمن"، طبعا من القرآن الكريم، لذلك أرجو من كل من وصل إلى هذا الموضوع أن يكمل القراءة حتى النهاية لسببين:
· ما ستقرأه هنا يختلف كثيرا عما هو مشهور عن معنى اسم "الرحمن".
· الكثير يقرأ الكلمات الأولى من الموضوع ويضع تصور عنه خلافا لما يتناوله الموضوع حقيقة.
كما أرجو، من الكل، خلال القراءة أن تعمل عقله في تحليل ونقد الأفكار المسرودة في هذا الطرح. لنبدأ إذا على بركة الله.
المعنى المتداول والخاطئ للأسف عن معنى اسم الرحمن: في معظم المراجع أو التفاسير أو ما هو مشهور أن معنى الرحمن شبيه باسم الله "الرحيم" في دلالته على الرحمة، و أن الرحمن بمعنى أن الله رحيم بجميع خلقه مؤمنهم وكافرهم، وأن ذلك في الدنيا والآخرة.
أقول لك، هذا خطأ وسنقوم بإثبات ذلك. أولا لنقم بسرد جميع الآيات في ورد فيها اسم "الرحمن"، فالرجاء القراءة ومحالة فهم المعنى.
الفاتحة - الآية 1: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الفاتحة - الآية 3: الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
البقرة - الآية 163: وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ
الرعد - الآية 30: كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ
الإسراء - الآية 110: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
مريم - الآية 18:قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا
مريم - الآية 26: فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا
مريم - الآية 44: يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا
مريم - الآية 45: يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا
مريم - الآية 58: أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩
مريم - الآية 61: جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا
مريم - الآية 69: ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا
مريم - الآية 75: قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
مريم - الآية 78: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا
مريم - الآية 85: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا
مريم - الآية 87: لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا
مريم - الآية 88: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا
مريم - الآية 91: أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا
مريم - الآية 92: وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا
مريم - الآية 93: إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا
مريم - الآية 96: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا
طه - الآية 5: الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ
طه - الآية 90: وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
طه - الآية 108: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
طه - الآية 109: يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا
الأنبياء - الآية 26: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ
الأنبياء - الآية 36: وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ
الأنبياء - الآية 42: قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ
الأنبياء - الآية 112: قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ
الفرقان - الآية 26: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا
الفرقان - الآية 59: الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا
الفرقان - الآية 60: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩
الفرقان - الآية 63: وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
الشعراء - الآية 5: وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
النمل - الآية 30: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
يس - الآية 11: إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
يس - الآية 15: قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ
يس - الآية 23: أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ
يس - الآية 52: قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
فصلت - الآية 2: تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الزخرف - الآية 17: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَٰنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
الزخرف - الآية 19: وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
الزخرف - الآية 20: وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَاهُم ۗ مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
الزخرف - الآية 33: وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ
الزخرف - الآية 36: وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
الزخرف - الآية 45: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
الزخرف - الآية 81: قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ
ق - الآية 33: مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ
الرحمن - الآية 1: الرَّحْمَٰنُ
الحشر - الآية 22: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ
الملك - الآية 3: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
الملك - الآية 19: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
الملك - الآية 20: أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ
الملك - الآية 29: قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
النبإ - الآية 37: رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
النبإ - الآية 38: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا
بعد قراءة الآبات الكريمة، إن كنت لاحظت شيئا فحسن، وإلا فدعنى أقول لك أنا عند قراءتي لتلك الآيات لا أجد فيها أن معنى الرحمة، المشهور عن إسم الرحمن، ينطبق على اسم الرحمن،إن المتأمل لهذه الآيات يرى أن اسم الرحمن ذكر كدلالة على الهيبة، القوة والخشية.
مريم - الآية 18: قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا
فمريم لما أتاها جبريل عليه السلام ولم تعرفه استعذت بالرحمن تريد تخويف هذا الغريب وعدم أذيتها، مثال ذلك، ولله المثل الأعلى، ان يأتيك احد يريد ضربك ولديك اب مشهور بهيبته وبطشه ولك أخ مشهور بعطفه وحلمه ورحمته، فهل تقول له إن أبي فلان أم تقول إن أخي فلان، جلي جدا ان تقول له إن أبي فلان لزجره وإخافته، فكذلك مريم عليها السلام استعاذت بالرحمن تريد زجر الغريب.
مريم - الآية 45: يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا
إبراهيم عليه السلام خشي على أبيه عذاب الرحمن فلو كان معنى الرحمن هو الرحمة للمؤمن والكافر لما كان هناك أي معنى في ذكر إبراهيم ل"عذاب الرحمن"، فالرحمة مع العذاب لا يستقيمان.
طه - الآية 90: وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
وهارون عليه السلام قصد زجر قومه عن المعصية ذكره بالرحمن، فلو كان الرحمن بمعنى الرحمة لما كان لذلك معنى فلو قلت لرجل وجدته يعصى الله "إن الله غفور رحيم" لما زجره ذلك فيقول أذا إن الله سيغفر لي هذا ولو قلت له "إن الله شديد العقاب" لتفكر ولانزجر.
لاحظ أيضا أخي هذه الآيات:
مريم - الآية 93: إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا
طه - الآية 108: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
طه - الآية 109: يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا
النبإ - الآية 38: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا
ذكر الله تعالى مواقف لا تدل إلا على عظمة وكبرياء و هيبة معنى "الرحمن"، فالأصوات يوم الحشر تخشع للرحمن، والشفاعة لا تكون إلا بإدن الرحمن، والكلام كذلك.
فلو تأملت جيدا جميع الآيات التي ورد في ذكر الرحمن، لما وجدت آية تدل على معنى الرحمة إلا في:
مريم - الآية 61: جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا
مريم - الآية 96: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا
يس - الآية 11: إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
ق - الآية 33: مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (34) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ
وكما ترى فإنها كلها تخص المؤمنين وتخص "الذين يخشون الرحمن بالغيب" فهؤلاء وعدهم الله جنات النعيم خالدين فيها أبدا. فالرحمن، لا إله إلا هو، شديد على الكافرين رحيم بالمؤمنين.
الجزء الثاني:
قد يقول البعض كيف يكون ذلك كذلك ونحن نقرأ سورة الرحمن وما فيها من الرحمة والنعيم ؟
لإثبات ما قلت سابقا ونقض الحجة السابقة عن سورة الرحمن، سنلقي نظرة على سورة الرحمن ونخرج منها ومن غيرها حجتنا.
إن سورة الرحمن حقيقة تتحدث عن التالي:
1. الآيات الأولى آيات تدبر في الخلق والكون، وعظمة ربنا عز وجل.
2. ثم الحديث عن الأخرة والساعة والمجرمين.
3. ثم الحديث عن المؤمنين يوم القيامة وما أُعِد لهم من نعيم.
4. الآية الأخيرة : تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، أي اسم الرحمن.
وبما أن الآية "فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" هي الآية الأكثر تكراراً في السورة نذهب لنشرح معنى كلمة "آلاء"
الآيات التي ورد فيها ذكر آلاء (بالإضافة إلى سورة الرحمن) نمر عليها آية آية:
الأعراف - الآية 69:أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 70 )قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
الأعراف - الآية 74: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ( 75 ) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ( 76 ) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ ( 77 ) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
النجم - الآية 42:وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ( 43 ) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ( 44 ) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا( 45 ) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ( 46 ) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ( 47 ) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ ( 48 ) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ( 49 ) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ ( 50 ) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ( 51 ) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ( 52 ) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ( 53 ) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ( 54 ) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ (55) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
نجد أن الله عز وجل في هذه الآيات ذكر، على لسان أنبيائه، بالأمم الهالكة قبل وما أنعم على الأمة المخاطبة بما لم يكن عند الغابرين، ثم يقول : " فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ"، وفي سورة النجم الأمر اوضح.
ثم إن الإقرار بنعم وما سخر الله سبحانه وتعالى للعالمين، أمر بين فحتى المشركون يقرون بذلك:
العنكبوت - الآية 61: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
العنكبوت - الآية 63: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
لقمان - الآية 25: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
الزمر - الآية 38: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ
الزخرف - الآية 87: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
إن مشكل الكفار والمشركين أنهم ينكرون البعث والساعة ولا يريدون التوحيد، فذكرهم الأنبياء بعذاب الأمم قبلهم وببطش الله عز وجل بمن أشرك به، وهذا جلي أكثر في آيات سورة النجم الواردة آنفاً.
فمن هنا نفهم أن الآيات " فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" في سورة الرحمن تقوم مقام التذكير ببطش الله عز وجل بمن عصاه.
أرجو من الجميع قبل التعليق على الموضوع او ابداء إي حكم متسرع أن يراجع الآيات ويحاول فهمها، وبعد ذلك إن كان هناك إي لبس او نقد فلا مشكل.
هذا والله تعالى أعلم.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات