08-09-2014, 08:40 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 6,723
|
|
«التأمينات الاجتماعية»: خصم 2 في المئة من رواتب الموظفين شهرياً حماية لـ«العاطلين»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكد مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية عبدالعزيز الهبدان أنه سيتم تطبيق نظام «ساند» الذي يقضي بدفع الموظف 2 في المئة من أجره شهرياً، بصورة إلزامية على جميع السعوديين المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية.
وقال الهبدان إن نظام «ساند» تمت دراسته وتطويره بعد الاطلاع على تجارب مماثلة معمول بها عالمياً بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. مشيراً إلى أن النظام يهدف إلى حماية العاطل عن العمل موقتاً، إذ يتم صرف التعويض له، فيما حدد التعويض بين 2000 و 9000 ريال بهدف تقليص التكلفة على المشتركين إلى الحد الأدنى، إذ لو تم رفع مقدار التعويض لزادت التكلفة على المشتركين.
وأوضح أنه من خلال هذا النظام يتحقق البعد التكافلي بين جميع المشتركين، مشيراً إلى أنه مشابه لفرع المعاشات الذي يقدم تعويضات مالية محددة من دون ربط كلي لذلك بالاشتراكات المحصلة من المشتركين في النظام.
وأفاد الهبدان بأنه من الممكن أن يشترك الموظف وهو في العشرينات من عمره في نظام المعاشات و يتوفاه الله بعد ثلاثة أشهر، وتستحق عائلته المعاش الشهري لعشرات الأعوام بعد وفاته، على رغم كون إجمالي ما دفعه لا يتعدى بضعة آلاف من الريالات، ويُقارن هذا بموظف آخر اشترك وهو في العشرينات من العمر واستمر في دفع الاشتراكات لأعوام طويلة وتوفى وليس له أفراد عائلة يستفيدون من المعاش، ما يعني عدم صرف المعاش على رغم دفعه مئات الآلاف، فكلا النظامين (ساند والمعاشات) مبنية على مبدأ التكافل بين أبناء المجتمع وليس صندوق ادخاري فردي بحيث يسترد المشترك عند نهاية فترة عمله اشتراكاته التي دفعها إذا لم تتحقق لديه شروط استحقاق التعويض.
وقال إن «نظام ساند يمنح المشتركين الذين تم استبعادهم من عملهم لأسباب خارجة عن إرادتهم الإعانة خلال الفترة الانتقالية الواقعة بين ترك الوظيفة السابقة والحصول على وظيفة جديدة وفق ضوابط منظمة لذلك، وكذلك يتم خلال هذه الفترة تأهيلهم وتدريبهم والبحث عن فرص وظيفية لهم»، مشيراً إلى أنه «سيتم تطبيق نظام ساند بصورة إلزامية على جميع السعوديين المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية من دون تمييز في الجنس، بشرط أن يكون سن العامل عند بدء تطبيق النظام عليه دون التاسعة والخمسين».
وأشار الهبدان إلى أن «الاشتراكات الخاضعة للاشتراك تبلغ 2 في المئة من الأجر شهرياً، يدفع صاحب العمل 1 في المئة منها ويدفع المشترك 1 في المئة، إذ قام النظام على مبدأ المشاركة بين صاحب العمل والمشترك في التمويل لأن كلاهما مستفيد من منافع النظام سواء كان ذلك بشكل مباشر من قبل المشترك أو بشكل غير مباشر من قبل صاحب العمل».
وحول تأثير هذا النظام على جهود التوطين ومدى كونه سيزيد من كلفتها، أكد الهبدان «أن ضعف الشعور بالأمان الوظيفي يشكل أكبر العوائق أمام توجه الشباب للعمل في القطاع الخاص، وهو أحد مكونات كلفتهم على صاحب العمل لأن المواطن يحسب كلفة عامل الأمن الوظيفي في ذلك، والوضع الحالي يحد من فعالية جهود التوطين»، موضحاً أنه بتعزيز هذا الأمان عن طريق نظام «ساند» فهذا سيشجع على التحاق كوادر وطنية إضافية بسوق العمل ويسرع من عملية إحلال المواطن في العمل بالقطاع الخاص ويقلل من الكلفة، ما سيمكن أصحاب العمل من الاحتفاظ بموظفيهم المؤهلين واستقطاب مزيداً من الكوادر العاملة، بالإضافة لأبعاده الاجتماعية عبر توفير مصدر دخل للفرد والأسرة عند توقف مصدر دخلها.
المصدر ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|