رسائل إلى الحجيج
(1) النفقة
(كلّ نفقة يَبذلها المسلمُ يبتغي بها رضوان الله عز وجل، هي سببٌ لدخول الجنّة، وما يُقدّمه الحاجُّ والمعتمرُ من مالٍ ونفقة، فمذخورٌ له يجده عند الله تعالى، يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتِها:
«إنّ لك من الأجر على قَدْرِ نَصَبِك، ونفقتك».
وفي رواية: «إنّما أَجرُك في عُمرتك على قَدْرِ نفقتك». [صحيح الترغيب/1116]. والنّصَب: التعب).
وينبغي للحاجّ والمعتمر أنْ يتزودَ من المال ما يكفيه؛ بل ويَفْضُلَ عن حاجته، ليُعِينَ إخوانه، ويُحسن لرفقائه، ويُنفق في وجوه الخير والبِرِّ.
فعن صهيب الرُّومي رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خيارُكم من أطعم الطّعام». [الصحيحة/44].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنّ رجلاً سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: «تُطعم الطَّعام، وتقرأُ السَّلام على من عَرَفتَ ومن لم تَعرف». متفق عليه.
و: «نِعم المالُ الصّالح للعبدِ الصّالح» كما قال صلى الله عليه وسلم. [صحيح الأدب المفرد].
المرجع: كتاب حنين المشتاق إلى بلاد الأشواق زاد الحاج والمعتمر
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك