09-12-2015, 12:47 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,634
|
|
مختارات من كتاب التعالم .. للشيخ بكر أبوزيد رحمه الله
مختارات من كتاب: التَّعَالُم وأَثَرُه على الفِكْر والكِتاب، للشيخ العلّامة بكر أبو زيد -رحمه الله-.
الشيخ/ ضيف الله الشمراني
الحمد لله، وصلى الله على نبيه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمابعد؛ فهذه مختاراتٌ انتقيتُها من كتاب: (التَّعالُم وأَثَرُه على الفِكر والكِتاب) لفضيلة الشيخ العلّامة بكر بن عبد الله أبو زيد –رحمه الله تعالى-.
وقد اعتمدتُ في العزو على الطبعة الرابعة 1418هـ لدار العاصمة بالرياض.
1. فكم رأينا نِزالًا في حَلائِب العلم، مِن رَائِم للبُروز قبل أن ينضج، فَرَاشَ قبل أن يَبْري، وتَزَبَّبَ قبل أن يَتَحَصْرَمَ، وقد قيلَ: "البداية مزلّة"، وقيل: "مِن البليّة = تشيُّخ الصَّحَفِيَّة". ص5
2. المُتَعَالِمُ فَجُّ الدَّعوى، قال الحكيم الترمذي في صفة عُموم الخَلق: (ضعف ظاهر ودَعوى عريضة). لكن المسلم يقهرها بإسلامه، وعلى هذا سارَ السلف في هَجْر الدعوى وهَضْم النفس، ومنه قول أبي عمرو بن العَلاء البصري –أحد القراء السبعة-: (ما نحنُ فيمن مضى إلا كبَقْل في أصول نخل طُوَال). ص7
3. هذا الضَّرْب من العِباد ما يلبث أن يَلحقه الإدبار، فتُحيطُ به خطيئته، فتنقله إلى "السقوط المُبَكِّر". ص9
4. وما الغَيرةُ على الكِتاب إلا من المَكارِم، بل هي أختُ الغَيرة على المَحارِم. ص11
5. ومِن مواقع الأسى مع ذلك؛ أن يمضيَ وقتٌ –وللقادم دهشة وبُرْقة- والمُتعالِم محل إعجاب من العامَّة، فترى العاميَّ إذا سمع المتعالِم يَجيشُ بتعالُمه الكذّاب، المحروم من الصدق وقوفًا عند حدود الشرع = يضرب بيمينه على شماله تعجُّبًا من عِلمه وطربًا. بينما العالِمُون يضربون بأيمانهم على شمائلهم حُزنًا وأسفًا؛ لانفتاح قُفل الفتنة، والتغرير بعُدَّة المستقبل بَلْهَ العَوامّ. ص11
6. وتبنّى آخَرون "النظرة التبريرية" لإدباب ما جرى بين الأمة من فساد واختلال، وبِدَع وضلال. وهذا أَصْله من اتباع الهوى، وهو من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال، فانظر كيف يَدُبُّ هذا البلاء العظيم إلى مَن يُشار إليهم بالعلم والدين؛ إذ ينصرف المنصرف ثم يطلب من العلماء المَخرج لها وتخريجها باسم الشرع. ص23
7. وتجاسرَ فئامٌ على الكذب الصُّراح –والكذب شر غوائل العلم- وحملوا الشاذ، ومن حمله حمل شرًّا كثيرًا، فربضت في قلوبهم الشقوتان: شقوة الكذب، وشقوة الشذوذ. ص23
8. والمتخَلِّص أن ظواهر الأحوال، من رِقَّة في الديانة، ووهن في الاستقامة، وضعف في التحصيل، والسعي بكل جد وراء الدنيا الزائلة ومظاهرها الفانية = شَكَّلتْ أمامنا ظاهرة التعالُم أوسعَ من ذي قبل؛ لما نشاهده من واقعاتها الفَجَّة، والدعاوي العريضة، والبراعة في الانتحال، واتساع الخطو إلى المحال...وعندنا ألف شاهد! ص24
9. العلوم والمعارف لا تُقاسُ بالأشبار، ولا بعِظَم الأجسام. ص29
10. "التجنّس الفِكري" من انحرافات في المفاهيم، والأخلاق، وتَمَوُّجات في الاعتقاد = إنما تبلغ مبلغها في الأمة، وفي عقول نشئها؛ بسبب تأخُّر العلماء عن أداء مهمة البلاغ، وتغذية العقول بالعلم النافع؛ تحصينًا لها من أي مُؤَثِّر عليها، وهذه هي الوظيفة الرئيسة لأهل العلم والإيمان. ولهذا فإن المتخلِّف عن أداء واجب وظيفته هذه = يحمل من الإثم بقدر تخلُّفه. ص30
11. وأما التفريط في العمل: فكم رأى الراؤون وجوهًا يعلوها ذل المعصية، والافتقار إلى السَّمت الصالح، والهَدْي الحسن. ص33
12. وحَقًّا إن المتعالِم يفعل بنفسه ما لا يفعله العدوّ بعدوّه، فإلى الله الشكوى من تذاؤب أهل زماني. ص43
13.وقد جُرِّبَ على هذا الصنف الاستنكافُ من قول لا أدري. ص43
14. كان السراج البُلقيني الشافعي المتوفى سنة 805هـ -رحمه الله تعالى- لا يَأنَفُ من تأخير الفتوى عنده إذا أشكلَ عليه منها شيء إلى أن يُحَقق أمرها من مراجعة الكتب، بل اشتهرت معاريض أهل العلم في الفتوى، فكان الأصمعي إذا سُئِلَ عن شيء لا يعرفه قال: (صَلِّ على نبيك)، وكان الكسائي يقول في ذلك: (سبحان عَلّام الغيوب جَبّار القلوب). ص44
15. جَرَتْ سنة الأَجِلَّة من العلماء على التورّع في الفتيا، والبحث، والتأليف، والمناظَرة، وما جرى مجرى ذلك. وفي حِضار العلم وفنونه ترى العالِم -مع جلالة قَدره وعلو منزلته- ينفي عِلمه في مواضع، ويتوقَّف في أخرى، ويَرجع من قول إلى آخر للتقوى، فيكون هذا من عظيم قَدره، وجلالة شأنه، ولا ينقص من علمه. ص46
16.ونرى في زماننا عددًا غير قليل من أهل العلم وطُلّابه، يُصَحِّحُ الواحد منهم في طبعة لاحقة لكتابه ما وقعَ له من وَهْم، أو غلط، أو تطبيع، وهذا أمرٌ لا ضيرَ فيه، ومن وقع عليه من القراء اقتضى منه التنبيه عليه لا غير، أما أن يشغب به فلا. ص51
17.يجبُ على من بسطَ الله يده أن يُقيمَ سوق الحَجْر في الفتيا على المتعالمين، فإن الحَجْر لاستصلاح الأديان أولى من الحَجْر لاستصلاح الأبدان والأموال، وإن الواليَ إن لم يَجعل على الفُتيا كبلًا فسيسمع لها طبلًا، وأن لا يُمَكَّنَ من بذل العلم إلا المتأهِّلُ له. ص52
18.هل سمعتَ بمُفَسِّر مُتعالِم كذّاب؟ وهل سمعتَ بمفسِّر جاهل لا يدري السُّنَّة ولا يحفظ الكتاب؟ وهل سمعتَ بمفسِّر يُحَمِّل آيات التنزيل ما لا يخطر على بال؟ كل هذا قد جُمِعَ في هذا العصر، قليلِ الرشاد، كثيرِ الفساد، لا يأنف مُتعالِمه من الوصمة والعاب! ص53
19. ومن سماجتهم: البِدَارُ إلى التأليف في أوائل الطلب، ثم هو يرسم على طُرَّته: (تصنيف أبي فلان...سامحه الله وغفر له ولوالديه ولمشايخه) وأعرفُ منهم من لم يَدرس على شيخ، ولكن هذا من شدة التيه، والبأو والتَّمَشْيُخ! ص56
20. الحافظان المُنْذِري ثم المِزِّي، إذا قالا في حديث: أخرجه النسائي = فإنهما يقصدان به الكُبرى دون الصُّغرى. ص67
21. وأما في الفقهيات علمِ أحكام أفعال العِباد في النشأتين، ومبدأ السعادتين = فهو باب وَلَجَ معه صنوف من البشر: فقيه مترخِّص، وآخَر آخذٌ بالشاذ والقول المهجور، وثالثٌ لا يَدري اصطلاح الفقيه في عِبارته، ورابعٌ فَقاهته بالتشهِّي، وجِماعُ ذلك في أمرين:
- مُتعالِم في الفقه لا يَدريه، فهذا غايته الجهل.
- وتلميذ من "مدرسة الفقه العَصْرانية" موئل الإفراز للزيغ بصلابة جَبين، وهذا واللهِ أَمَرُّ الأمرين؛ لأنه دَخَلَ هذه المدرسة أناسٌ شهروا، فنفخ في بُوقهم الكافرون، حتى نَفَذوا عن طريقهم، بإنزال الشرع المُبَدَّل والشرع المُؤوَّل محلَّ الشرع المُنَزَّل، من عِدَّة طرق رتبها القاسطون. ص69
22. قال المؤلِّف عن (تغيّر الفتوى بتغيّر الزمان والمكان): بسطتُ في "فائت الفقيه" القولَ فيها في مبحث: "بِساط الحال وأثره في الأحكام" بما خُلاصته: أن هذه قاعدة صُوريّة لا حقيقية؛ إذ أن جميع من يذكرها من الفقهاء الماتنين والشارحين يقيِّدونها بخصوص تَغيِّر الأعراف. ص70
23. قال المؤلِّف عن مقارنة الإسلام بغيره من القوانين الكافرة والأديان الباطلة: انظر مبحثًا نفيسًا في إبطال هذه الظاهرة في كتاب سعدي أبو جيب: "دراسة في منهاج الإسلام السياسي". حاشية ص71
24. ومن العجيب أن ابن حزم وهو يشتدُّ على مخالفيه هو في حقيقة حاله يأخذ بالقياس في مقامين:
الأول: في الاعتقاد، ومن نظرَ في كتابه في "المِلَل" عَلِمَ ذلك.
الثاني: في كتابه "المُحَلَّى" يُلزِم مخالفيه في مواضع بالقياس، ومعلومٌ في آداب البحث والمناظَرة وأصول الجَدَل أنه لا يُلزِم أحدُ المتناظرين صاحبَه إلا بما يعتقده ويقول به؛ لأن الغرض الوصول إلى الحق، لا الظُّهور على الخصم. ص72
25.وأما تغيير أسماء الكتب و"تنتيف الكتب" بمعنى: أخْذِ بحث من موضوع من كتاب وإفراده بالطبع، ويُرسَم على طُرَّته تأليف فلان، دون الإشارة على الغلاف بأنه مُستَلٌّ من كتاب كذا = فهذا التغريرُ شيء لا تسأل عنه، فقد بلغَ فيه العبث مبلغًا جاوزَ طَوره، وازدحمت عليه ممارسات المُتَأكِّلين، وتكسَّرت منهم النِّصال على النِّصال من كُتبيين، وورَّاقين، ومحقِّقين، في فوضى لا نعلم لها على وجه الأرض من رادع، لكن لعل التنبيه ينفع من كان له من نفسه وازع. ص73
26. ومن التعالُم: نفخ الكتاب بالترف العلمي والتطويل الذي ليس فيه من طائل، بل هو كالضرب في حديد بارد، وذلك في أعقاب ثورة الإنتاج الطباعي تحت شعار التحقيق، بحيث يكون الأصل لو وُضِعَ في ظرف لوسعه، ثم يأتي "مُحَضِّر نصوص" أو وَرَّاق نظيف باسم التحقيق، ويزيد في الطنبور نغمة، وُكْدُه الإثقال بالحواشي والتعليقات، مُتَوَحِّلًا في خضخاض من الأغلاط. ص74
27. إن ماهية التحقيق: إثبات النص على الوجه الذي أراده عليه مؤلِّفه، مٌحَشِّيًا هذا النص بما يُسَمَّى: "عُدَّة النقد" أو "الجهاز النقدي"، ولو لُقِّبَ باسم "عُدَّة التوثيق" لكان أولى.
وهو يتمثَّل في الخطوات الآتية:
- إثبات فروق النسخ وماعليها من حواشي، وهي المسمَّاة: "الإبرازات".
- استكمال الخَرْم؛ نتيجة انتقال نظر الناسخ أو ما يُسمَّى عبور النظر، ولنحوه من الأسباب مما يقع من مؤلِّف أوناسخ.
- ضبط مُشكِل الكلمات وإيضاح غامضها ومُشْكِلها.
- تخريج نصوص الأصل بذكر مصادرها، لا بإعادة نقلها من تلك المصادر. ص74-75
28. ومن التعالُم: ضريبة الثراء المشبوه في أقل أحواله، والجاه الموهوم في جُلِّ أحواله، فيسوق المريضَ به داءُ الغرور إلى دعوى العلم والتحقيق، وبذل جهود في خدمة التراث، وإحياء مآثر الأسلاف، فهذا يبذل من ماله، وذاك يبذل من جاهه لِمَن لَزِمه الإعدام مع عِلْمه؛ ليُحَقِّق له كتابًا، أو يُحَضِّر له مؤلَّفًا، ويرسمَ على طُرَّته بلا حياء: "تحقيق فلان" أو "تحقيق ودراسة فلان"، والله يعلمُ إنه لكاذب! ص77
29.أنصحُ نفسي وإخواني بالجدّ في الطلب، وتحرير المسائل، وضبط الأصول، وجَرْد المطوَّلات، وكثرة التلقّي، والدأب في التحصيل، وأن لا يُشغِلَ المرءُ نفسَه بالتأليف في مثاني الطلب قبل التأهيل له، فإن التأليف في هذه المرحلة يقطع سبيل العلم والتعلُّم، ويَعرِض المرء فيها نفسه قبل نضوجها.
والتأليف المقبول لابد أن يكون بقلم من اتَّسعت مداركه، وطال جِدُّه وطَلَبه، والصَّنعة بصانعها الحاذق ومعلِّمها البارع. ص79
30. على أهل العلم والإيمان: المحافظة على هذا اللسان بالدعوة إليه، وكف الدخيل عنه، والابتعاد عن دعوات الشعوبية –ومِن ألأمها تنزيل لغة الجرائد الهزيلة في كتب العلم- وأن يبذلوا الجهد في نسج الكلام على سَنَن لغة العرب؛ فإن المباني ذات خدمة كبيرة للمعاني، فلا بد من انتقائها، ورفض المُوَلَّد والهَجين. ص80-81
31.لابدَّ من الدعوة للغة القرآن أن يتجاوبَ معها التخاطُب وصَريف الأقلام. ص82
32. من أسوأ ظواهر التَّعالُم: "إثبات الشخصية في الرسائل" بما تلقّاه عددٌ من الطلاب في إعداد رسائلهم عن أساتيذهم في الإشراف والمناقشة من أن وسيلة القبول، وعنوان النجاح، وقائد "الامتياز" أن يخوض الطالب غمار الترجيح، والاختيار، والقبول والرد؛ ولهذا فترى الرسائل محشوَّة بهذه العبارات السَّمجة: (ترجيحنا، اختيارنا، رَأْيُنا، ونحن نرفض هذا القول، ونحن نرى، ونحن لا نؤيد هذا الرأي، وهذا الحديث صحيح، وذاك ضعيف...). ص86
33.من مظاهر التعالُم: التَّزَيُّد في الكلام، وهذا من تشبّع المرء بما لم يُعطَ، والمتشبِّعُ بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور، والتزيُّدُ آفةٌ تجرُّ إلى الوضع، وهو آخية الكذب، بل هو عينه، فيستحق بذلك اسم كذّاب أو وَضّاع. ص88
34. تَتَابعَ الغلطُ على ابن خلدون في أنه يَحُطُّ على العرب من أنهم أهل ظعن ووبر لا يصلحون لملك ولا سياسة...وابن خلدون كلامه هذا في "الأعراب" لا "العرب" فليُعلَم. ص106
35. من الغلط الذي تَتَابعَ عليه الأكابر: نسبة القول بفناء النار إلى الحافظ ابن القيم –رحمه الله تعالى-.
وقد صَرَّحَ في بعض المواضع بدوامها، وفي بعضها حَكى وأحالَ الترجيح إلى من كان السَّمْع –أي الدليل- بجانبه، وهو القول بدوامها! ص118-119
36.من الأراجيف الموصولة بحبل المبتدعة في القديم والحديث = الكذب الصُّراح على الشيخ المُجدِّد محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله تعالى- وعلى دعوته، بأنها مؤسَّسة على (بغض النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمنع من الصلاة عليه –صلى الله عليه وسلم-). وهي دعوى سياسية، حزبية، قبورية؛ لاستجلاب وتحريك عواطف المسلمين بمحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ضد انتشار السلفية وقيام دولتها؛ ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره، فتقوم دولة التوحيد على أرض جزيرة العرب، وتنتشر الدعوة في الأقطار الإسلامية كافة، ففي كل قُطر –ولله الحمد- داعية، وتذهب تلك الدعوى الكاذبة في روايات فاختة. ص120
37.من أمثلة أغلاط العلماء المشتهرة، والتي قَلَّ التنبّه لها: الخطأ المشهور: من أن أكثر علماء الحديث من غير العرب. وهو قول أُلقِيَ بلا استقراء، وقُرِّرَ بلا إحاطة، ولعل قائله أرادَ عُجْمَة الدار، أما عُجمة النَّسَب فلا. ص121
38.النُّحاة أوردوا قولهم: (لا تأكل السمك وتشرب اللبن) لبيان حُكم إعرابي، فانتقلت هذه الجملة إلى حقيقة معناها، كأنه حديث صحيح، أو رسم طبيب، فكم تحامى عن الجمع بينهما أجيال، وقد رأيناهما يُقدَّمان على موائد المترَفين والمهتمين في هذه الحياة برعاية أبدانهم، ومن الأطباء من ينصحُ بالجمع بينهما، والله أعلم. ص122
39. مِن مُوجِبات الغلط على الأئمة –رحمهم الله تعالى- أن نرى العالِم يُقرِّر المسألة، ويُنَظِّر لها بعدد في مسائل يذكرها للتعضيد، فهذه الفروع المذكورة استطرادًا لا يُمَثِّلُ التعضيد بها الرأيَ الباتَّ له فيها، ولهذا قالوا: سِياق العالِم للشيء في غير مَساقه؛ لا يُعتبَرُ رأيًا له. ص122-123
40. إنَّ التَّعالُمَ هو عَتَبة الدخول على القول على الله تعالى بلا علم، بل إن التعالُم، والشذوذ، والترخُّص، والتعصُّب، كلها منافذُ تؤدي إلى جُرْم القول على الله تعالى بلا علم. ص129
(تَمَّت المختارات بحمد الله)
إعداد: ضيف الله بن محمد العامري الشمراني
المدينة المنورة: يوم الجمعة: 27/ 11/ 1436هـ
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|