08-05-2015, 01:26 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,634
|
|
((سوء المناظر في طول الأظافر))
((سوء المناظر في طول الأظافر))
يُحار المرء و تأتيه الحيرة بذريّتها أصلها و فرعها!!! عندما يطرق لبّه طارقٌ صارخٌ أنْ فلانة بنت فلانٍ ديدنها مع نفسها كيت و كيت!!!
بصراحة... أظنّ قد أصابتني دعوة أمّ فلانٍ و الظنّ هنا مرجوح لما أكثرتُ الحديث عن التّعدد و أشرتُ الى جامعٍ يجمع ذا الموضوع عن بكرة أبيه و أسميته :((جامع العلوم في أنواع التّعدد للعموم))
فرأيتُ من نفسي تلك المنطوحة و الموقوذة و المترديّة و غارتْ نون النّسوة و تدافعن اليّ....و تظاهرن عليّ...و لله في خلقه شؤون.
فخشيتُ على نفسي الهلاك و آثرتُ الصّمت الى أنْ تنكشف الغمّة و تهدأ النّفوس لأُمارس فنّ الكتابة بثوب جديد لا خليق...علّ نونهنّ يشفقن و أقلّهنّ ذات النّقاب أو صاحبة الفطرة السّويّة.
لنْ أُحرّك غيرتكنّ...و لنْ أسبح في بحر زبدكنّ....بل سأقطع بسيفيّ ظفركنّ لأظفر بزوجة لا ظفر لها الاّ قصّت طوله و سوّت عرضه.
أيتها العفيفة النّقيّة...أيسعدك أن تسمعين قهقعة الرّجال و قعقعة الأسنان في وضع النّهار!!!!بتّ حرسك الله أُضحوكة!!!!
جاءت الفطرة لتُسوّي خلقتك فقتلتيها و لم تُحسنِ القتل و لا الذّبح....خمس من الفطرة أو عشر...و منها قصّ الأظافر.
هذه الفطرة التي ارتضاها الله تعالى لك...و غيرها هي من سبيل الشيطان و شركه و حزبه...أُمرتِ بقصّ الأظافر فكانت أطول من الخنصر و الذي يليه!!!
لنْ أُخفيك سراً و لنْ أكتم عنك حكاية....عندما تقع إحدى كريمتيّ على ظفرٍ قد طال و استطال...يُصبني قشعريرة و نهاق و بهاق...و صداعٍ...و مخاض الولادة (وجه مبتسم)
و أمراض لم أسمع بها بله و لم تكن في أسلافي ممّن غبر و رحل...
ماذا دهاك تربّين ظفرك كما يربيّ أحدنا فلوه..و من العجب أنْ تراها قد جمعتْ حديقة للحيوانات على أظافرها...برسم أو لونٍ!!!
سأُقنعك بطريقتي التي حُبّبتْ اليّ...اليس من الفطرة نتف الإبط؟؟؟ حال النتف كحال القصّ...الإبط...الظفر...كلاها من الفطرة...و ترك شعر الإبط و عدم قصّ الظفر...خلاف الفطرة.
طيّب...طيّبك الله بقصّ الأظافر...اليس من العدل بمكانٍ أنْ يتعامل الإبط معاملة الظفر...كلاهما دعيه يُخالف الفطرة...أترين حسناً في إطالة شعر الإبط؟؟؟ كذا في الظفر...
لكنّ الظفر زُيّن...فظننتيه حسناً.....فلا يُعرف الحُسن...بتحسين العقل له...فالحسن و القبيح ما حسّنه الشارع و ما قبّحه.
بالله عليك عندما ترين ظفراً في إبهامك أو الوسطى قد قارب طوله من خرطوم الفيل الهذا ....أثراً...صالحاً!!! و سيرة حسنة!!!
منْ أسوتك...قدوتك....طبعا ليستْ أم عبد الله عائشة رضي الله عنها فليس الاّ ترايز و بامالا و جوزفين و أضرابهنّ....فهي من عادات الإفرنج.
و للمقال كما يُقال فسحة...إنْ كان هناك فائدة مرجوة من إطالة الأظافر الاّ هذه لكفتنا...الا و هي صاحبة الطبخ...تُوّفر على زوجها بين الفينة و الأخرى وجبة طعامٍ...تُدعى (الفتّوش) أكلات لبنانيّة.
إذ..قطّعت الخيار بقي شيئا منه تحت ظفرها....و كذا الطماطم....و في اليوم التالي زادت من الخس...و الفلفل الحارّ....ففي اليوم الثالث أحضرتْ لزوجها طعاماً يُدعى التّبولة...و بقي شيئا من البصل و الزيت تحت ظفرها...
ففي اليوم الرابع....تَكوّن عندها وجبة الفتوش تحت أظافرها!!!! يكفي قرف...الله يستر ستُصيبني دعواتٍ ما أنزل الله بها من سلطان.
أختاه يا صاحبة الفطرة التي قطر الله النّاس عليها...لا تغيّرينّ خلق الله...ففي فطرته الجمال و الحسن و البهاء.
طيّب...علّه وُسوس اليك أو خُيّل أنّ طول الأظافر....سرٌ للتعامل مع هاتف الأيفون!!!!فبه تفتحين ملفاً صوتيّا أو مرئيّا...و به تنزعين البطاريةّ و الشّريحة...و أيضا تفكّين براغيه...كفى سُخريّة
والله أختاه أريدك ياقوتة كما خلقك الله تعالى...فليكنْ قصّ ظفرك قرباناً ...فلأن تموتين على الفطرة خير لك أن تعيشين أبدا أمدا سرمدا على خلافها.
هذا...و أسال الله لك حُسن الإستماع و حُسن الالتزام...ففيه السّمع و الطاعة نجاة لك...
كتبه: علي سعد سليم (رحم الله والده)
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|