01-18-2016, 09:19 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,532
|
|
المحبة
السلام عليكم ورحمة الله وربركاته.
أثابكم الله، قال الله -عز وجل-: ï´؟وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِï´¾. فمن أحب نداً كحب الله، أو أكثر؛ فهو مشركٌ شركاً أكبراً؛ قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله تعالى-: «ومنها آية البقرة -يعنى الآية السابقة- فى الكفار الذين قال الله فيهم: ï´؟وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِï´¾ ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله؛ فدل على أنهم يحبون الله حبًا عظيماً، ولم يُدخلهم فى الإسلام؛ فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله؟! وكيف بمن أحب الند وحده ولم يحب الله؟!». اهـ. وقال الله -جلَّ وعلا-: ï´؟قُلْ إنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاَللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَï´¾. قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: «والأمر فى قوله: ï´؟فَتَرَبَّصُواï´¾ يراد به التهديد؛ أى: انتظروا عقاب الله، ولهذا قال: ï´؟حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِï´¾ بإهلاك هؤلاء المؤثرين لمحبة هؤلاء الأصناف الثمانية على محبة الله ورسوله وجهاد فى سبيله.
فدلت الآية على أن محبة هؤلاء -وإن كانت من غير محبة العبادة- إذا فُضلت على محبة الله؛ صارت سببا للعقوبة.
ومن هنا نعرف أن الإنسان إذا كان يهمل أوامر الله لأوامر والده؛ فهو يحب أباه أكثر من ربه». اهـ.
وسؤالى: على هذا؛ أيكون الذكورون فى آية «براءة» مشركين شركاً أكبراً؟
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|