"القرآن له سلطانه على قلوب محبيه لاشك؛ لكن هذا إنما يكون عند من له فهم في القرآن ، له معرفة، له علم به، وبقدر ما عنده ،وما يفتح الله جل وعلا عليه من أمور الإيمان يوفق إلى ذلك، فسبيل النور هذا إنما يكون بفهم القرآن، فإذا كان كذلك ،وكان الكتاب هو النور، لاشك أنه تعظم الحاجة إلى العناية بتفهيم القرآن ،وبتفسير القرآن ومعرفة معاني القرآن، حتى إذا تُلي القرآن علم العبد معانيه، ولهذا من جهل الناس بالقرآن وعدم معرفتهم به أنهم ربما سَكَبَت عيونهم الدمعة مرات تلو مرات بغير القرآن وقلما يكون عند تلاوة القرآن،والله جل وعلا ،وصف الذين يتلون الكتاب حق التلاوة الذين يعلمون معاني القرآن بأنهم ((إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا))[مريم:58]".
شرح مقدمة أصول التفسير / العلامة صالح آل الشيخ
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك