05-27-2015, 05:26 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
مناط التفطير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي مشايخ وطلاب العلم، منذ سنين وأنا أبحث في حد جامع مانع لما يفسد الصيام بدخوله الجسم، أو الوصف المؤثر في ذلك، وأضع بين أيديكم خلاصة ما توصلت إليه إلى الآن، لتختبروه وتقولوا فيه رأيكم، بارك الله فيكم.
المفطر: كل (طعام أو شراب أو ما يمكن أن يقوم مقامهما)، إذا (دخل من منفذ) إلى (موضع يمتص الغذاء عادة) _مفسد للصوم.
دليل القيد الأول: قوله تعالى {فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، ولأن هذا هو المقصود بالطعام والشراب كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)} [الغاشية: 6، 7] ومنها المحافظة على البدن ومنها دفع العطش. فكل مادة تغني الجسم عن الطعام أو الشراب مدة لا يمكن أن يستغني عنها الجسم عادة، أو تقلل الجوع _تكون بمعنى الطعام الشراب، قليلها أو كثيرها.
ودليل القيد الثاني: ان الوارد في مفسدات الصوم ما دخل عبر منفذ، كالفم والأنف، وقيس عليها بقية المنافذ سواء كانت طبيعية كالدبر، أو غير طبيعية كالحقن في العروق، فالجامع بين الأصل والفرع كونها منفذا.
وأما الجلد فلا؛ لجواز الادهان والاغتسال شرعا، مع ما فيهما من التغذية للجسن؛ ولأنه ليس منفذا.
ودليل القيد الثالث: مبني على القيد الأول، فما دامت التغذية مقصودة فلابد لها من محل قابل لها في العادة. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|