07-04-2020, 07:08 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,241
|
|
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ
أحمد قوشتي عبد الرحيم
وفقر العباد لربهم فقر دائم ومستمر ، مصاحب لهم من كل وجه ، وبكل اعتبار ، ولا ينفك عنه أحد ألبتة .
ومن استحضر هذا المعنى ازداد لربه ذلا وخضوعا ، وفوض حوائجه كلها إلى مولاه وخالقه ، ولم يسأل غيره ، أو يرغب في أحد من دونه ، إذ كل من سوى الغني الحميد مربوبون فقراء ، لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعا ولا ضرا ، ولا غنى ولا فقرا ، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .
والعبد فقير إلى ربه
- "من جهة ربوبيته له ، وإحسانه إليه ، وقيامه بمصالحه ، وتدبيره له .
- وفقير إليه من جهة إلهيته ، وكونه معبوده وإلهه ، ومحبوبه الأعظم الذي لا صلاح له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا بأن يكون أحب شيء إليه ، فيكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله ووالده وولده ، ومن الخلق كلهم .
- وفقير إليه من جهة معافاته له من أنواع البلاء ، فإنه إن لم يعافه منها هلك ببعضها .
- وفقير إليه من جهة عفوه عنه ومغفرته له ، فإن لم يعف عن العبد ويغفر له فلا سبيل إلى النجاة ، فما نجا أحد إلا بعفو الله ولا دخل الجنة إلا برحمة الله "
شفاء العليل لابن القيم ص 118.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|