04-15-2017, 12:49 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,241
|
|
صفحات من كتاب "لكل مسلم ومسلمة"
المحطة الأولى
رسالة إلى طلبة العلم أخي طالب العلم، أختي طالبة العلم.
إعلموا أن طلب العلم شرف وارتقاء لصاحبه، فقد كرّم الله عز وجل طالب العلم ورفع قدره فقال { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[1]، أي أن أكثر الناس خشية لله هم العلماء، وقال سبحانه وتعالى { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[2]، وقال تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[3]، وكذلك فإن طالب العلم محفوظ بحفظ الله عز وجل، وليكون كل ذلك فإنه على طالب العلم أن يتحرى الإخلاص في قوله وعمله وسره وعلانيته فيجعل الإخلاص يملئ قلبه، فلا يكون هدفه من طلب العلم جمع العلوم في عقله وازدياد علمه فقط وإنّما زيادة ايمانه بالله عزّ وجل وليعلم الناس أمور دينهم ودنياهم إبتغاء مرضاة الله، وليكون حاجزا منيعا مدافعا عن العقيدة من الدخلاء عليها بأفكارهم وتصرفاتهم التي تخالف القرأن والسنة، فإن كان طالب العلم يلتمس ذلك في طلبه للعلم فهو يسلك طريق الجنّة إن شاء الله تعالى.
وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في شأن أهل العلم:-
ما الفخر إلاّ لأهل العلم إنهم
على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا
الناس موتى وأهل العلم أحياء
[1]فاطر: 28.
[2]الزمر: 9.
[3]المجادلة: 11.
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|