10-07-2015, 04:24 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,241
|
|
((نَافِقْ يُصاحبك ألفَ مُرافِق))
((نَافِقْ يُصاحبك ألفَ مُرافِق))
هذا واقعٌ لا يستطيع المرء أنْ يُخفيه...و لا أنْ يُبرّره فليس لك الاّ أنْ تُؤمنَ به كما هو إيمانك أنّ فوقك سماءٌ و تحتك أرضٌ.
إنْ نافقتْ في قولك تَنَلْ صفيقاً و صفيراً...و إنْ اقترن قولك بعملك فأنتَ أنت....
و النّفاق كما هو معلوم أنْ يُخالف قالبك قلبك...جوارحك إعتقادك و هكذا...فهو مذموم أصابه الجذام و البرص فلا خير فيه.
و هو أيّ النّفاق يزيد إنْ زادتْ الدّراهم و ينقص عند إنتقاص الدّنانير مثله مثل الإيمان عند أهل السنّة و الجماعة (يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية)
و منْ ابتُليّ بالنّفاق فلا قبلة له...فتارة يتّجه بنفاقه نحو الكعبة و تارة نحو الأقصى فهو مذبذب ...
فتراه متلّبس بالصلاة ليرضى عنه أصحاب العمائم و متلّبس بنعال السّاسة للرضى نفسه!!! و لسان حاله (سأحظى برضا النّاس كلّهم)!!!
إنْ ركع يركع رياء و كذا السّجود...فأكل الكسل منه و بال عليه...يستوي عنده الرّكوع لله و الرّكوع لزيد أو عمرو من النّاس.
و لذا...تراه يتلوّن و يتبلّور و يتكيّف حسب درجة حرارة نفاقه,فيُنافق ليأكل....ليشرب...ليُجامع...مماته و محياه نفاقٌ في نفاقٍ.
يظنّ استدراج الله له بالنّعم...هو عين صواب و ثواب عمله!!!حتى يخدع نفسه و يُخادعها فيبيتُ ليُصبحَ داعية الى الّنفاق!!!
و إذا وقعتْ الواقعة و التفّتْ السّاق بالسّاق...صاح به النّفاق إنّي أخاف الله ربّ العالمين...و هيهات له هيهات فقد غرغرت الروّح...فلا توبة و لا أوبة.
فالى كلِّ منافق عليم اللسان...فلا تُنافق لتُنفق بضاعتك...فليس لك الاّ ما خَلُص منَ النّفاق...هذا نصحي لك...قبل أنْ يهجرك أهل النّصح.
كتبه: علي سعد سليم (رحم الله والده)
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|