كيف فتحت القسطنطينية التي ظلت ممتنعة حصينة لقرون طويلة ؟ !

[منتدى اهل الحديث]

كيف فتحت القسطنطيينية التي استعصت على الجيوش لمدة قرون من الزمن ، ؟؟؟!

كان هجوم محمد الفاتح على المدينة المنيعة الحصينة برا و بحرا و جوا ،، بل من تحت

الأرض ،،،

1- براً بتقدم الجنود و سلاح الفرسات و انهاك المدافعين عن المدينة بالحصار البري

المستمر

و قد كان الهجوم البري شديداً و عنيفاً حتى أن المدفع السُلطاني الضخم انفجر من

كثرة الاستخدام وقتل جميع

مُشغليه من العمال و المهندسين بمن فيهم المهندس المجري اوربان نفسه الذي صنع هذه المدافع العملاقة ! -

و مع ذلك فقد أمر الفاتح ألا تكف المدافع عن القصف المتواصل لأسوار المدينة ،،،،

2- بحراً بالحصار البحري الذي فرضه الفاتح ،،

و من ذلك قلعة "روملي حصار " ،،،

و قد حاصر الفاتح المدينة من كل نواحيها البحرية حتى أنه أجرى

السفن الحربية على قمم الجبال من أجل السيطرة على مضيق البسفور

مما سبب ارباكا شديدا للبيزنطيين و انهيار الروح المعنوية و قد عبر المؤرِّخ

والدبلوماسي البيزنطي الأمير دوكاس الذي التقى بالسُلطان مُحمَّد شخصيًّا عبر عن

دهشته الشديدة على استيلاء العثمانيين على مضيق البسفور قائلا : «ما رأينا ولا

سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، مُحمَّد الفاتح يُحوِّلُ الأرض إلى بحارٍ وتعبرُ

سُفنهُ فوق قمم الجبال بدلًا من الأمواج. لقد فاق مُحمَّد الثاني بهذا العمل الإسكندر

الأكبر».

3- جوا : و ذلك أن أسوار المدينة عالية و منيعة لم يكن من السهل الاقتراب من هذه

الأسوار التي هي مليئة بالجنود المدافعين عن المدينة الذين يرمون بالسهام و

رصاص البنادق كل من يقترب من العثمانيين ،،

ففكر محمد الفاتح في فكرة غبقرية و هي صناعة برج حصارٍ مُتحرِّك من ثلاثة طوابق

مكسوًّا بالدروع والجلود المُبللة بالماء منعًا لاحتراقه بنيران الروم و هذه الأبراج توازي

علو أسوار القسطنطينة تحمل الجنود لإنزالهم مباشرة على أسوار المدينة. و قد كان

هذا عملا حربيا خارقا غير معهود ،،،



4 - من تحت الأرض: و ذلك أن فرق من الجيش العثماني من أصحاب النجدات - أي المغامرين و الابطال -

كانوا يحفرون أنفاقا و يحاولون التسلل بها الى داخل المدينة مما سبب رعبا شديدا

لاهالي المدينة الواقعة تحت الحصار ،،، فكان أهالي المدينة لا يسمعون صوتا الا و

يظنون بأن الأرض ستنفجر عليهم بالعثمانيين ،، فكانوا في رعب شديد !!!

و لكن على الجانب الآخر فقد تسبب هذا العمل في استشهاد المئات من

المجاهدين الأبطال و ذلك أنهم كانوا يصبون علىهم الزيت المغلي و النار الإغريقية ،،

فمات المجاهدون اختناقًا واحتراقًا في باطن الأرض، كما وقع الكثير منهم في بعض

هذه المحاولات في أسر الروم، الذين أمر الامبراطور باعدامهم ،،،،

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك