أسباب فينا تسببت في تطاول غيرنا
على الإسلام وخير الأنام الرسول صلى الله عليه وسلم
د. محمد يسري إبراهيم
بالإضافة إلى ما ذُكر من أسباب دينية وفكرية وتاريخية، وما عرضنا له من تشويه صورة الإسلام ونبيِّه في المناهج والمقررات الدراسية، وفي التراث الغربي بصفة عامة؛ إلا أن ثمة أسبابًا أخرى تتعلق بأهل الإسلام أنفسهم:
فإنَّ الله - عز وجل - علمنا أن ما أصابنا من مصيبة فبما كسبت أيدينا، وأرشد أسلافنا الصالحين حين قالوا: أنى هذا؟! فقال - جلَّ مِن قائل عليمًا -: ﴿ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران: 165].
• فمن عند أنفسنا: وقَع تهاون بثوابت الدين ومعاقده الكلية، تَمثل في تجرؤ منتسبين إلى الإسلام، لا تقل جرأتهم على المقام النبوي المطهر عن جرأة أولئك المخالفين في أصل الدين، وما خبر "آيات شيطانية"، و"وليمة أعشاب البحر" عن مسامعنا ببعيد!
• ومن عند أنفسنا: وقع تعطيل للشرع في جوانبَ كثيرة، وضعف سلطان الشريعة في مجتمعات متعددة على طول العالم الإسلامي وعرضه.
• ومن عند أنفسنا: خفَت صوت المحتسبين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وضعفت ولاية العلماء الربانيين على الواقع اليوم.
• ومن عند أنفسنا: أساء كثير من أبناء المسلمين تمثيل الإسلام بين أهله، فضلاً عن الدعوة إليه خارج دياره، سواءٌ في ذلك الأفرادُ والمؤسسات.
• ومن عند أنفسنا: وقع التقصير في تصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام ونبيِّه مما صدر بالعربية، فضلاً عما صدر بغيرها من اللغات.
• ومن عند أنفسنا: جرت تلك الممارسات المنهزمة في الدفاع عن الإسلام وثوابته، وتلك العجلة الطائشة في الرد عن الإسلام وأهله.
• ومن عند أنفسنا: حصل تشويه الإسلام بتقديمه باهتًا هزيلاً شاحبًا، مع ادِّعاء أنه الإسلام في كماله وبهائه!
المصدر: من كتاب: الشريعة لماذا؟!
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك