الموضوع: خاطرة
عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 06-08-2015, 07:50 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي خاطرة

عندما ينظر أحدنا إلى الكتابة في هذا الملتقى المبارك، ويضع ميزان الحسنات والسيئات نصب عينيه؛ يشعر بالذهول، ولنفترض أن كل مشاركة لك فيها حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وكل مشاهدة لك فيها حسنة، والله يضاعف لمن يشاء، عندها يأتيك شعور بنخوة الإيمان، ومشاعر تقشعر لها الجلود، إنها حسنات جارية -بإذن الله- تجدها في قبرك بعد الممات أخي في الله، قال تعالى: ((إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم))، فكل الآثار التي تركناها -حسنة أو سيئة- هي لنا نور أو ظلمة في قبورنا، سعادة أو تعاسة، فرح وابتهاج وسرور، أو حزن وهم وغم، فلنكثر من الآثار الحسنة ولنثقل الموازين لعل الله يسعدنا في الدارين، ((وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين))، فها نحن قبل ثلاث سنوات ونيف، فارقنا أخا عزيزا في هذا الملتقى، -بالرغم من أنني لا أعرفه، لكنه حبٌ في الله تجلى في الصدور- وهو الأخ طارق بن ناجي، المشهور باسم "الدارقطني"، وله ما يقارب من ألفي مشاركة، فارقنا الأخ طارق لكنه لم يفارق ما كتبه وسجله على الملتقى، ((وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)) فالذي تركه لا ينقطع أجره، ولا يفنى إلى قيام الساعة، -بإذن الله- طالما يسري وينتفع به المسلمون، (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. وقال: أو علم ينتفع به) رواه مسلم.
اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك، وأحسن خاتمتنا، ويسر أمورنا، ولا حول ولا قوة إلا بك.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس