[ملتقى اهل التفسير]

مررت اليوم بهاتين ا?يتين:

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ،
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا
وَلَ?كِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ?
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ
إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ
أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ?
ذَ?لِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ? فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة ا?عراف 175: 176]
فأوجعتا قلبي وجعا

إننا جميعنا ? يخلو أحد منا لم تمض عليه ساعة أو ساعات تلعب به نفسه وشهواته
هي ز?ت نزل فيها نسأل الله العفو والصفح والمغفرة والرحمة
و? أهون من شأنها ? ، بل إنها وربي مهلكات إن لم تدركنا رحمة ربنا
لكني مررت با?يتين فذكرت وجع ا?مة ومصابها في كثير من علمائها
فاعتصرني ا?لم.

إننا أمة تصلح بصلاح ا?ئمة العلماء فإن صلحوا صلحت ا?مة واشتد عودها وسمت وارتقت
وإن فسدوا نخر الفساد فيها حتى نخاعها
وإن شئتم أن تروا فتأملوا حال أمة ا?سلام اليوم

إن ما تعانيه ا?مة اليوم ما كان ليكون لو? قعود ا?ئمة العلماء عن أداء حق وواجب وزكاة العلم الذي حوته صدورهم.

إن العلماء والدعاة إذا رأوا دماء المسلمين تجري وسكتوا واعتزلوا أو قعدوا يعلمون الناس الصلاة والزكاة وانصرفوا عن مصاب الأمة فإن ذلك خيانة لله ولرسوله، إنهم يصرفون المسلمين عن مصاب الأمة ويشغلونهم عن المنكر والباطل الذي عمَّ الأمة وطَمَّ.
وكلامي هذا عن العلماء الصالحين المخلصين.

أما ا?خرون فقد ساقت ا?يتان حالهم وصفتهم ، فقد آتاهم الله العلم وا?يات فانسلخوا منها ،
وا?نسلاخ يعني ا?نقطاع فلا رجعة ، فإن الشاة إذا انسلخ عنها جلدها يستحيل إعادته عليها.
كذلك هم ، انسلخوا عن الهدى الذي آتاهم الله ، فضلوا على علم ، فتركهم الله لأهوائهم بسوء صنيعهم فأغرقوا في الضلال وا?ضلال.
ياااااااااالله!!!
مااااااااا أقبح وصفهم!!!
أرأيتم وصفا كهذا لغيرهم؟!
مثلهم كمثل الكلب
إن تحمل عليه يلهث
أو تتركه يلهث.


اللهم إنا نسألك العفو والعافية
والصفح والمغفرة
والرشاد والهدى والتقى.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك