عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 09-30-2015, 03:55 AM
مى عزت مى عزت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2
افتراضي هل أبى بكر أفضل منك؟

من هو أبى بكر .
هو من قال فيه ربنا ” ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ “..
هو الصاحب والرفيق ،، هو الحبيب الرقيق ..
هو أول من أسلم من الرجال ، هو من سخر بيته ونفسه وأولاده وماله لخدمة دين الله .. هو من قال في حقه عمر بن الخطاب لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبى بكر..
لن نتحدث عن فضائله ومناقبه العظيمة فسوف نحتاج إلي مئات الكتب ،، ولكن سنتحدث عن بعض مواقفه ونحاول مقارنتها بالواقع الذي نحيا فيه لعلها تكون نوراً لنا لنقتدي به ..
حينما أراد النبي أن يجهز جيش المسلمين للقاء الروم كانت الظروف المحيطة بالمسلمين في ذلك الوقت عصيبة جداً ، ولذلك أُطلق عليه ( جيش العسره ) ،، وقد طلب الرسول الكريم من المسلمين أن يتصدقوا ويتبرعوا كي يجهز الجيش ،،، وتصدق المسلمون كل علي قدر سعته ومقدوره ..
يقول عمر بن الخطاب عندما أمرنا الرسول بتجهيز جيش العسره وافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم أسبق أبى بكر فلما أحضرت نصف المال قالي لي رسول الله ما أبقيت لأهلك يا عمر قلت أبقيت لهم مثله يا رسول الله ،، وجاء أبو بكر بماله فقال له رسول الله ما أبقيت لأهلك يا أبى بكر قال أبقيت لهم الله ورسوله … يقول عمر علمت وقتها أني لن أسبق أبى بكر أبدا ……..
أي بشرٍ هذا ، قيل في الأثر قديماً إبني إبنك وما تبنيلوش .. إبني إبنك بتربيتك ليه ، التريبة السوية السليمة ، ربيه علي الحلال والحرام و هو هيعرف الصح من الغلط ..
تركت لهم الله ورسوله ،، يجب أن يكون هذا شعارنا في تربيتنا لأبنائنا ، ليس معني هذا أن أترك أولادي يسألون الناس ، أو أن أتركهم فقراء ،، ولكن قبل أن أفكر في الثروة التي سوف أتركها لهم أفكر في كيفية أن أنشأهم علي الكتاب والسنة ،
كي نخرج للمجتمع وللأمة رجالاً ونساءً يقودون الأمة …..
ومن مواقفه رضي الله عنه وأرضاه موقفه يوم أن أصبح خليفةً لرسول الله ، فقد خطب في الناس خطبة عظيمة جمعاء ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
“أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم”
هذا ما يجب أن يعرفه أبناؤنا (الصدق أمانة) (الكذب خيانة)
بعض الآباء يعلمون أولادهم الكذب دون أن يدركوا هذا ، [ إذا سأل أحدهم علي الأب يقول لإبنه قول له بأني لست موجود حالياً ] هذا نوع من الكذب تعلمه لإبنك دون أن تدرك ،، وغير هذا كيف يثق فيك ولدك وأنت تكذب أمامه ،، ومن يقول بأنها كذبة بيضاء ، لا يوجد كذب أبيض وكذب أسود في جميع الحالات هو كذب ،، (لا تشيع الفاحشة في قومٍ حتي يعمهم الله بالبلاء و الأمراض).. فإتقوا فاحش القول والفعل ، إتقوا الفاحشة ما ظهر منها وما بَطُن ….
إستغفروا ربكم وتوبوا إليه و ليراجع كلٌ منا نفسه في تربيته لأولاده وبناته كي نقدم للمجتمع أباً عظيماً و أماً فاضلة ..

المصدر : موقع أم حسن

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس