شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى التفسير (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=449)
-   -   من أسرار (البشر) في القرآن (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=65586)

ملتقى اهل التفسير 09-16-2014 01:39 PM

من أسرار (البشر) في القرآن
 
للتنزيل المعجز استعمال خاص لمفردة /بشر/ يكسبها دلالات جديدة قد لا ينص عليها أصحاب المعاجم...
نميز هنا –للفائدة- بين المستوى المعجمي والمستوى الدلالي للمفردات:
المعنى المعجمي هو ما نقرؤه في المعاجم من المعاني المجردة و المتراكمة للمفردة أو البند اللغوي، أما الدلالة فهي المعاني التي تسند للمفردة من خلال السياقات الخاصة في نص أو خطاب...وهذه الدلالة قد تكون اختيارا او انتخابا من المدونة المعجمية وقد تكون دلالات جديدة تتشربها المفردة من خلال اطراد الاستعمال.
أو قل :إن المعنى المعجمي من حيز اللغة والدلالة من فضاء الكلام.
أو قل: إن المعنى المعجمي ناشيء عن المواضعة ،والدلالة ناشئة عن الاستعمال...
ومن ثم ندرك في الوقت ذاته الفرق بين الدلالة الجديدة والاصطلاح الجديد:
إن الفرقان العظيم وضع اصطلاحات جديدة -هي التي سميت المصطلحات الشرعية -مثل الصلاة والزكاة والحج والإيمان والكفر وغيرها وهذه المصطلحات مبنية على الوضع لا على الاستعمال، فكما أن اللغة وضعت مصطلحاتها فكذلك الشارع وضع مصطلحاته ...(بقطع النظر عن النزاع المشهور في توصيف العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي أهي نقل واستقلال أم تخصيص...)
وهكذا فمفردة /بشر/ في القرآن ليست من قبيل المصطلحات الشرعية الجديدة كالجنة و النار والصراط... بل هي مأخوذة بالاصطلاح اللغوي ،غير أنها اكتست دلالات خاصة بالاستعمال...فلا تنتمي إلى وضع القرآن وإنما تنتمي إلى أسلوبه...فهو لم ينقل المعنى من دائرة اللغة إلى دائرة الشرع بل جعل للمفردة ظلالا وإيحاءات خاصة شافعة للنواة الدلالية المعجمية المحفوظة ..يحدث ذلك كله في مجال اللغة المعهود من غير مواضعة جديدة.. فليتأمل!

البشر في المعاجم
-تاج العروس
(البَشَرُ) : الخَلْقُ، يَقَعُ على الأُنْثَى والذَّكَرِ، والواحِد والإِثْنَيْنِ والجَمْعِ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجمَعُ، يُقَال هِيَ بشَرٌ، وَهُوَ بَشَرٌ، وهما بَشَرٌ، وهم بَشَرٌ، كَذَا فِي الصّحاح. وَفِي المُحكَم: البَشَرُ، (مُحَرَّكَةً: الإِنسانُ، ذَكَراً أَو أُنْثَى، وَاحِدًا أَو جمعا، وَقد يُثَنَّى) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} (الْمُؤْمِنُونَ: 47) قَالَ شيخُنا: ولعلَّ العَرَبَ حِين ثَنَّوّه قَصَدُوا بِهِ حِين إِرادةِ التَّثْنِيَةِ لواحِدَ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ،:
ويُجْمَعُ أَبشراً) ، قِيَاسا. وَفِي المِصْباح: لكنّ العرَبَ ثَنَّوْه وَلم يَجْمَعُوه. قَالَ شيخُنا، نَقْلاً عَن بعض أَهْلِ الِاشْتِقَاق: سُمِّيَ الإِنسانُ بَشَراً؛ لِتَجرُّدِ بَشَرَتِه من الشَّعَر والصُّوف والوَبَر.
-الصحاح تاج اللغة
[بشر] البَشَرَةُ والبَشَرُ: ظاهرُ جلدِ الإنسان. وبَشَرَةُ الأرضِ: ما ظهر من نباتها. وقد أَبْشَرَتِ الأرضُ، وما أحسن بَشَرَتَها. والبَشَرُ: الخلقُ. ومُباشَرَةُ المرأةِ: ملامستُها.
-مقاييس اللغة
(بَشَرَ) الْبَاءُ وَالشِّينُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ: ظُهُورُ الشَّيْءِ مَعَ حُسْنٍ وَجَمَالٍ. فَالْبَشَرَةُ ظَاهِرُ جِلْدِ الْإِنْسَانِ، وَمِنْهُ بَاشَرَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ، وَذَلِكَ إِفْضَاؤُهُ بِبَشَرَتِهِ إِلَى بَشَرَتِهَا. وَسُمِّيَ الْبَشَرُ بَشَرًا لِظُهُورِهِمْ. وَالْبَشِيرُ الْحَسَنُ الْوَجْهِ. وَالْبَشَارَةُ، الْجَمَالُ.

البشر في القرآن
تأتي المفردة بثلاث دلالات نوعية:
1-الدلالة على التكوين العنصري للإنسان في سياق الإخبار.
2- الدلالة على المشترك الإنساني الذي لا يحتمل التفاضل في سياق التقييم.
3-الدلالة على محتوى حجاجي في سياق الجدال...
وهذا تفصيله:


الساعة الآن 06:53 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM