شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   2020____مواضيع جديدة في كل المجالات (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=539)
-   -   عظمة الوحي الإلهي في الإسلام (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=441521)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 05-10-2023 05:01 PM

عظمة الوحي الإلهي في الإسلام
 
أحكام تمني الموت خشية الفتنة أو غيرها
إبراهيم الدميجي

الحمد الله الذي جعل الموت راحةً لوليِّه من وَصَبِ الدنيا ونَصَبِ لَأْوَائِها، ونهايةً سعيدةً لعبده من ضيقها وعَنَتِها، وكَدَرِها وعنائها، ومَعْبَرًا وحيدًا للوصول إليه تعالى ولقائه، ورؤيته وسلامه في دار السلام؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((تعلموا أنه لن يرى أحدٌ منكم ربَّه عز وجل حتى يموت))[1]، والربُّ تبارك وتعالى يبشِّر عباده بلُقياه في الدار الآخرة؛ بقوله سبحانه: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾ [العنكبوت: 5].

فالموت هو الباب الوحيد للقاء وليِّ الله تعالى ربَّه تعالى، وهو طريق الوصول للجنة والدار الآخرة، ولقاء الأحباب؛ كرسول الله صلى الله عليه وسلم والمرسلين، والصحابة والسابقين، وكأحباب المؤمن من خاصته الذين سبقوه؛ كوالديه وأجداده، وزوجه وذريته، وأقاربه وجيرانه، وأحبابه الذين فَرَطُوه بالرحيل للدار الآخرة؛ لذلك قال غير واحد من الصحابة عند موتهم: "مرحبًا بحبيب جاء على فاقة"[2]؛ فهذا معاذ رضي الله عنه يقول عند احتضاره: "مرحبًا بالموت مرحبًا، زائر مُغِبٌّ، وحبيب جاء على فاقة"[3]، وكذلك بلال رضي الله عنه حين قالت زوجته عند موته: واكرباه، قال: "لا، بل واطرباه، غدًا ألقى الأحبة؛ محمدًا وحزبه"[4]، وقال حذيفة رضي الله عنه حين احتُضر: "جاء حبيب على فاقة، لا أفلح من ندم"[5]؛ يعني: على التمني، وقال عمار رضي الله عنه بصفين: "اليوم ألقى الأحبة؛ محمدًا وحزبه"[6]، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "أحب الموت اشتياقًا إلى ربي"[7].

أما الكافر فحين يأتيه موته، فلا شيء يكرهه أكثر مما أمامه، فيضيق واسعه، ويستوحش أنسه، ويخاف ولات حين مأمن، ويهلِك حين يفوته النجاء، ويُوقِن حينها بأن الله هو الحق المبين؛ ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

فنفسك لُمْ ولا تَلُمِ المطايا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ومُتْ كمدًا فليس لك اعتذارُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وقد يأخذه ابتداءً وهمُه إلى لُقيا أحبته الغابرين، لكن هيهات، فلا سعادة في الآخرة لكافر، فإنهم يتبرأ بعضهم من بعض؛ قال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، ولما منَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهودي الزبير بن باطا القرظي بشفاعة خطيبه صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس بن الشماس؛ لِيَدٍ كانت لليهودي عليه في الجاهلية، فوهبه نفسه وأهله وماله، وبعد أن توثق من ذلك كله، سأل عن أحبابه من اليهود الذي ذُبحوا، فأخبره، فقال بكل خيبة وخذلان وحسرة: "فإني أسألك يا ثابت بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم، فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير، فما أنا بصابرٍ فتلةَ دلوٍ ناضح، حتى ألقى الأحبة، فقدَّمه ثابت فضرب عنقه، فلما بلغ أبا بكر الصديق قولُه: ألقى الأحبة، قال: يلقاهم في نار جهنم خالدًا مخلدًا"[8].

إذا الحياة لغير الله وجَّهتها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فطولها في صميم الأمر نقصانُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فدربُها ضيعةٌ تُفضي لمهلكة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وزادها جلمدٌ في شكل عِقْيَانِ


وبعد؛ فكثير من الناس يسأل عند كثرة الفتن، واضطراب أحوال الفرد أو الجماعة سؤالًا يدل على حرصهم على لقاء ربهم تبارك وتعالى، وهم أنقياء أتقياء معافون، فيقول القائل منهم: هل تمنِّي الموت من رخص الفتن؟


والجواب: أن الأصل للمؤمن تمنِّي بقائه في الحياة؛ ليعبد ربَّه، ويستكثر من خيره، فكل يوم يمر عليه يزيد فضله وأجره وذُخْره إلى منقلبه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من طال عمره، وحسُن عمله))[9]، والمؤمن مُسْلِمٌ أمرَه إلى ربه ووليه، فيرضى بما قضى الله له بالبقاء أو الرحيل، ويجاهد نفسه على إرضاء ربه تبارك وتعالى.

بَيدَ أنه يُرخَّص في الفتن ما لا يُرخَّص في غيرها؛ وذلك لأن الفتن سبب في اضطراب الأمور، وانقلاب القلوب، وانتكاس الأحوال، واختلال الأديان، إلا من عصمه الله تعالى بحياة صالحة رشيدة، أو موت مسلَّم مُذْهِب؛ فقد روى الترمذي رحمه الله تعالى[10] من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اختصام الملأ الأعلى: ((اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون...))؛ [الحديث]، وقد حمل الإمام مالك[11] دعاءَ عمرَ رضي الله عنه: "اللهم كبِرت سني، وضعُفت قوتي، وانتشرت رعيتي؛ فاقبضني إليك غير مُضيِّع ولا مفرط"؛ الذي رواه عنه في موطئه؛ فقال: ولا أرى عمر دعا على نفسه بالشهادة إلا أنه خاف التحول من الفتن، وقد كان يحب البقاء في الدنيا، وكان من دعائه رضي الله عنه في آخر عمره: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك، قالت حفصة: فقلت: أنى يكون هذا؟ قال: يأتيني به الله إذا شاء"[12]، وقد استجاب الله دعاءه، فتوفَّاه صِدِّيقًا شهيدًا رضي الله عنه.

وعليه؛ فلا يُشرَع تمني الموت عند الضرر إلا إن خاف المؤمن على دينه؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنَّيَنَّ أحدكم الموت لضرٍّ أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحْيِني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي))[13]، وفي رواية قال أنس: ((لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنين أحدكم الموت، لَتمنَّيتُه))[14]، فدلَّ الحديث على النهي عن تمني الموت لأجل مصائب الدنيا؛ لِما في ذلك من الجزع، وعدم الصبر على المقدَّر، وعدم الرضا بالقضاء، وهذا من رقة الدين، وضعف اليقين في الأغلب، ولا يلزم من وجود ذلك ضعف الإيمان لكل من تمنَّى الموت لضرر الدنيا، بل قد يكون سبب تمنيه جهله بالحكم الشرعي، وعدم بلوغه النهي، أو نسيانه وغيبته عن باله حين أُمنيته، سيما أن الغالب اختلال المزاج عند من تمنَّى هذه الأمر الشديد جدًّا.

كم من هموم أحرقت كبدي التي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بجوانحي لكنني أتجلَّدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أواه دمعي لا تبُحْ سري الذي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أكننتُه قلبًا حزينًا يكمَدُ


وعلى كل حال؛ فالمؤمن مُفتَّن توَّاب، وقد يرِد على قلب المؤمن أحيانًا عوارض من ذلك بلا استمرار، بسبب وارد غير محتمل، أو مزاج تكدَّر، أو قلب غضِب، أو نفس نَفِهَتْ، أو غفلة تمكَّنت، كتب الله النقص والخطأ والخطيئة على عباده لعلهم إليه يرجعون، والله تعالى يغفر لعباده ويعفو عنهم ما داموا غير مصرين؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]، والطائف: لَمَّةُ الشيطان ووسوسته، وتغطيته ذِكر القلب على وجه السرعة والمباغتة بنسيان أو غفلة أو ضعف إرادة ونحو ذلك، وتدبَّر كيف وصفهم سبحانه في ثاني الحال بقوله الأكرم: ﴿ فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]: فأتى بـ"إذا الفجائية" المقتضية سرعة تنبههم من غفلتهم، ويقظتهم من سِنَتِهم، واغتسالهم بالذكر من دَرَنِ الغفلة.

وعن قيس بن أبي حازم قال: ((دخلنا على خبَّاب رضي الله عنه وقد اكتوى سبع كيَّات في بطنه، فقال: لو ما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به))[15]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنَّ أحدكم الموت، ولا يَدْعُ به من قبل أن يأتيَه، إنه إذا مات أحدكم، انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا))[16]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنين أحدكم الموت، إما محسن، فلعله يزداد خيرًا، وإما مسيء لعله يستعتب))[17].

ويا رب عاملني بما أنت أهله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فذنبي عظيم والرحيل دنا ليا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقد تمنَّاه بعض الصحابة؛ خوفًا على دينهم؛ فعن عليم قال: ((كنا جلوسًا على سطح، معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال يزيد: لا أعلمه إلا عبسًا الغفاري، والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبس: يا طاعون خذني، ثلاثًا يقولها، فقال له عليم: لِمَ تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتمنَّ أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يُرَد فيستعتب، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بادروا بالموت ستًّا: إمرة السفهاء، وكثرة الشُّرَط، وبيع الحُكْم، واستخفافًا بالدم، وقطيعة الرحم، ونَشْوًا يتخذون القرآن مزاميرَ يقدمونه يُغنِّيهم، وإن كان أقل منهم فقهًا))[18].

وقد تمنَّى سيد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه الموت، ودعا لنفسه به بشرطه، ولعله قد نوى الدعاء بالشهادة؛ لأن إصابته كانت في المعركة، ولعله كذلك خشِيَ أن يضعف إيمانه بعد توقف حرب قريش، فأحبَّ أن يلقى ربه وهو في الغاية من الإيمان، فالجهاد يغذي جذوة إيمان القلب ما لا يلحق به في السلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها: ((أن سعدًا أُصِيب يوم الخندق في أكْحَلِهِ[19]، فحسمه[20] رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص، وضرب له خيمة في المسجد ليَعُوده من قريب...؛ الحديث، وفيه: أن سعدًا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليَّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقِيَ من حرب قريش شيءٌ، فأبْقِني لهم حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجُرها، واجعل موتي فيها، فانفجرت من لَبَّتِهِ - وفي لفظ: من ليلته - فلم يَرُعهم - وفي المسجد خيمة من بني غِفار - إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قِبلِكم؟ فإذا سعدٌ يغذو جرحه دمًا، فمات منها))[21].

لئن عزَّ ديني واستُبيحت جوارحي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فأين مقامُ العزِّ إلا مقاميا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فسعدٌ رضي الله إنما تمنى الشهادة في سبيل الله؛ لأنه قد جُرح هذا الجرح الذي دعا به في المعركة، وهذا حسن مطلوب؛ لأنه طلب الشهادة هو ذروة الإيمان، وهو دليل على الصبر والثبات، والرضا بما يصيبه في ذلك مما يقدره الله عليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل فأُقْتل، ثم أُحيا، ثم أُقتل، ثم أُحيا، ثم أُقتل))[22].

فيا رب هل إلا بك النصر يُبتغَى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عليهم وهل إلا عليك المعوَّلُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وحال المؤمن محبة الحياة على طاعة الله تعالى، فلا يزال صدره بستانًا من ذكر ربه، وقلبه منشرحًا بدعاء مولاه، مستأنسًا بقرب إلهه، يرتفع عند ربه مع امتداد أعماله في الحياة، ويزداد أجره بتوالي الصالحات، ويعمُر عمره بالقُربات، قد شامت بصيرته أعالي الجنات، فرفع همته لأعلى الدرجات، ووضع الدنيا حيث وضعها ربه: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]، ﴿ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النساء: 77]، فالحياة هي القالب الذي يسعى به العبد للقُربات، والمحل الذي يفوز منه برضوان رب البريَّات تبارك وتعالى.

ولما حضرت معاذًا رضي الله عنه الوفاةُ قال: "انظروا أصبحنا؟ فأُتيَ فقيل: لم تصبح، فقال: انظروا أصبحنا؟ فأُتيَ فقيل له: لم تصبح، حتى أُتيَ في بعض ذلك فقيل: قد أصبحت، قال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار، مرحبًا بالموت مرحبًا، زائر مُغِبٌّ، وحبيب جاء على فاقة، اللهم إني قد كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالرُّكَب عند حِلَقِ الذكر"[23]، وقد كان معاذ رضي الله عنه ممن أُوتوا العلم والإيمان والحكمة، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أقسم على محبته، فهنيئًا لمعاذٍ تلك الخصوصية النبوية؛ ومن مواعظه الجليلة قوله الرضي لأبي إدريس الخولاني رحمه الله تعالى: "إنك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوا، فارغب إلى ربك تعالى عند ذلك رغبات"[24]، وأوصى ابنه وصيةَ حادبٍ ناصح مُشفِق: "يا بني، إذا صليتَ صلاةً، فصلِّ صلاة مودِّع، لا تظن أنك تعود إليها أبدًا، واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين: حسنة قدمها، وحسنة أخَّرها"[25]، فالحياة بالإيمان هي الحياة التي تستحق أن تسمى حياة، ثم تكمل بنعيم الجنة؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64]، ووعد الآخرة قريبٌ، ومهما عاش المرء فهو إلى الوفاة يسيرُ؛ ﴿ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ﴾ [الأنعام: 134] إليك، وإلا لا تشد الركائب.

يحب الفتى طول البقاء وإنه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على ثقةٍ أن البقاء فناءُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif



اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...


الساعة الآن 11:10 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM