شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   العلوم و التكنولوجيا --- كل جديد ---- في كل المجالات (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=313)
-   -   الخمور وأندية القمار تعوق السياحة الحلال (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=233906)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 02-12-2016 12:31 PM

الخمور وأندية القمار تعوق السياحة الحلال
 
الخمور وأندية القمار تعوق السياحة الحلال


ماجدة أبو المجد








اتجهتْ أنظار المستثمرين العرب والأجانب في الفترة الأخيرة إلى سُوق عالمية ناشئة، حقَّقت أرباحًا كبيرةً جدًّا مِن خلال السياحة، خاصة ما أصبح يطلق عليه اسم: "السياحة الحلال"؛ سواء في استخدام وسائل التنقُّل من طيران، أم أتوبيسات، أم حتى قطارات - وهو ما يعرف بـ"سلو ترافل" - أم أماكن الإقامة الفندقية، من فنادق وشاليهات وغيرها.

وهو ما دفع مجموعةً من المستثمرين للإعلان عن خدماتهم لهذه الطبقات، أو الفئات التي عرفت لدى المستثمرين باسم: "السياح الملْتزمِين" - أي: بقواعد الشَّرْع والتقاليد الإسلامية - وباتوا يَتَطَلَّعُون إلى جذْب أموالِهم مِن خلال الخِدْمات المقدَّمة، وأنواع التَّرْفيه المختلفة، فأعْلنوا عن فنادقهم العالميَّة التي لا تقدِّم إلا الأطْعِمة الحلال، المذبوحة وفْق الشريعة الإسلامية، والخالية من دُهون الخنزير، وتوفر محطات تلفزيونيَّة عربية، أكثرها له مسحة دينية، إلى جانب وضْع علامة اتجاه القبلة بالغُرفة، وتوفير سجادة الصلاة والمصحف الكريم، فضْلاً عن منْع التدخين، ومنْع الاختلاط، ومنْع صالات الديسكو وغيرها.

السبْق للإمارات:
لهذا؛ بدأ مفهوم الفنادق الإسلامية في الانتشار؛ حيث بات سوقًا واسعة لجَذْب الاستثمارات الإقليمية، وبات قطاعُ السياحة في العديد من دول العالَم ينظُر باهتمامٍ وترقُّب لمفهوم "السياحة الحلال"، وبخاصة للفندقية الإسلامية، وكانت نقطة البداية مع دولة الإمارات بالتخطيط لمجموعة فندقية، تَتَكَلَّف أكثر من ملياري دولار؛ لإنشاء نحو 150 فندقًا حول العالَم حتى عام 2013، متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومنَ المقرَّر أن تكون نقطة الانْطلاق للفندقية الإسلامية الإماراتية مع مصر وماليزيا، ثم أوروبا والولايات المتحدة والصِّين.

وقامت ماليزيا بتدشين موقعها الأول باللُّغة العربية على شبكة الإنترنت، وأقرَّت إستراتيجية جديدة لاسْتقطاب 400 ألف سائح من منطقة الشرْق الأَوْسط خلال عام واحد.

كما سَعَتْ تركيا إلى زيادة حصَّتها من السُّيَّاح الكويتيين خلال العام الماضي لنحو 100 ألف سائح، وزيادة عدد الخليجيين إلى نصف مليون سائح، مقارَنة بـ350 ألفًا للعام السابق له.

وعلى الجانب غير الإسلامي، خطَّطت سويسرا لزيادة عدد السياح الخليجين إلى 100 ألف سائح في نهاية العام.

توقُّعات بالازْدِهار:
وفي دراسةٍ أعدَّها منظِّمو سوق السفر العالمي بلندن "يورومونيتور إنترناشيونال" - أحد أكبر معارض السياحة في العالَم - أوْضَحَتْ أنَّ السياحة "الحلال" يُقبل عليها عددٌ كبير مِن دول منطقة الشرْق الأوسط، ومنَ المتوقَّع ارتفاع عدد السائحين لتصل نسبتهم إلى 66 % بحلول 2011، ليبلغ عددهم 55 مليون سائح.

وترى نفْس الدراسة أنَّ الجزائر وليبيا يُمكن أن تشكِّلا وجهتَيْنِ للسائحينَ الملتزمِينَ، وأنهما تحظيان بإقبالٍ كبيرٍ على غرار جارتيهما: تونس والمغرب، وأن الجزائر بصَدد رَصد استثمارات ضخْمة في القطاع السياحي، كما تعتزم مجموعة "أكور" الفرنسية فتح 36 فندقًا في الجزائر بحلول 2015، وكذلك ليبيا حيث تَتَمَتَّع بشواطئ رملية متَّسعة، ومواقع تاريخية.

تحديات خطيرة:
ورغم الإقبال المتزايِد وتَوْجِيه الاستثمارات العربية والأجنبية لمشاريع الفنادق الإسلامية، فإنها تواجه تحدِّيًا عالميًّا حال تخلِّيها عن بعضِ أعْراف الفنادق العالمية، أو فنادق خمس نجوم - كما يُطْلقون عليها - من منْع تداوُل الخمور، أو تخصيص حمامات سباحة نسائية وأخرى للرجال بالضوابط المعروفة، أو تخصيص مواعيد للرجال وأخرى للنِّساء، ومنْع التدخين، ومنْع الملاهي اللَّيليَّة وأندية القمار، مقابل الاهتمام بالعبادات الإسلامية، خاصة الصلاة، فتصنف هذه الفنادق في سلم درجات أقل بكثير مما هي عليه - قبل تنفيذها لفكرة الأسْلَمة الفندقية - وفقًا لتصنيف منظَّمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لها.

وهذا ما حدث مع فندق "جراند حياة"، المطل على نَهْر النيل، الذي يُعَدُّ من أكثر فنادق القاهرة فخامةً ورقيًّا؛ ولكن تعرض الفندق لمضايقات وتضْييق بعد أن قرَّر مالكُه السعودي عبدالعزيز بن إبراهيم منْع تقديم الخمور فيه نهائيًّا، وهو ما جعل مسؤولو وزارة السِّياحة المصرية يُحَذِّرونه من تحويل الفُندق من فئة الخمس نجوم إلى نجمتَيْن فقط، حال إصْراره على عدم تقديم الخُمُور.

وهو ما أدَّى إلى قيام مجموعة مساندة إلكترونية من المصريين والعرب؛ لدَعْم صاحب الفندق، تدعوه عبْر الإنترنت للتمسُّك بموقفِه والإصْرار عليه، فدشنوا حملة توقيعات إلكترونية، وَقَّعَ عليها ألف شخص على موقع التوقيعات الشهير (petition online)، أعربوا فيها عن مساندتهم لقرار المالك السعودي.

وفي نفْس السياق طالَبَ المؤيِّدون لفكْرة الفندقية الإسلامية أصحاب الفنادق والشركات الكبرى إلى حذْو خُطى البنوك الإسلامية، التي فرضت نفسها، وعملت وفْق معايير دولية - كاتِّفاقية بازل وغيرها - فأصبح العالَم كله يعترف بِوُجُود بنوك إسلامية، وأخرى ربوية، وعلى نفس الغرار تستطيع الفنادق الإسلامية أن تفرضَ نفسها كفنادق إسلامية جنبًا إلى جنْب مع الفنادق التقليدية، خاصة في ظلِّ مَوْجة التديُّن الطاغية على المجتمَعات في العالَم كله.





















المصدر...


الساعة الآن 07:47 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM