نظم المعتمد من الأقوال والكتب في المذهب المالكي
نظم المعتمد من الأقوال والكتب في المذهب المالكي للشيخ محمد النابغة الغلاوي الشنقيطي ت 1245 هـــــــ ١- يقــول بـاديا بحــمد الله ***** من بعــد الابتـداء ببـسم الله ٢- مـحمد نابــغة الأغــلال ***** وقــاهـم الله من الأغــلال ٣- مصليا على صراط مستقيم ***** ومن هدى إلى الصراط المستقيم ٤- مشـتكيا ضعـفي إلى المتين ***** مــعتـصما بــحبله المـتين ٥- [نســأله بسـورة الأعراف ***** جريـا على العـادة والأعـراف] ٦- ونســأله الترجيح للأقـوال ***** بالعمــل الجـاري على المنوال ٧- وآذنـت بـراعة اسـتهلالي ***** بـعـقد ما نـثـره الــهلالـي ٨- "وهـو بسـبق حائز تفضيلا ***** مسـتوجـب ثـنائي الـجمـيلا" ٩- ضمـنته المنية مع بيـتـيها ***** "ولـم أكن في مربـع بـل تـيها" ١٠- "وإنما رغبـت في النـظام ***** لأنـه أحـظى لـدى الــمـرام" ١١- "وهو الذي تصغي له العقول ***** والسيـف من حـصوله مـسلول" ١٢- هذا ولـما كان جـل الناس ***** لـما به الفـتوى غـدا كـالـناسي ١٣- فخـلط الصحيح بالـسقـيم ***** وخلــط المــنتـج بالـعقـيم ١٤- من جهله أصبح في حجاب ***** لم يــدر بين الغـرس والحجاب ١٥- جلبت في ذا النظم بعض المعتمد ***** وفيـه ذكر بعـض ما لا يعتمد ١٦- من قول أو طرة أو كتـاب ***** لـقاصــدي الفــتوى بلا عـتاب ١٧- وكل ما أطــلقت عـزوه انـحصـر ***** من سـائر الـكلام في "نـور البصر" ١٨- وربما سقيت من نظـــامي ***** أو من نظام الغــير كل ظـامي ١٩- فالاستعانة من الله الــبديع ***** أطــلبها ثـم بأنـواع البـديـع ٢٠- سلكت فيه مسلك الجمهـور ***** مــن نـصرة الراجـح كالمشهور ٢١- يعرف قدره من ألقى السمعا ***** وهـو شهـيد طـاعـة وســمعا ٢٢- فكل ما فيه صحيح منجـلي ***** "في الخـبر المـثبت والأمـر الجلي" ٢٣- أحييت فيه ذكر علـم دارس ***** أرجــو به الدعـاء فـي المـدارس ٢٤- لكل من قد رامه كن باذلـه ***** "نـصحـا ومن يمنعه فانصر عاذله" ٢٥- أبــياته لأهلها تيــجان ***** كأنـها الــياقــوت والـمرجـان ٢٦- دانــية علــيهم ظلالها ***** مــملوءة من عــسل قـلالـــها ٢٧- و ذللــت قطوفها تذليـلا ***** وربــما أحمــضـتها قـليــلا ٢٨- فقلت والله تعالى المستعان ***** ومــن بغـيره اسـتعان لا يـعان مقدمة في تحريم التساهل في الفتوى ٢٩- ولم يجز تساهل في الفتوى ***** بل تحرم الفتوى بغيــر الأقوى ٣٠- وكــل عالم بذاك عرفـا ***** عن الفـتاوى والقضــاء صرفا ٣١- إذ كل من لم يعتبر ترجـيحا ***** فــعلمه وديــنه أجــيجـا ٣٢- وكل من يكفيه أن يوافقا ***** قولا ضعيفا لم يجد موافقا ٣٣- لخرقه إجماع هذي الأمه ***** بالحكم بالمرجوح للأئمه ٣٤- والحكم بالضعيف غير هاد ***** ما لم يكن من أهل الاجتهاد ٣٥- أما المقلد فمحجور عليه ***** وعند ترك راجح رد إليه ٣٦- لذاك قال ذو النظام الفاسي ***** في العمليات فهن فاسي ٣٧- "حكم قضاة الوقت بالشذوذ ***** ينقض لا يتم بالنفوذ" ٣٨- والعلوي نجل إبراهيما ***** قد قال في أصوله تفهيما ٣٩- "وقول من قلد عالما لقي ***** الله سالما فغير مطلق" ٤٠- وقال في إضاءة الدجنه ***** المقري قولة كالجنه ٤١-"والحزم أن يسير من لم يعلم ***** مع رفقة مأمونة ليسلم" ٤٢- "ويسلك المحجة البيضاء ***** فنورها للمهتدي استضاء" ٤٣- "وفي بنيات الطريق يخشى ***** سار ضلالا أو هلاكا يغشى" ٤٤- "أمننا الله من الآفات ***** في الدين و الدنيا الى الوفاة" فصل في المعتمد من الأقوال في الكتب و الفتوى ٤٥- بيان ما اعتمد من أقوال ***** وكتب في سائر الأحوال ٤٦- فما به الفتوى تجوز (المتفق ***** عليه) فـ(الراجح) سوقه نفق ٤٧- فبعده (المشهور) فـ(المساوي) ***** إن عدم الترجيح في التساوي ٤٨- ورجحوا ما شهر المغاربه ***** والشمس بالعراق ليست غاربة ٤٩- وما لذي قصور أو تعلم ***** في حالة الترجيح من تكلم ٥٠- واعتمدوا التهذيب للبرادعي ***** وبالمدونة في البرى دعي ٥١- واعتمدوا ما نقل القلشاني ***** على الرسالة بهذا الشان ٥٢- واعتمدوا تبصرة الفرحوني ***** وركبوا في فلكها المشحون ٥٣- واعتمدوا تبصرة اللخمي ***** ولم تكن لعالم أمي ٥٤- لكنه مزق باختياره ***** مذهب مالك لدى امتيازه ٥٥- واعتمدوا الجامع لابن يونس ***** وكان يدعى مصحفا لكن نسي ٥٦- واعتمدوا ما ألف ابن رشد ***** والمازري مرشدا للرشد ٥٧- واعتمدوا بهرام لكن في الوسط ***** أقسط في تحقيقه و ما قسط ٥٨- واعتمدوا حاشية الحطاب *****ومنه جاءت زيدة الأوطاب ٥٩- و شرح سالم ولكن ما سلم ***** من خلل عند اختصاره الكلم ٦٠- واعتمدوا المواق في شرحيه لا ***** في النقل بالمعنى فكم قد أذهلا ٦١- واعتمدوا حلولو في كبيره ***** وفي صغير فاح من عبيره ٦٢- واعتمدوا مختصر ابن عرفه ***** كذا ابن مرزوق وعمن من عرفه ٦٣- بشرحه للشيخ ما إن عممه ***** لكنه سروله وعممه ٦٤- واعتمدوا المتيطي والزواوي ***** مع ابن سهل عند كل راوي ٦٥- واعتمدوا حاشية ابن غازي ***** وسيدي أحمد بابا البازي ٦٦- واعتمدوا حاشية الطخيخي ***** وهو بالتصغير كالفريخ ٦٧- واعتمدوا حاشية لمصطفى ***** على التتائي كسراج ما انطفا ٦٨- واعتمدوا الطرر لابن الأعرج ***** وطرر الطنجي غير بهرج ٦٩- واعتمدوا نوازل الهلالي ***** ودرة النثير كاللئالي ٧٠- كذالك ما يعزى إلى مازونه ***** وهو المسمى الدرر المكنونه ٧١- واعتمدوا المعيار لكن فيه ***** أجوبة ضعفها بفيه فصل في الكتب التي لا يعتمد على ما انفردت بنقله ٧٢- بيان ما من كتب لا يعتمد ***** ما انفردت بنقله طول الأمد ٧٣- من ذلك الأجهوري مع أتباعه ***** مع اطلاعه وطول باعه ٧٤- اذ خلط الحصباء بالدر الثمين ***** ولم يميز بين غث وسمين ٧٥- وما يقال فيه قل في الباقي ***** كالشبرخيتي وعبد الباقي ٧٦- و الخرشي بالكسر لكل قوله ***** والنشرتي رابع للدوله ٧٧- لأنهم قد قلدوا ما قاله ***** شيخهم و نقلوا أنقاله ٧٨-فكلما بنقله قد انفرد ***** أولاء لم يقبله غيرهم فرد ٧٩- عليهم بالقول والبيان ***** كالتاودي والهلالي والبناني ٨٠- لكن (عق) مع كثرة الفوائد ***** وكثرة الغلط في المقاصد ٨١-لا ينبغي تقليده في كل ما ***** قال ولا إهماله للعلما ٨٢- أفتى بذا الهلالي أهل القاهره ***** بالجامع الأزهر فتوى ظاهره ٨٣- ولا يتم نظر الزرقاني ***** إلا مع التاودي أو البناني ٨٤- وجمعهم أجوبة ابن ناصر ***** لم يكن الشيخ لها بناصر ٨٥-إذ ما أراد كونها كالأم ***** خوف اغترار قاصر أو أمي ٨٦- لأنه أجاب كل سائل ***** بحسب السائل لا المسائل ٨٧- فطورا أطلق وطورا أجملا ***** من ثم ترك الجمع كان أجملا ٨٨- وهكذا نوازل الورزازي ***** لم تخل من قول بلا إعزاز ٨٩- فربما عن راجح قد مالا ***** في الحكم أو أجمله إجمالا ٩٠- وضعفوا في الحكم والإفتاء *****جواهر الدرر للتتائي ٩١- وأنكر ابن عاشر والونكري ***** ومصطفى والخرشي ما منه ازدري ٩٢- قال السجلماسي مما ينتحل ***** كادت مطالعته أن لا تحل ٩٣- وتحرم الفتوى لأجل الريبه ***** من كتب لم تشتهر غريبه ٩٤- و ضعفوا من طرر ابن عات ***** ما انفردت بنقله فعات ٩٥- وحذر الشيوخ من إجماع ***** عن ابن عبدالبر في السماع ٩٦- و حذروا أيضا من اتفاق ***** عن ابن رشد عالم الآفاق ٩٧- لكن أقل ذلك الجمهور ***** كما أقل ذا هو المشهور ٩٨- وحذروا من الخلافيات ***** أي ما عن الباجي منها ياتي ٩٩- وكل ما قيد مما يستمد ***** في زمن الإقراء غير معتمد ١٠٠- وهو المسمى عندهم بالطره ***** قالوا و لا يفتي بها ابن الحره ١٠١- لأنه يهدي وليس يستند ***** عليه وحده مخافة الفند ١٠٢- كطرة الجزولي وابن عمرا ***** على رسالة أمير الأمرا ١٠٣- بل أوجبوا تأديب من أفتى بها ***** ما لم يكن نال المقام النابها ١٠٤- وهي إلى محلها منسوبه ***** بخط موثوق به مكتوبه ١٠٥- و لم تخالف ما في الأمهات ***** من نص أو قاعدة فهات ١٠٦- لا فرق بينها وبين ما نقل ***** في سائر المصنفات وعقل ١٠٧- ومنه ما أدخله عياض *****متن الشفا ووزنه رياض ١٠٨- وحيث لم تكن بهذا الحال ***** فلم تكن من الكلام الحالي ١٠٩- قلت ورب جاهل التقاضي ***** يفتي الوري بطرة ابن القاضي ١١٠- وطرة ابن رارا والخطاط ***** فكان في غاية الانحطاط ١١١- عن رتبة التصحيح والتمريض ***** رضى ببيت جاء في قريض ١١٢- "أم الحليس لعجوز شهر به ***** ترضى من اللحم بعظم الرقبه" ١١٣- فإن يقل مالي سوى ذي المرتبه ***** قلنا فما على السكوت معتبه ١١٤- فما به غيرك عنك قاما ***** للنفس لا تطلب به مقاما ١١٥- بل طرة ابن القاضي مما لعبت ***** أيدي التلاميذ بها فذهبت ١١٦- أخبرني الشيخ حبيب الله ***** بذاك وهو ثقة والله فصل في الكتب و الأقوال الشيطانية الليطانية ١١٧- هذا بيان كتب الشيطان ***** وما من الأقوال لليطان ١١٨- قد حذروا من كتب منسوبه ***** للعلماء نسبة مكذوبه ١١٩- من ذلك التقريب والتبيين ***** لابن أبي زيد له تبيين ١٢٠- كذاك ذو الفصول والدلائل ***** لابن أبي زيد بلا دلائل ١٢١- ومنه الأجوبة للسحنون ***** فعزوها له من الجنون ١٢٢- والقرويون إليهم تنسب ***** أجوبة وهي لزور أنسب ١٢٣- وما من الأحكام للزياتي ***** يعزى على نهج الضلال ياتي ١٢٤- فكلها فتوى من الشيطان ***** وما لها في الشرع من سلطان ١٢٥- وقول بعض الأغبياء أم العيال ***** ليست تطلق من أضعف المقال ١٢٦- إذ ذاك تخصيص من الشيطان ***** لسنة الرسول والقرآن ١٢٧- لكونه رأيا و ليس حكما ***** فخل قائليه صما بكما ١٢٨- أفتى بذاك شيخنا ابن العاقل ***** وهو ظاهر لكل عاقل ١٢٩- وقولهم إن طلاق الغضب ***** ليس بلازم لضعفه اغضب ١٣٠- إن قاله بعض من الحنابله ***** فلم يجد في بيدر سنابله ١٣١- وقد رماه العلما كابن حجر ***** على البخاري بنيل و حجر ١٣٢- لذلك القول به لم يقبل ***** في مذهب سوى شذوذ حنبلي ١٣٣- فإنما الإغلاق عند مالك ***** الاكراه لا الغضب ذو المهالك ١٣٤- وقولهم لا بد من تراضي ***** الأزواج في الطلاق غير راضي ١٣٥- وقد يجر ظاهر الكتاب ***** للكفر والبدع والعتاب ١٣٦- فهل لها الرضى بما لا يرضى ***** به سوى أهل العـقول المرضى ١٣٧- من ذا الذي يسقط حق الباري ***** والله يأمر بالإعـــتبار ١٣٨- ونص ما جاء بعدة البروق ***** للونشريسي في الجموع والفروق ١٣٩- والحق في الطلاق لله علا ***** فما لمن طلق قدرة علــــى ١٤٠- رد الطلاق برضى المطلقه ***** بعد وقوعه وإن قد علـقه ١٤١- وليس للمرأة حق في الطلاق ***** لجعله بيد من يرفع ســاق ١٤٢- ومن يقل لا تلزم اليمين ***** على كقطع رحم يمين ١٤٣-قلت ورد ذلك القول أتى ***** "في النظم والنثر الصحيص مثبتا" ١٤٤- وقولهم ثلاثة قد يعـمل ***** فيهن بالضعيف قول مهمل ١٤٥- وهي نكاح وذكاة حج ***** ومن يقله العلماء حجــوا ١٤٦- بأنه قـويلة ضعـيـفه ***** زيفها المعيار في صحيفه ١٤٧- لذلك القول به قد انتقد ***** في النظم فاشيا وضعفه اعتقد" فصل في التحذير من البحث والفهم فإنهما غير نص ١٤٨- بيان أن البحث غير نص ***** وما له في سيره من نص ١٤٩- فهو كقول العالم المفتش ***** لم أر هذا النص عنه فتش ١٥٠- ألفاظه كثيرة لا تنحصر ***** أشهرها الذي ببيت منحصر ١٥١- لفظ الظهور انظر تأمل ينبغي ***** يؤخذ منه و يجيء فاصبغ ١٥٢- إهابه بصبغة النصوص ***** كي تعرف البحث من المنصوص ١٥٣- فإن يكن موافقا للنص ***** فالبحث كالفصول أو كالقص ١٥٤- من بعد رأي العين يعطى التلفا ***** والنص متبوع إذا ما اختلفا ١٥٥- وكل ما فهمه ذو الفهم ***** ليس بنص لعروض الوهم ١٥٦- فالخلف بين شارحي المدونة ***** ليس بقول عند من قد دونه ١٥٧- لأنه يرجع للتصور ***** فعده قولا من التهور ١٥٨- فمبحث الشروح عن تصوير ***** الألفاظ للتفسير والتنوير ١٥٩- "وما به إلى تصور وصل ***** يدعى بقول شارح فلتبتهل" ١٦٠- فمرجع اختلافهم الى مراد ***** مشروحهم وما من المعنى أراد ١٦١- ألا ترى احتجاجهم ببعض ما ***** قد شرحوا على مراد العلما ١٦٢- من عود مضمر ومن سوق الكلام ***** كان صحيح القصد أو به كلام ١٦٣- ومرجع الأقوال في التحقيق ***** يؤول للتصديق بالتدقيق ١٦٤- " وما التصديق به توصلا ***** بحجة يعرف عند العقلا" ١٦٥- ومرجع اختلافهم لمقتضى ***** أدلة الشرع التي لها ارتضى ١٦٦- ألا ترى احتجاج كل واحد ***** بالذكر والسنة والقواعد ١٦٧- لذاك الاجتهاد في القول شرط ***** مطلقا أو مقيدا من قد فرط ١٦٨- إذ لا تمكن من الإنشاء ***** للقول إلا باجتهاد الشائي ١٦٩- وشرط الاجتهاد في الشرح سقط ***** بل قدرة التصوير للغير فقط ١٧٠- وأن يكون عنده تحصلا ***** من العلوم ما به توصلا ١٧١- إلى معاني ما أراد حله ***** ليبرز المعنى الذي قد حله ١٧٢- فلم يقع من الفرقين توا ***** رد على معنى وذا علم توى ١٧٣- نعم لقد يوافق التفسير ***** من خارج قولا به يسير ١٧٤- فيرجع التأويل في الحقيقه ***** للقول لا العكس وذي الدقيقه ١٧٥- وفي النور والمنار للقاني ***** قد أتقناها غاية الإتقان فصل في شروط العمل فيما جرى به العمل ١٧٦- بيان ما به الضعيف يرجح ***** من بعد ضعف قادح وينجح ١٧٧- حتى يقدم على المشهور ***** وضعفه في غاية الظهور ١٧٨- شروط تقديم الذي جرى العمل ***** به أمور خمسة غير همل ١٧٩- أولها ثبوت إجراء العمل ***** بذلك القول بنص ما احتمل ١٨٠- والثاني والثالث يلزمان ***** معرفة المكان والزمان ١٨١- وهل جرى تعميما أو تخصيصا ***** ببلد أو زمن تنصيصا ١٨٢- وقد يخص عمل بأمكنه ***** وقد يعم وكذا في الأزمنه ١٨٣- رابعها كون الذي أجرى العمل ***** أهلا للاقتداء قولا وعمل ١٨٤- وحيث لم تثبت له الأهليه ***** تقليده يمنع في النقليه ١٨٥- خامسها معرفة الأسباب ***** فإنها معينة في الباب ١٨٦- فعند جهل بعض هذي الخمس ***** ما العمل اليوم كمثل أمس ١٨٧- وليس كل ما جرى به العمل ***** معتبرا شرعا فمنه ما انهمل ١٨٨- فربما أجراه ذو التعاصي ***** بترك طاعة وبالمعاصي ١٨٩- كالمكس والغيبة والقتال ***** فيتبع المجري فيه التالي ١٩٠- ولا تقل (إنا وجدنا) الآيه ***** وبالكتاب زن سوى الولاية ١٩١- فربما خالف بعض الأوليا ***** في ظاهر الشرع لكي يبتليا ١٩٢- من لم يكن صحيح الاعتقاد ***** في الأوليا من أهل الانتقاد ١٩٣- فسلموا لتسلموا أقوالهم ***** وحالهم واجتنبوا أفعالهم فصل في الترجيح بالعرف ١٩٤- ورجحوا بالعرف أيضا وهو ***** من سائر المرجحات أقوى ١٩٥- وذلك الترجيح بالمجتهد ***** ليس بمختص عن المقلد ١٩٦- فالعرف ظاهر لكل واحد ***** لم يتأت جحده للجاحد ١٩٧- "والعرف ما يغلب عند الناس ***** ومثله العادة دون بأس" ١٩٨- "ومقتضاهما معا مشروع ***** في غير ما خالفه المشروع" ١٩٩- "وذان في الترجيح شرعا قدما ***** "فلهما كن أبدا مقدما" ٢٠٠- وكل ما انبنى على العرف يدور ***** معه وجودا عدما دور البدور ٢٠١- فأحذر جمودك على ما في الكتب ***** فيما جرى عرف به بل منه تب ٢٠٢- لأنه الضلال و الإضلال ***** إذ قد خلت من أهلها الأطلال ٢٠٣- وكل ما في الشرع فهو تابع ***** إلى العوائد لها مجامع ٢٠٤- فما اقتضته عادة تجددت ***** تعين الحكم به إذا بدت ٢٠٥- وهذه قاعدة فيها اجتهد ***** كل وأجمع عليها للأبد ٢٠٦- لذاك قالوا من أتى مستفتيا ***** سئل عن عادته فأفتيا ٢٠٧- بما اقتصته عادة المستفتي ***** وإن يكن خالف عرف المفتي ٢٠٨- وخص ذا بالكليات الخمس ***** وبالعقائد ليوم الرمس ٢٠٩- فالنفس والعقل كذا المال وجب ***** صون لها والعرض أيضا والنسب ٢١٠- فما لها من ناسخ في الملل ***** من عهد آدم لأجل العلل فصل في الترجيح بالمفاسد و المصالح ٢١١- ورجحوا بالدرء للمفاسد ***** وبالمصالح لقول كاسد ٢١٢- وخصصوا الترجيح بالمصالح ***** وبالمفاسد بثبت صالح ٢١٣- لكونه أهلا للاجتهاد ***** قد أتقن الآلات بالسهاد ٢١٤- فقيه نفس لم يكن مغفلا ***** وبأصول الفقه قد تكملا ٢١٥-أحاط بالفروع والقواعد ***** فكان ساعيا لكل قاعد ٢١٦- هذا كلام العلماء الأول ***** في صفة الثبت المرجح ولي ٢١٧- أصل علوم الشرع كل أوضحه ***** درء المفاسد وجلب المصلحه ٢١٨- وفي تصادم المصالح جلب ***** أنفعها أو المفاسد جلب ٢١٩- أخفها وإن تعارض مفسدة ***** مصلحة تجلب درء المفسده ٢٢٠-هذا الذي أفتى به المغيلي ***** وكان في العلوم ليث الغيل فصل في طبقات المفتين الثلاثة ٢٢١- خذ طبقات الناس إذ يفتونا ***** ثلاثة لا الرابع المفتونا ٢٢٢- مجتهدان مطلق مقيد ***** بمذهب والأول المؤيد ٢٢٣- ومثلوا المطلق في المقاسم ***** بـ(مالك) والثاني كـ(ابن القاسم) ٢٢٤- وذان نالا غاية العلم وما ***** "كان أصح علم من تقدما" ٢٢٥- والثالث المتقن فقه مذهب ***** مستبحرا لكنه في غيهب ٢٢٦- إذ لم يحط بجملة المقاصد ***** كسائر الأصول والقواعد ٢٢٧- ورابع الأقسام من قد اقتصر ***** في مذهب على كتاب مختصر ٢٢٨- في ضمنه مسائل ما شيدت ***** قد خصصت في غيره و قيدت ٢٢٩- وفيه أقول ضعاف ضعفت ***** في غيره وكيفت وزيفت ٢٣٠- فذوا اجتهاد مطلق فرض عليه ***** الافتا بما أدى اجتهاده اليه ٢٣١- لذاك قال الشيخ لما أن ذكر ***** أهل القضاء صفة "عدل ذكر ٢٣٢- ذو فطنة مجتهد إن وجدا ***** إلا فأمثل مقلد" جدا ٢٣٣- والاجتهاد في بلاد المغرب ***** طارت به في الجو عنقا مغرب ٢٣٤-فصاحباه اليوم منسيان ***** "فذكر ذا وحذفه سيان" ٢٣٥- وثالث يفتي بنص النازله ***** بعينها ولم يقس ما شاكله ٢٣٦- فإن يقس مسألة بمسأله ***** فقد تعدى في جواب السأله ٢٣٧- ليأسه من رتبة القياس ***** ومثله الترجيح في الإياس ٢٣٨- فما على تخريجه تعريج ***** إذ ما له القياس والتخريج ٢٣٩- لفقد آلات القياس والفروق ***** وهل يرى الأعمى بليل من بروق ٢٤٠- فانبذ قياسه كما الشرع نبذ ***** "وعن سبيل القصد من قاس انتبذ" ٢٤١- من قاس بالعقل بلا أصول ***** لغرض لم يحظ بالوصول ٢٤٢- ورابع الأقسام لا تعده ***** إذ هو أعزل بغير عده ٢٤٣- فما لهذا في الفتاوى من شروع ***** لجهله بما سوى بعض الفروع ٢٤٤- وجهله بما به أفتى وذا ***** تحرم فتواه إذا ما استحوذا ٢٤٥- ورب من يقدح في الحكم إذا ***** لم يك من متن خليل أخذا ٢٤٦- وذاك من قصوره وجهله *****وقلة العلم بموت أهله ٢٤٧- فليس من قوادح الدليل ***** أن لا يكون النص في خليل ٢٤٨- هل كل حكم في كتاب المختصر ***** أو في المدونة جاء وانحصر ٢٤٩- وغير ذين من نصوص المذهب ***** مثل النوادر كالمذهب ٢٥٠- وربما قد غره "مبينا ***** لما به الفتوى" وكان بينا ٢٥١- عدم كونه محيطا بالفروع ***** لقوله "مختصرا" عند الشروع ٢٥٢- وليس فيه من أداة الحصر ***** يا جهلا بأدوات القصر ٢٥٣- قد قاله في شرحه الزرقاني ***** لشارح الخطبة للقاني ٢٥٤- فرب قول في خليل ضعفا ***** يحرم الافتاء به وزيفا ٢٥٥- كقوله في الغضب والتعدي ***** "أو دل لصا" قاله في عد ٢٥٦- ما لم يكن من أجله ضمان ***** وما به الفتوى هو الضمان ٢٥٧- طالع شروح الشيخ أو فتح اللطيف ***** في ذكر ما ورد فيه من ضعيف ٢٥٨- وبعضهم يفتي وهو جاهل ***** إعراب بسم الله عنه ذاهل ٢٥٩- فليس من أهل اللسان العربي ***** وفي الأصول ما له من أرب ٢٦٠- ومثل هذا لا يكون مرشدا ***** لجهله النحو مما أنشدا ٢٦١- "عليك بالنحو فان النحوا ***** لحن الخطاب ملكه والفحوى" ٢٦٢- أما ترى الفقيه في التهجي ***** قد يترجى غاية الترجي ٢٦٣- حتى إذا تلاه بالتفهم ***** نكص حيران على التوهم ٢٦٤- ومع ذاك قول انفرد ***** به متى رددته عنه يرد ٢٦٥- و كلمة ابن مالك كافيه ***** إذ قال في بيتين في الكافية ٢٦٦- "وبعد فالنحو صلاح الألسنه ***** والنفس إن تعدم سناه في سنه ٢٦٧- به انكشاف حجب المعاني ***** وجلوة المفهوم ذا إذعان" خاتمة في أقل صفات المفتي في هذه الأزمة ٢٦٨- خذ صفة المفتي عنيت الممكنه ***** في غابر الدهر بكل الأمكنه ٢٦٩- فإنما التكليف بالامكان ***** مشترط في الشخص والمكان ٢٧٠- وكل عام ترذلون ظاهر ***** في كل علم باطن وظاهر ٢٧١- قالوا ومن لم يختم المدونه ***** في العام لا يفتي بما قد دونه ٢٧٢- وغير من يختم نص المختصر ***** في كل عام وشروحه حصر ٢٧٣- مع الاحاطة بكل حاشيه ***** فخل فتواه كريح ماشية ٢٧٤- نقله بابا مع اللقاني ***** في الذيل والمنار بالإيقان ٢٧٥- والحق أن تفتي بعد أن ترى ***** نفسك أهلا ويرى ذاك الورى ٢٧٦- فـ(مالك) أجازه سبعونا ***** محنكا للصحب يتبعونا ٢٧٧- وقال ما أفتيت حتى شهدا ***** سبعون شيخا أنني على الهدى ٢٧٨- و(الشافعي) أجازه الامام ***** بـ"حان أن تفتي يا غلام" ٢٧٩- واليوم أهل البدو والقصور ***** يفتون جرأة مع القصور ٢٨٠- وربما قضوا بلا استئذان ***** ولا إقامة ولا أذان ٢٨١- وفي كلا الفعلين قدما لزما ***** منع تصرف بحكم حتما" ٢٨٢- وجاء في الرد عليهم بيت ***** عن جعله في النظم ما أبيت ٢٨٣- "لا يقبل الإفتاء من كل أحد ***** بل لخواص الناس في كل بلد ٢٨٤- وربما ظن الجهول أنه ***** أهل لعلم لم يحقق فنه ٢٨٥- وربما انتصب للمناصب ***** ولم يكن أهلا بغير ناصب ٢٨٦- لكن بما استحقه من إرث ***** لو لم يكن للعلم أرض حرث ٢٨٧- وجاء توريث المناصب التي ***** للشرع من كبائر قد جلت ٢٨٨- مثل الامامة أو القضاء ***** وجهل ذاك ليس في انقضاء ٢٨٩- وبعضهم من قلة الإحكام ***** قد يحسب الفتوى من الأحكام ٢٩٠- والفرق أن الحكم ذو إلزام ***** وهي لم تلزم بلا التزام ٢٩١- وقال في تكميله (مياره) ***** بيتين مثل الأنجم السيارة ٢٩٢- "إخبار الفتوى كمن يترجم ***** والحكم إنشاء كنائب اعلموا ٢٩٣- وتلزم الفتوى الذي لها اعتقد ***** والحكم للجميع قالوا يعتمد" ٢٩٤- هذا وقد ضموا لحب العاجله ***** حب الرياسة وطرح الآجله ٢٩٥- هل جائز "لجاهل وقاصد ***** دنيا" بعلم طلب المقاصد ٢٩٦- من ثم "نبذ حكم جائر وجا ***** هل بلا مشورة" للشرع جا ٢٩٧- والكل لا يرتفع الخلاف ***** بحكمه لو سلمت آلاف ٢٩٨- فهل يقوي الحكم تسليم بفك ***** من باب "أسلفني على أن أسلفك" ٢٩٩- فليس يرفع الخلاف إلا ***** مجتهد لا غير ذاك كلا ٣٠٠- أما المقلد فليس يعتبر ***** من حكمه المرجوح حين يختبر ٣٠١- بل نحره بنقضه في المنحر ***** أو ضربه به على الوجه حري ٣٠٢- نقله التودي عن العقباني ***** والعرفي العارف الرباني ٣٠٣- وفي السجلماسي على القواعد ***** ميارة جميع ذي للرائد ٣٠٤- فقل لمن لنقض حكمه نبح ***** "فما أبيح أفعل ودع ما لم يبح" ٣٠٥- فإن أبى فالجهل عنه ما انتقى ***** "والعلم نعم المقتنى و المقتفى" ٣٠٦- وقدمن العلم ثم العملا ***** "وربما أكسب ثان أولا" ٣٠٧- و من تصدر بلا أوان ***** عوقب بالحرمان والهوان ٣٠٨- وخله كمثل الحمار ***** يحمل أسفارا و لا تمار ٣٠٩- وهاك نظما بارعا قد يشتهى ***** لا ينتهي طلاوة إذا انتهى ٣١٠- فصوله في كعب جدر أربع ***** محصورة فارتع بذاك المرتع ٣١١- جعلت خير المرسلين خاتمه ***** لعلني أنال حسن الخاتمه ٣١٢- محمدا صلى عليه الله ***** فما لنا وسيلة إسواه ٣١٣- وآله وصحبه أهل الكمال ***** عد النجوم والمياه والرمال ٣١٤- أزكى صلاة وسلام ما انتهى ***** والحمد لله بغير منتهى تم النسخ من طبعة "دار ابن حزم" التي بتحقيق الأستاذ لَخْضَر محمد بن محمد بن قمَار ٢٠١٣/٠١/٢٩ ١٧ ربيع الأول ١٤٣٤ ١٥٤- من بعد رأي العين يعطى التلفا ***** والنص متبوع إذا ما اختلفا وفي النسخة المطبوعة ... والنص مبتوع ... المصدر... |
الساعة الآن 09:04 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM