هي قصة وجدتها على صفحة على موقع التواصل الإجتماعي (Facebook) ثم بحثت عنها فوجدت في موقع قصة الإسلام، فكرهت أن أعتقد بصدقها، ولحظة أنشر هذا المقال بلغت [38 مشاركة] على (Facebook)، فأحببت أن أعلم هل هذه القصة صحيحة أم كذب لأنبه على ذلك، وقد وجدتها:

في صفحة على موقع التواصل الإجتماعي (Facebook) نقلتها لكم بدون تصرف في غير الإسم في العنوان فقد أخطأ عنوانه كتب: "صغاطر" ولكن الصواب (ضغاطر) وقد ذكره صحيحاً خلالها:
رحم الله القسيس ضغاطر ( 8 هجرية ) ...............................
.
كبير أساقفة الروم الذى أسلم بسبب رسالة النبى صلى الله عليه وسلم التى أرسلها إلى قيصر الروم يدعوه إلى الإسلام.
روى قصته دحية الكلبى رضى الله عنه فقال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى قيصر، فقدمت عليه فأعطيته الكتاب، وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس، فلما قرأ الكتاب كان فيه:
"من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم".
قال: فنخر ابن أخيه نخرة وقال: لايُقرأ هذا اليوم.
فقال له قيصر: لِمَ؟ قال: إنه بدأ بنفسه وكتب "صاحب الروم" ولم يكتب "ملك الروم". فقال قيصر: لتقرأنه.
فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده أدخلنى عليه وأرسل إلى الأسقُف - وهو صاحب أمرهم - فأخبروه، وأخبره وأقراه الكتاب :
" بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم.. سلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإنى أدعوك بدعاية الإسلام.. أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين..."
فقال له الأسقف: هذا الذى كنا ننتظر وبشَّرنا به عيسى عليه السلام.
قال له قيصر: كيف تأمرنى؟
قال له السقف: أما أنا فمصدّقه ومتبعه.
فقال له قيصر: أما أنا إن فعلت ذلك ذهب ملكى.
ثم خرجنا من عنده، فأرسل قيصر إلى أبى سفيان وهو يؤمئذ عنده قال: حدِّثنى عن هذا الذى خرج بأرضكم ما هو؟
قال: شاب. قال: فكيف حَسَبُه فيكم؟ قال: هو فى حسب منا لايفضل عليه أحد. قال: هذه آية النبوة. قال: كيف صِدْقُهُ؟ قال: ماكذب قط. قال: هذه آية النبوة. قال: أرأيت من خرج من أصحابكم إليه هل يرجع إليكم؟ قال لا. قال: هذه آية النبوة. قال: هل ينكُث أحيانًا إذا قاتل هو فى أصحابه؟ قال: قد قاتله قوم فهزمهم وهزموه. قال: هذه آية النبوة.
قال ثم دعانى فقال: أبلغ صاحبك أنى أعلم أنه نبى، ولكن لاأترك ملكى.
قال: وأما الأسقف فإنه كانوا يجتمعون إليه فى كل أحد، فيخرج إليهم ويحدِّثهم ويذكرهم، فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر، فكُنت أدخل إليه فيكلمنى ويسألنى. فلما جاء الأحد الآخر انتظروه ليخرج إليهم، فلم يخرج إليهم، واعتلَّ عليهم بالمرض، وفعل ذلك مرارًا. وبعثوا إليه لتخرجنَّ إلينا أو لندخلنَّ عليك فنقتلك، فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربى.
فقال الأسقف: خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أنى أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأنى قد آمنت به، وصدَّقته، واتبعته، وأنهم قد أنكروا علىّ ذلك، فبلِّغه ماترى. ثم خرج إليهم فقتلوه.
وفى رواية: أن هرقل قال لدحية رضى الله عنه: ويحك! إنِّى -والله- لأعلم أن صاحبك نبىٌّ مرسل، وأنه للذى كنا ننتظره ونجده فى كتابنا، ولكنى أخاف الروم على نفسى، ولولا ذلك لاتَّبعته، فاذهب إلى ضغاضر الأسقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو أعظم فى الروم منى وأجوز قولاً.
فجاءه دحية فأخبره.
فقال له: صاحبك -والله- نبى مرسل، نعرفه بصفته واسمه.
ثم دخل فألقى ثيابه ولبس ثيابًا بيضاء، وخرج على الروم فشهد شهادة الحق فقال: يامعشر الروم، إنه قد جاءنا كتاب أحمد يدعونا فيه إلى الله، وإنى أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. فوثبوا عليه فقتلوه.
رضى الله عن ضغاطر.
كان بالأمس فقط أسقفا للروم، واليوم هو واحد من أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم، وشهيد من شهداء الأمة.
رحم الله المؤمن الجليل سيدنا صغاطر ورضي الله عن الصحابة أجمعين .



الرواية التي وجدتها في موقع قصة الإسلام:
وفي رواية ثانية ذكرها ابن كثير -رحمه الله- أن هرقل استدعى الأسقف الأكبر للرومان فدخل عليه، وكان كل الناس في الرومان يطيعون أمر هذا الأسقف الكبير، فعرض عليه هرقل الكتاب، فلما قرأ الأسقف الكتاب قال: "هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر".

قال قيصر: فما تأمرني؟

فقال الأسقف: أما أنا فإني مصدقه ومتبعه.

فقال قيصر: أعرف أنه كذلك، ولكني لا أستطيع أن أفعل، وإن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم. [المصدر: ابن كثير: السيرة النبوية، تحقيق مصطفى عبد الواحد، دار المعرفة، بيروت، 1396هـ- 1971م، 3/505.].