شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   مواضيع عامة --------------- كل المجالات --------- عامة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=340)
-   -   كن قدوة لرد البدعة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=266885)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 04-09-2016 06:54 PM

كن قدوة لرد البدعة
 
كن قدوة .... لرد البدعة
أعيادنا عبادة نتقرب بلهونا ولعبنا إلى الله عز وجل
شم النسيم ليس من أعيادنا لا نحتفل به
ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله
ينبغي أن يمر هذا اليوم فى أيام الناس يوما عاديا

إذن أمة الإسلام لا تتشبهوا بالشرق ولا بالغرب
إنما أنتم أمة خلقت لتكون قائدة للأمم
تؤثر ولا تتأثر
إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول
إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا
عيد الفطر وعيد الأضحى
ما الخلفية التاريخية للاحتفالبه؟
النسيم هو الريح الطيبة، وشمه يعني استنشاقه،
كان للفراعنة أعياد كثيرة، منها أعياد الزراعة التي تتصل بمواسمها،والتي ارتبط بها تقويمهم إلى حد كبير، فإن لسنتهم الشمسية التي حددوهاباثني عشر شهرًا ثلاثة فصول، كل منها أربعة أشهر، وهي فصل الفيضان ثمفصل البذر، ثم فصل الحصاد. ومن هذه الأعياد عيد النيروز الذي كان أولسنتهم الفلكية بشهورها المذكورة وأسمائها القبطية المعروفة الآن
وكذلك العيد الذي سمي في العصر القبطي بشم النسيم، وكانوا يحتفلون بهفي الاعتدال الربيعي عقب عواصف الشتاء وقبل هبوب الخماسين، وكانوايعتقدون أن الخليقة خلقت فيه، وبدأ احتفالهم به عام 2700ق.م وذلك فييوم 27 برمودة، الذي مات فيه الإله "ست" إله الشر وانتصر عليه إليهالخير.
وقيل منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد.
وكان من عادتهم في شم النسيم الاستيقاظ مبكرين، والذهاب إلى النيلللشرب منه وحمل مائه لغسل أراضي بيوتهم التي يزينون جدرانهم بالزهور. وكانوا يذهبون إلى الحدائق للنزهة ويأكلون خضرًا كالملوخية والخس،ويتناولون الأسماك المملحة التي كانت تصاد من بحر يوسف وتملح في مدينة "كانوس" وهي أبو قير الحالية كما يقول المؤرخ "سترابون" وكانوا يشمونالبصل، ويعلقونه على منازلهم وحول أعناقهم للتبرك.
وإذا كان لهم مبرر للتمتع بالهواء والطبيعة وتقديس النيل الذي هو عمادحضارتهم فإن تناولهم لأطعمة خاصة بالذات واهتمامهم بالبصل لا مبرر لهإلا خرافة آمنوا بها وحرصوا على تخليد ذكراها.
لقد قال الباحثون: إن أحد أبناء الفراعنة مرض وحارت الكهنة في علاجه،وذات يوم دخل على فرعون كاهن نوبي معه بصلة أمر بوضعها قرب أنفالمريض، بعد تقديم القرابين لإله الموت "سكر" فشفى. وكان ذلك في بدايةالربيع، ففرح الأهالي بذلك وطافوا بالبلد والبصل حول أعناقهم كالعقودحول معابد الإله "سكر" وبمرور الزمن جدت أسطورة أخرى تقول: إن امرأةتخرج من النيل في ليلة شم النسيم يدعونها "نداهة" تأخذ الأطفال منالبيوت وتغرقهم، وقالوا: إنها لا تستطيع أن تدخل بيتًا يعلق عليهالبصل ".
ثم حدث في التاريخ المصري حادثان، أولهما يتصل باليهود والثانيبالأقباط، أما اليهود فكانوا قبل خروجهم من مصر يحتفلون بعيد الربيعكالمصريين، فلما خرجوا منها أهملوا الاحتفال به، كما أهملوا كثيرًا منعادات المصريين، شأن الكاره الذي يريد أن يتملص من الماضي البغيضوآثاره. لكن العادات القديمة لا يمكن التخلص منها نهائيًا وبسهولة،فأحب اليهود أن يحتفلوا بالربيع لكن بعيدًا عن مصر وتقويمها، فاحتفلوابه كما يحتفل البابليون، واتبعوا في ذلك تقويمهم وشهورهم
.
فالاحتفال بالربيع كان معروفًا عند الأمم القديمة من الفراعنةوالبابليين والأشوريين، وكذلك عرفه الرومان والجرمان، وإن كانت لهأسماء مختلفة، فهو عند الفراعنة عيد شم النسيم، وعند البابليينوالأشوريين عيد ذبح الخروف، وعند اليهود عيد الفصح، وعند الرومان عيدالقمر، وعند الجرمان عيد "إستر" إلهة الربيع.
وأخذ احتفال اليهود به معنى دينيًاهو شكر الله على نجاتهم من فرعونوقومه.
وأطلقوا عليه اسم "عيد بساح" الذي نقل إلى العربية باسم "عيد الفصح" وهو الخروج، ولعل مما يشير إلى هذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابنعباس رضي الله عنهما أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمدينة فرأى أن اليهود تصوم عاشوراء، فقال لهم "ما هذا اليوم الذيتصومونه"؟ قالوا: هذا يوم عظيم، نجي الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعونوقومه، فصامه موسى شكرًا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى الله عليهوسلم وأمر بصيامه. وفيرواية فنحن نصومه تعظيمًا له.
غير أن اليهود جعلوا موعدًا غير الذي كان عند الفراعنة، فحددوا له يومالبدر الذي يحل في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة.
ولما ظهرت المسيحية فيالشام احتفل المسيح وقومه بعيد الفصح كما كانيحتفل اليهود. ثم تآمر اليهود على صلب المسيح وكان ذلك يومالجمعة 7 من إبريل سنة 30 ميلادية، الذي يعقب عيد الفصح مباشرة، فاعتقدالمسيحيون أنه صلب في هذا اليوم، وأنه قام من بين الأموات بعد الصلبفي يوم الأحد التالي، فرأى بعض طوائفها أن يحتفلوا بذكرى الصلب في يومالفصح، ورأت طوائف أخرى أن يحتفلوا باليوم الذي قام فيه المسيح من بينالأموات، وهو عيد القيامة يوم الأحد الذي يعقب عيد الفصح مباشرة،وسارت كل طائفة على رأيها، وظل الحال على ذلك حتى رأى قسطنطين الأكبرإنهاء الخلاف في "نيقية" سنة 325 ميلادية وقرر توحيد العيد، على أنيكون في أول أحد بعد بدر يقع في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة،وحسب الاعتدال الربيعي وقتذاك فكان بناء على حسابهم في يوم 21 من مارس "25 من برمهات" فأصبح عيد القيامة في أول أحد بعد أول بدر وبعد هذاالتاريخ أطلق عليه اسم عيد الفصح المسيحي تمييزًا له عن عيد الفصحاليهودي.
هذا ما كان عند اليهود وتأثر المسيحيين به في عيد الفصح. أما الأقباطوهم المصريون الذين اعتنقوا المسيحية فكانوا قبل مسيحيتهم يحتفلونبعيد شم النسيم كالعادة القديمة، أما بعد اعتناقهم للدين الجديد فقدوجدوا أن للاحتفال بعيد شم النسيم مظاهر وثنية لا يقرها الدين، وهم لايستطيعون التخلص من التقاليد القديمة، فحاولوا تعديلها أو صبغها بصبغةتتفق مع الدين الجديد، فاعتبروا هذا اليوم يومًا مباركًا بدأت فيهالخليقة، وبشر فيه جبريلمريم العذراء بحملها للمسيح، وهو اليوم الذيتقوم فيه القيامة ويحشر الخلق، ويذكرنا هذا بحديث رواه مسلم عن النبيصلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلقآدم، وفيه دخلالجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلى في يومالجمعة" صحيح مسلم بشرح النووي "ج6 ص 142".
فاحتفل أقباط مصر بشم النسيم قوميًا باعتباره عيد الربيع، ودينيًاباعتباره عيد البشارة، ومزجوا فيه بين التقاليد الفرعونية والتقاليدالدينية.
وكان الأقباط يصومون أربعين يومًا لذكرى الأربعين التي صامها المسيحعليه السلام، وكان هذا الصوم يبدأ عقب عيد الغطاس مباشرة، فنقلهالبطريرك الإسكندري ديمتريوس الكرام، وهو البطريرك الثامن عشر "188-234م" إلى ما قبل عيد القيامة مباشرة، وأدمج في هذا الصوم صومأسبوع الآلام، فبلغت عدته خمسة وخمسين يومًا، وهو الصوم الكبير، وعمذلك في أيام مجمع نيقيه "325م" وبهذا أصبح عيد الربيع يقع في أيامالصوم إن لم يكن في أسبوع الآلام، فحرم على المسيحيين أن يحتفلوا بهذاالعيد كعادتهم القديمة في تناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب، ولماعز عليهم ترك ما درجوا عليه زمنًا طويلاً تخلصوا من هذا المأزق فجعلواهذا العيد عيدين، أحدهما عيد البشارة يحتفل به دينيًا في موضعه،والثاني عيد الربيع ونقلوه إلى ما بعد عيد القيامة، لتكون لهم الحريةفي تناول ما يشاءون، فجعلوه يوم الاثنين التالي لعيد القيامة مباشرة،ويسمى كنسيًا "اثنين الفصح" كما نقل الجرمانيون عيد الربيع ليحل فيأول شهر مايو.

من هذا نرى أن شم النسيم بعد أن كان عيدًا فرعونيًا قوميًا يتصلبالزارعة جاءته مسحة دينية، وصار مرتبطًا بالصوم الكبير وبعيد الفصحأو القيامة، حيث حدد له وقت معين قائم على اعتبار التقويم الشمسيوالتقويم القمري معًا
وبهذا يحدد عيد القيامة "الذي يعقبه شم النسيم" بأنه الأحد التاليللقمر الكامل "البدر" الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة.
كان لابد من سرد هذه المقدمة التاريخية لندرك فداحة الاحتفال بهذا العيد " سم النسيم " كما سماه أسد المنابر الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله سبحانه وتعالى
فان شم النسيم في مصر يوم غير عادى ولاننا نريد لذلك الأمر ان يتغير علينا نقف على الوقائع التاريخية حتى نرد على كل القائلين بان الاحتفال به لا يضر فانه كما يقولون عادة فرعونية
وهنا لنا وقفة
لماذا نفتخر بانتمائنا للفراعنة؟؟؟؟ لماذا نتشبه بقدماء المصريين؟؟؟؟ الذين كانوا لا يعرفون الهاً ولا نبىٍ ولا رسولاً وكانوا يتخبطون خبط عشواء منهم من يعبد الشمسَ ومنهم من يعبد القمرَ ومنهم من يعبد الزرعَ ومنهم من يعبد الارضَ
اما نحن امة الاسلام امة التوحيد التى قال الله عزوجل عنها " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ " البقرة:143 الأمة الوسط يعنى اعلي الأمم أوسط الشئ يعنى أعلاه فلانٌ من أوسط الناس نسبا اى أعلاهم " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِوَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " البقرة:143 الحمد لله الذى خلقنا مسلمين ووهبنا نعمة التوحيد للإسلام انتمائنا وبالإسلام عزتنا
اما عن جذورنا الفرعونية فإننا علينا ان نتبرأ إلى الله منهم فإنهم كانوا يعبدون الأصنام من دون الله عزوجل
إنه عيد لقدماء المصريين من الفراعنة وغيرهم
الذين كانوا يعبدون الشمس والقمر
كيف يحتفل المسلمون بهذا اليوم وهو ليس عيدا لهم ؟!
حكم الاحتفال بعيد شم النسيم:
- شم النسيم عيد فرعوني، ثم يهودي، ثم نصراني؛ فكيف يسوغ لمسلمأن يتشبه بكل هؤلاء مع علمه بنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عنالتشبه بغير المسلمين بقوله: " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَمِنْهُمْ " رواه أحمد وأبو داود، وصححهالألباني
قال شيخ الإسلامابن تيمية -رحمه الله-: "هذا الحديث أقل أحوالهأن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كمافي قوله -تعالى-: " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُمِنْهُمْ ". اقتضاء الصراط المستقيم 1/314".
وقد كان من صفة النبى مخالفة اهل الكتاب كما جاء في صحيح مسلم ان اليهود قالوا ما يريد هذ الرجل ان يدع شيئا من امرنا إلا خالفنا فيه

- يحتفل النصارى بهذا العيد بعد احتفالهم بميلاد الرب -الذييزعمون أنه المسيح عليه السلام- ثم موت الرب على الصليب، ثم دفن الربفيالقبر، ثم قيامة الرب بعد ثلاثة أيام، فإذا كانت هذه الشعائروالمعتقدات لا يجوز لمسلم أن يشارك النصارى فيها؛ فكيف يجوز له أنيشاركهم فيما بني عليها؟
قال الذهبي -رحمه الله-: "فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيدكانوا مختصين به؛ فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولاقبلتهم". "تشبه الخسيس بأهل الخميس، مجلة الحكمة عدد4 ص193".

- نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يذبح لله في مكان يعبد فيهغير الله، فعن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- قال: " نذر رجل على عهدرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ؟) قالوا: لا. قال: (هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟) قالوا: لا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَوْفِ بِنَذْرِكَفَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ فِيمَالاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ " رواه أبو داود، وصححه الألباني
فعد النبي -صلى الله عليه وسلم- الذبح لله في مكان يعبد فيه غيرالله معصية، ولم يلتفت إلى نية الرجل؛ فما بالك بمشاركة من يعبدون غيرالله في احتفالاتهم بأعيادهم، سواء كانت فرعونية أو يهودية أونصرانية؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وهذا يقتضي أن كونالبقعة مكاناً لعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر، كما أن كونها موضعأوثانهم كذلك، وإلا لما انتظم الكلام ولا حسن الاستفصال، ومعلوم أنذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهمفي التعييد فيها، أو لإحياء شعار عيدهم فيها، ونحو ذلك؛ إذ ليس إلامكان الفعل أو نفس الفعل أو زمانه... وإذا كان تخصيص بقعة عيدهممحذورًا فكيف نفس عيدهم؟!". "اقتضاء الصراط المستقيم 1/443".

- لا يجوز تخصيص يوم من أيام السنة لإقامة عيد مبتدع فيه،فالأعياد في الإسلام من العبادات التي لا تشرع إلا بدليل، فعن أنس -رضي الله عنه- قال:" قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهميومان يلعبون فيهما، فقال: (مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟) قالوا: كنانلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّاللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَالأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ " رواه أبو داود، وصححهالألباني
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "لا يحل للمسلمين أنيتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم؛ لا من طعام ولا لباس ولااغتسال ولا إيقاد نار ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك،ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجلذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهارالزينة، وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكونيوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام". "مجموعالفتاوى 25/329".

- قال الشيخ علي محفوظ -رحمه الله-: "وناهيك ما يكون من الناسمنالبدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم،وما أدراك ما شم النسيم؟ هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعضالأيام تفاؤلاً به أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرتآلافاً من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير،والصغير والكبير.." إلى أن قال: "فهل هذا اليوم -يوم شم النسيم- فيمجتمعاتنا الشرعية التي تعود علينا بالخير والرحمة؟ كلا، وحسبك أنتنظر في الأمصار بل القرى، فترى في ذلك اليوم ما يُزري بالفضيلة،ويخجل معه وجهالحياء من منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوقالسليم، وينقبض لها صدر الإنسانية"
ثم قال: "فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيتهفي ذلك اليوم المشؤوم، ويمنع عياله وأهله وكل من تحت ولايته عن الخروجفيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين فيأماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته". "الإبداع في مضار الابتداع 276-277".

_ وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذهالمناسبة، أو تبادل الهدايا، أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام، أوتعطيل الأعمال ونحو ذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " مَنْتشبّه بقوم فهو منهم " .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "اقتضاءالصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم": مُشابهتهم في بعض أعيادهمتـُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك فيانتهاز الفرص واستذلال الضعفاء. انتهى كلامه -رحمه الله-.
ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم، سواء فَعَلَه مُجاملة أوتَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المُداهنة في دينالله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم.
ومما سبق يتضح لنا ان علماء المسلمين في مختلف العصور اجمعوا على حرمة هذا اليوم لهذا وجب على المسلم ان يعرف ماذا يفعل في هذا اليوم

موقف المسلم من عيد شم النسيم:
- عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفالبه؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين ثم باليهود والنصارى،والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!

- عدم إعانة من يحتفل به من الكفار أقباطًا كانوا أم يهودًا أم غيرهم بأي نوعمن أنواع الإعانة، كالإهداء لهم، أو الإعلان عن وقت هذا العيد أو مراسيمهأو مكان الاحتفال به، أو إعارة ما يُعين على إقامته، أو بيع ذلك لهم، فكلذلك محرَّم؛ لأن فيه إعانة على ظهور شعائر الكفر وإعلانها، فمن أعانهم علىذلك فكأنه يُقرّهم عليه، ولهذا حرّم ذلك كله.

-الإنكار على من يحتفل به من المسلمين، ومقاطعته في الله تعالى إذا صنع دعوة لأجل هذا العيد، وهجره إذا اقتضت المصلحة ذلك.

-عدم تبادل التهاني بعيد شم النسيم؛ لأنه عيد للفراعنة ولمن تبعهم من اليهودوالنصارى، وليس عيدًا للمسلمين، وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة.

اما عن منهج الدعوة في ذلك والطريقة المثلى لإقناع الناس ببدعية هذا العيد ففى هذا يمكن القول إجمالا ان كل واحد منا هو داعي إلى الله للزود عن ديننا الحنيف فإننا جميعا ندرك ان أن البدعة أخطر الذنوب بعد الشرك وليكن سبيلنا في ذلك المعرفة و لنعد انفسنا داخليا ان الأمر لن يكون سهلا لان البدع تفشت في المجتمعات الإسلامية حتى انها اضحت بمثابة السنن الأمر يحتاج من إلى الصبر فان الأمر لن يتغير بين عشية وضحاها
لتكن كل مسلمة في بيتها قدوة فإننا إذا نجحنا ان نربى أبنائنا على عدم الاعتراف بهذا العيد وبدعتيه فإننا نبنى بيوت مسلمة تنبذ البدع بكامل قوتها في المستقبل القريب جدا بإذن الله
عند التعامل مع الناس سنقابل فئات مختلفة وكل ما علينا فعله هو توضيح حقيقة عيد شم النسيم وأمثاله من الأعياد التي عمَّت وطمَّت في هذاالزمن، وبيان حكم الاحتفال بها لمن اغتر بذلك من المسلمين، والتأكيد علىضرورة تميز المسلم بدينه، ومحافظته على عقيدته، وتذكيره بمخاطر التشبهبالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد، أو بما يختصون به من سلوكياتهموعاداتهم؛ نصحًا للأمة، وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذيبإقامته صلاح البلاد والعباد.
والتأكيد على انه كون عيد شم النسيم تحوَّل إلى عادة -كما يقوله كثير من المحتفلين به وهملا يعتقدون فيه ما يعتقده أهل الديانات الأخرى- لا يُبيح الاحتفال به..
هذا ما نحب وما يجب أن نلفت الأنظار إليه. إن الإسلام يريد من المسلم أن يكونفي تصرفه على وعي صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار فيسير حين يسيرويميل حيث يميل، بل لا بد أن تكون له شخصية مستقبلة فاهمة، حريصة علىالخير بعيدة عن الشر والانزلاق إليه، وعن التقليد الأعمى، لا ينبغي أنيكون كما قال الحديث "إمعة" يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءواأسأت، ولكن يجب أن يوطن نفسه على أن يحسن إن أحسنوا، وألا يسئ إنأساءوا، وذلك حفاظًا على كرامته واستقلال شخصيته، غير مبال من هذاالنوع فقال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتىلو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" رواهالبخاري ومسلم.
لا شك أن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح ما دام فيالإطار المشروع، الذي لا ترتكب فيه معصية ولا تنتهك حرمة ولا ينبعث منعقيدة فاسدة. قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحلالله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"سورة المائدة: 87 وقال عز وجل "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادهوالطيبات من الرزق"سورة الأعراف: 32.
لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز فيغيره، وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات، أوبظواهر خاصة؟
اما عن القول بالتشدد والتعنت في الدين فانه يجب توضيح أراء علماء المسلمين في ذلك بخاصة فتوى الشيخ عطية صقر الذى كان رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف لمكانة الأزهر الشريف وعلماؤه في قلوب الناس
قبل النهاية
امة الإسلام لا تتشبهوا بالشرق ولا بالغرب
انتم امةٌ خُلقت لتكون قائدة للأمم تؤثر وتتأثر
امةً متميزة
امةً مختارة
امةً مصطفاة
لا تتشبهوا بغيركم فان الأمم ينبغي ان تتشبه بكم وانتم لا تتشبهون بغيركم
شم النسيم ليس عيد للمسلمين
شم النسيم ليس من أعيادنا لا نحتفل به ولذلك قال ان تيمية رحمه الله ينبغى ان يمر هذا اليوم فى أيام الناس يوما عاديا
هذا اليوم ليس عيدك ان هذا اليوم عيد غيرك
عيد غير المسلمين
أيها المسلم افتخر بدينك واستسلم لله رب العالمين
يا أيها المسلمون
يا أيها المؤمنون
يا أيها الموحدون
شم النسيم ليس عيدًا لكم فانتبهوا بارك الله فيكم
وختاما
واجبنا دعوة الناس إلى السنة المحضة التي لا تكون استقامة بدونها، قال الثوري: كان الفقهاء يقولون: لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة
والواجب على المسلم الحذر مما يخدش إيمانه، أو يخل بتوحيده، وتحذير الناس من ذلك.
أسأل الله تعالى أن يحفظني والمسلمين من موجبات سخطه، وأن يمنَّ علينا بالتقوى والإخلاص في الأقوال والأعمال.
واسأل الله ان يجنبنا الشرك والبدع والمعاصي ويرزقنا لزوم التوحيد والسنة والاستقامة
المصدر
- خرافات وأساطير لفضيلة الشيخ وحيد عبد السلام بالى
- مقالات متنوعة من موقع طريق الاسلام
- خطب متنوعة لفضيلة الشيخ ابو إسحاق الحوينى
هى مقالات قرأتها وخطب سمعتها ونقلتها بتصرف


المصدر...


الساعة الآن 12:28 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM