شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة ------- علوم القران و التفسير (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=332)
-   -   ما دلالة قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ)؟ (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=271952)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 06-06-2016 06:46 PM

ما دلالة قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ)؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تبارك وتعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) [الإسراء: 64].

ما دلالة صيغة الأمر في قوله (شَارِكْهُمْ)؟

وهل المشاركة خاصة بإبليس وجنوده من الشياطين فقط أم يدخل في المشاركة عموم الجن مسلمهم وكافرهم؟

وتحت أي قاعدة تفسر المشاركة في الآية؟

مع العلم أن شراكة الجن للإنس في بيوتهم وأرزاقهم مثبتة بنصوص من السنة الشريفة، ومن ذلك أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم نهى عن الاستنجاءِ بالعَظْمِ وقال: (هو زادُ إخوانِكم من الجِنِّ). فهم شركاء لنا في الغذاء

وفي نص آخر سألتِ الجنُّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في آخرِ ليلةٍ لقيَهُم في بَعضِ شعبا مَكَّةَ، الزَّادَ. فقالَ: (كلُّ عظمٍ يَقعُ في أيديكم، قد ذُكِرَ اسمُ اللَّهِ عليهِ تَجِدونَهُ أوفرُ ما يَكونُ لحمًا، والبَعرُ علفًا لدوابِّكم) فقالوا: إنَّ بَني آدمَ ينجِّسونَهُ علَينا فعندَ ذلِكَ قالَ: (لا تستَنجوا برَوثِ دابَّةٍ ولا بعَظمٍ، إنَّهُ زادُ إخوانِكُم منَ الجنِّ).

عن علقمة بن قيس قلتُ لابنِ مسعودٍ هل صحِبَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليلةَ الجنِّ منْكم أحدٌ قالَ ما صحبَهُ منَّا أحدٌ ولَكن افتقدناهُ ذاتَ ليلةٍ وَهوَ بمَكَّةَ فقلنا اغتيلَ أو استُطيرَ ما فُعِلَ بِهِ فبتنا بِشَرِّ ليلةٍ باتَ بِها قومٌ حتَّى إذا أصبَحنا كانَ في وجْهِ الصُّبحِ إذا نحنُ بِهِ يجيءُ من قِبَلِ حراءَ قالَ فذَكروا لَهُ الَّذي كانوا فيهِ قال فقالَ: (أتاني داعي الجنِّ فأتيتُهم فقرأتُ عليْهم) قالَ: فانطلقَ فأرانا آثارَهم وآثارَ نيرانِهم قالَ الشَّعبيُّ وسألوهُ الزَّادَ وَكانوا من جنِّ الجزيرةِ فقالَ: (كلُّ عظمٍ لم يذْكرُ اسمُ اللَّهِ عليْهِ يقعُ في أيديكم أوفرَ ما كانَ لحمًا وَكلُّ بعرةٍ أو روْثةٍ علفٌ لدوابِّكم) فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: (فلاَ تستنجوا بِهما فإنَّهما زادُ إخوانِكمُ منَ الجنِّ).

وفي رواية أنَّ فِتًى مِنَ الأنصارِ كان حديثَ عَهْدٍ بعرسٍ فخرَجَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزاةٍ فرجع من الطريقِ ينظرُ إلى أهلِهِ فإِذَا هو بامرأَتِهِ قائِمَةً في الحجرةِ فبوَّأَ إليْها الرمْحَ فقالَتْ ادْخُلْ فانظرْ ما في البيتِ فدخلَ فإذا هو بحيَّةٍ مُنْطَوِيَةٍ على فراشِهِ فانتَظَمَها برمْحِهِ ثم ركَزَ الرمْحَ في الدارِ فانْتَفَضَتْ الحيَّةُ وانْتَفَضَ الرجلُ فماتَتْ الحيَّةُ ومات الرجلُ فذُكِرَ ذلِكَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: (إنه نزل بالمدينةِ جِنُّ مسلمونَ) أو قال: (بهذِهِ البيوتِ عوامرُ فإذا رأيتم منها شيئًا فتَعَوَّذُوا منه فإِنْ عاد فاقتُلُوهُ).

المصدر...


الساعة الآن 12:15 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM