مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 196 - 198)
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا حَبَسَ مُحَمَّدٌ الْأَمِينُ أَسَدَ بْنَ يَزِيدَ ؛ لِأَجْلِ أَنَّهُ نَقَمَ عَلَى الْأَمِينِ لَعِبَهُ وَتَهَاوُنَهُ فِي أَمْرِ الرَّعِيَّةِ , وَارْتِكَابَهُ اللَّعِبَ وَالصَّيْدَ فِي هَذَا الْوَقْتِ . وَوَجَّهَ الْأَمِينُ أَحْمَدَ بْنَ مَزْيَدَ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا , مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِشْرُونَ أَلْفًا إِلَى حُلْوَانَ , لِقِتَالِ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ , أَمِيرِ الْحَرْبِ مِنْ جِهَةِ الْمَأْمُونِ فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى قَرِيبٍ مِنْ حُلْوَانَ , خَنْدَقَ طَاهِرٌ عَلَى جَيْشِهِ خَنْدَقًا , وَجَعَلَ يَعْمَلُ الْحِيلَةَ فِي إِيقَاعِ الْفِتْنَةِ بَيْنَ الْأَمِيرَيْنِ فَاخْتَلَفَا , فَرَجَعَا وَلَمْ يُقَاتِلَاهُ وَدَخَلَ طَاهِرٌ إِلَى حُلْوَانَ وَجَاءَهُ كِتَابُ الْمَأْمُونِ بِتَسْلِيمِ مَا تَحْتَ يَدِهِ إِلَى هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ , وَأَنْ يَتَوَجَّهَ هُوَ إِلَى الْأَهْوَازِ فَفَعَلَ ذَلِكَ . وَفِيهَا رَفَعَ الْمَأْمُونُ مَنْزِلَةَ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ , وَوَلَّاهُ أَعْمَالًا كِبَارًا , وَسَمَّاهُ ذَا الرِّيَاسَتَيْنِ . المصدر... |
الساعة الآن 03:17 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM