شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة المتنوعة ----------- مقالات هامة كلمات من ذهب (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   الرد على مزاعم م/ شحروربمقاله بمناسبة ما سماه "عيد الحب" أهمها طعنه في الصحابة بتاريخ 16/ 2/ 2019 م (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=460485)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 07-27-2023 05:30 AM

الرد على مزاعم م/ شحروربمقاله بمناسبة ما سماه "عيد الحب" أهمها طعنه في الصحابة بتاريخ 16/ 2/ 2019 م
 
إن م/ شحرور لا يفوِّت فرصة للنيل من ثوابت الإسلام إلا و يستغلها، نافثاً بمناسبتها سموم قلمه أو لسانه . بحزمة من المغالطات ، وخلط الأوراق ، وإطلاق المزاعم الكاذبة ، وغيرها . لزعزعة ثقة المسلمين في دينهم ، لاسيما محسني الظن به ، من المخدوعين بزخرف كلامه. ففي هذا المقال :
أولاً: قوله عن الفرحة بمناسبة عيد الحب (فإني أرى الغاية نبيلة). هو رأي باطل . لأنه مبني على أساس باطل . فلم يثبت الشرع الإسلامي للمسلمين سوي عيدين في العام . ولا يجوز لهم ابتداع عيد غيرهما . وهما عيد الأضحى وعيد الفطر . وفرح المسلمين فيهما مرتبط بفرحهم وسرورهم للتوفيق بأدائهم لطاعتين عظيمتين . هما أداء الحج ، وصيام شهر رمضان .
بخلاف ما يسمى عيد الحب - الذي أتى للمسلمين من الغرب الكافر ، المعادي للإسلام وأهله - فلا ترتبط الفرحة فيه إلا بالمعاصي والسكر والعربدة والاختلاط والمجون ، وتبديد الأموال فيه وتبذيرها. ببذلها ممن لا يملك ، لمن لا يستحق. فمن أين أتى م/ شحرور بالنبل في الغاية من هذا العيد الباطل من أساسه ؟ .
أما قوله(وأرى في أي مناسبة تدخل الفرح على قلوب الناس أمراً جيداً) . فهو من اللواحق الشحرورية لغرض تسهيل تمرير ما سبقها من باطل . لأنه لا تلازم بين الفرح ، و بين البدع والمعاصي ، إلا في خياله المريض .
ثانياً: أما قوله (وإطلاق الأعياد من حق الجميع أفراد ، ومجتمعات ، ودول ، ومن لا يرغب بالمشاركة له حقه أيضاً) . فإذا كان يقصد بقوله (الجميع) الغربيين الذين أطلقوا هذا العيد . فلا اعتراض لنا عليهم . لأنه لا دخل لنا بأعيادهم . فليتخذوا ما شاءوا من أعياد لهم بعيدا عنا .
أما إن كان يقصد بـ (الجميع) المسلمين فهو زعم باطل دون شك . لأنه لا يجوز للمسلمين ابتداع أعياد . غير العيدين الذين شرعها الإسلام للمسلمين كما أسلفت .
وأما قوله بعده (حبذا لو أننا نحن المسلمين المؤمنين بالرسالة المحمدية ، نكف عن كراهية بعضنا بعضاً) . فهو زعم باطل كسابقه . لأن الحقيقة المشاهدة هي أن المؤمنين لا يكره بعضهم بعضاً. ولكنه اقحمه بلا مسوغ له هنا. من(اللواحق الشحرورية) لغرض تسهيل تمرير ما سبقه من باطل .
أما إن كان يلوِّح بما قال ، لما بين الفرق المختلفة من الكراهية . فإن هذا (أعني الكراهية) ليست قاصرة على فرق المنسوبين للإسلام فقط . بل هي موجودة في أتباع الملل الأخرى أكثر من المسلمين . فلماذا لا ينتقدها إلا على المسلمين ؟ ! ما دام يزعم بأنه محارب للكراهية بكل أشكالها.
بل تجد (شحرور) يعتمد التغاضي عن تباغض وكراهية غير المسلمين (من فرق الملل الأخرى) لبعضهم . ولا يتجرأ على انتقاد كراهيتهم لبعضهم البعض ، ولا بكلمة واحدة .
ثالثاً: قوله عن المسلمين (دون مواقف عدائية) . هو اتهام باطل منه لعموم المسلمين . بأن لهم مواقف عدائية . وهو اتهام جزافاً لم يبين من هم الذين يعادونهم . علاوة على أنه كلام مقحم ، لم يسبقه ما يسوغ ذكره أصلاً .
رابعاً: أما قوله (وإنما نقاتل دفاعاً فقط) . فهو كلام مع صحته جزئياً ، إلا أنه ناقص . فبسؤال أي عسكري خبير بالقتال . مهما كان بلده ، أو دينه عن أجدى أنواع القتال دفاعاً ؟ . فسيبين أهمية السبق بالهجوم ، ويؤكد أنه خير وسيلة للدفا ع .
ولذلك فإن المسلمين متى ما تيقنوا بمعاداة أي عدو لهم ، ولدينهم ، وعلموا أنه يتربص بهم الشر. وأنه شروع في الاستعداد لقتالهم . فإن من حقهم . بل من واجبهم شرعاً أن يبادروا لقتاله . لا أن ينتظروه حتى يقوم بالاعتداء عليهم أولاً . بعد أن يستكمل استعداداته ، وهم أثناء ذلك منتظرون ، لا يحركون ساكناً .
وأما قاعدة (من ضربك على خدك الأيمن ، فاعف عنه ، وأدر له خدك الأيسر) . فليست من الإسلام في شيء . قال تعالى ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) 194، البقرة . وقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) 58، الأنفال . فأمره بمجرد أن يتخوف من خيانة المعاهدين له أن يعلن لهم نقض المعاهدة . ليستوي علمهم بنقضها ، مع علمه بالنقض . تجنباً للخيانة التي صرح بأنه سبحانه لا يحبها . فغير المعاهدين من باب أولى مبادرتهم بالقتال ، لعداوتهم الظاهرة ، قبل استكمالهم التأهب للانقضاض على المسلمين .
خامساً: وأما قوله ( فقد آن الأوان أن ندفن عمر وعلي وعثمان ومعاوية وعائشة وطلحة والحسين ويزيد ، وندفن خلافاتهم معهم ، ونمضي قدماً إلى الأمام - - - ولنعلم أن خلافاتهم لا تمت للإسلام بصلة ، وإنما هي سلطوية بحتة) أ.هـ فهو اتهام باطل لهم في نواياهم . وهو أحد هجماته التي لا ينقطع للطعن في الصحابة رضي الله عنهم . مع أن هناك العديد من النصوص الشرعية ، قد حذرت من التعرض لهم. وهي أظهر من أن تخفى على أحد من المسلمين . فالله حسيبه على افترائه عليهم .
قال صاحب جامع لطائف التفسير(المقصود من الآية هو" تحذير المسلمين من الوقوع في مثل ما وقع فيه أولئك - يعني الذين قاتل بعضهم بعضاً من الأمم السابقة - وقد حَذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تحذيراً متواتراً ، بقوله في خطبة حجة الوداع : " فَلاَ ترجعوا بعدي كُفّاراً يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعض ". يحذّرهم ما يقع - أي مما وقع بالفعل بعد عصر النبوة - والتي تبين بعد ذلك أنها حروب الردَّة ، وحروب الخوارج بدعوى التكفير . وهذه الوصية من دلائلِ النبوءة العظيمة - - - إلى أن ذكر حديث (إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا - -) ثم قال : وذلك يفسّر بعضه بعضاً، أنّه القتالَ على اختلاف العقيدة) أ. هـ (انظر: جامع لطائف التفسير ، لعبدالرحمن القماش ، 8/ 143 . وقال مثله الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير ، 3/ 10) .
فهذا ما يجب أن يحمل عليه قتال الصحابة رضي الله عنهم جميعاًً لبعضهم في موقعتي (الجمل ، وصفين) . لأنهم رضي الله عنهم جميعاً لم يتحاربوا على خلاف بينهم في العقيدة كمحاربتهم للمرتدين ، أو للخوارج التكفيريين ، كما أنهم لم يتقاتلوا من أجل مصالح دنيوية (من أجل السلطة) كما يتهمهم الطاعنين فيهم . بل حاشاهم ذلك جميعاً . وإنما اختلفت اجتهاداتهم فقط بشأن توقيت الاقتصاص من الذين قتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ظلماًًُ وعدواناً . (أي على تعجيل الاقتصاص منهم ، أو تأجيله) .
وحينما اتفق كبارهم قبيل اندلاع القتال على رأي واحد، هو التعجيل بالاقتصاص . بادر القتلة من فورهم بإشعال الحرب بين الفريقين بالقتل منهما غدراً قبل طلوع الفجر. كيلا يتمكن الصحابة من أخذهم بجرمهم . وعلى رأسهم المجرم عبدالله بن سبأ وأعوانه .
فاستغلوا ظلمة تلك الليلة ، وشنوا هجوماً مباغتاً . فقتلوا رجالاً من كلا المعسكرين ، في آن واحد . ليظن كلاهما أن المعسكر الآخر قد نقض الاتفاق وبادر بالقتال . فاقتتل الجيشان . فكان هذا سبب نشوب القتال بينهم .(أنظر العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، للقاضي أبو بكر بن العربي ، ص 156 و 157، تحقيق محب الدين الخطيب ، ط - مكتبة أسامة بن زيد - بيروت).
هذا وقد روى الحارث الأعور قال : سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن قتال أهل البغي من أهل الجمل وصفين : أمشركون هم ؟ . قال : لا . من الشرك فروا . فقيل : أمنافقون ؟ . قال : لا . لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل له فما حالهم ؟. قال (إخواننا بغوا علينا) . (انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ، 16/ 323 و324).
ولقد حذر عدد من المحققين من علماء الأمة الراسخين من الخوض فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم جميعاً . خشية التعرض لبعضهم بالانتقاص .
فمن أحسن ذلك ما قاله القاضي أبو بكر بن العربي : (إياكم أن تكونوا يوم القيامة من الهالكين بخصومة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد هلك من كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خصمه . ودعوا ما مضى فقد قضى الله فيه ما قضى . وخذوا لأنفسكم الجد فيما يلزمكم اعتقاداً وعملاً . ولا تسترسلوا بألسنتكم فيما لا يعنيكم من كل ماجن اتخذ الدين هملاً . وأحسنوا فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا - - إلى أن قال : فهذا العقل والدين والكف عن أحوال المسلمين ، والتسليم لرب العالمين). ( انظر: العواصم من القواصم صفحة ، 300) .
فهذا ما يجب أن يحمل عليه قتال الصحابة رضي الله عنهم جميعاًً لبعضهم في موقعتي (الجمل ، وصفين) . لأنهم رضي الله عنهم جميعاً لم يتحاربوا على خلاف بينهم في العقيدة كمحاربتهم للمرتدين ، أو للخوارج التكفيريين ، كما أنهم لم يتقاتلوا من أجل مصالح دنيوية (من أجل السلطة) كما يتهمهم الضالين المضلين . فحاشا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك جميعاً .
سادساً: أما قوله (ومثالنا الذي أراد لنا الله الاقتداء به هو الأخ الذي رفض قتل أخيه) . فهو كلمة حق . أراد بها شحرور باطل . إذ لم يبين بأن هذا المثال (إنما ينطبق فقط ، على من تربط بينهم رابطة الأخوة . وأنها في هذا لمقام ستكون الأخوة الإيمانية تحديداً .
فلم يبين أن الحالة المذكورة في الآية التي ذكرها كانت بين من تربطهما أخوة الدم ، إضافة إلى رابطة الإيمان . ولا يجوز للمسلم قتل أخيه المسلم . حتى إن علم بأنه ينوي قتله. بل عليه فقط أن يدافع عن نفسه، بما دون قتله أخيه المسلم . ما أمكنه ذلك . إلا إن لم يجد سبيلاً لنجاة نفسه ، إلا بقتل المعتدي . (أي إن تسبب دفاعه عن نفسه قتله . لا أنه يجوز له استهداف قتل من أراد قتله من المسلمين) .
ولكن كلام م/ شحرور يدل على أنه يريد إقناع المسلمين بأن هذا ما ينبغي ان يكون عليه موقفهم مع غير المسلمين . أي (إذا أراد واحد من غير المسلمين قتلك يا مسلم . فعليك أن تقف منه موقف ابن آدم المقتول . ولا تكن القاتل) .
بينما السلوك الذي امتدح الله تعالى به عباده المؤمنين هو قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) 39 ، الشورى . وقد نقل القرطبي عن النخعي أن أهل العلم ( كانوا يكرهون للمؤمنين أن يذلوا أنفسهم ، فتجترئ عليهم الفساق) . ( أنظر: الجامع لأحكام القرآن ، 16/ 39) . والكافرين أولى بالانتصار منهم ، من المؤمنين . قال تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) 8 ، المنافقون .
أما قول م/ شحرور(لا إسلام الحقد والكراهية) . فما هو إلا ترديد لمزاعمه ، التي تقدم بيان كذبها، وبطلانها . فلا يعدو كونه من (اللواحق الشحرورية) التي يتوهم أنها تسهيل له تمرير ما يسبقها من أباطيله كعادته .

اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...


الساعة الآن 07:00 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM