شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   مواضيع عامة --------------- كل المجالات --------- عامة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=340)
-   -   حديث (من قال في رجب أستغفر الله لا إله إلا هو ) موضوع لا يصح (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=284268)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 05-02-2017 01:54 AM

حديث (من قال في رجب أستغفر الله لا إله إلا هو ) موضوع لا يصح
 
http://graphics.way2allah.com/fawasel2/q7.png



السؤال جاءني هذا الحديث على الهاتف ، وأريد معرفة صحته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال في رجب أستغفر الله لا إله إلا هو ، وحده لا شريك له وأتوب إليه مائة مرة ، وختمها بالصدقة ، ختم الله له بالرحمة والمغفرة ، ومن قالها أربعمائة مرة كتب الله له أجر مائة شهيد ) جزاكم الله خيرا .
تم النشر بتاريخ: 2011-07-06
الجواب :
الحمد لله
ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة والآثار ، ولا تعرف روايته لدى أحد من أهل العلم ، وكذلك لم نجده في الكتب التي تعتني بالأحاديث المكذوبة والموضوعة .
وإنما وجدناه في بعض كتب الشيعة المليئة بالمكذوبات المروية من غير إسناد ولا توثيق ، فقد ذكره ابن طاووس – علي بن موسى بن جعفر – المتوفى سنة (664هـ) في كتابه : " إقبال الأعمال " (3/216)، ولم نقف للحديث على أصل في كتاب أقدم منه من كتب الشيعة ، وابن طاووس ذكره معلقا من غير إسناد فقال :
" فصل فيما نذكره من فضل الاستغفار والتهليل والتوبة في شهر رجب : وجدنا ذلك مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( من قال في رجب : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو لا شريك له وأتوب إليه ، مائة مرة ، وختمها بالصدقة ، ختم الله له بالرحمة والمغفرة ، ومن قالها أربعمائة مرة كتب الله له أجر مائة شهيد ، فإذا لقي الله يوم القيامة يقول له : قد أقررت بملكي ، فتمن علي ما شئت حتى أعطيك ، فإنه لا مقتدر غيري ) " انتهى. وعنه تنقل بعض كتبهم الأخرى مثل : " وسائل الشيعة " (10/484) للحر العاملي (ت1104هـ)، وغيرها.
وبهذا تتضح علامات الوضع على هذا الحديث :
أولها : خلو الحديث من الإسناد .
ثانيها :
تفرد كتب الرافضة بذكر الحديث ، ومن كتبهم اشتهر الحديث في بعض المنتديات والمواقع على شبكة الإنترنت ، وهكذا يجب الحذر من كثير من الأحاديث التي تروى في المنتديات ، ويكون مصدرها كتب الرافضة المكذوبة .
ثالثها :
تعلق الحديث بفضائل شهر رجب ، والواجب الحذر عند جميع ما يروى في هذا الباب ، فقد كثرت فيه الموضوعات حتى ألف فيها بعض العلماء تأليفا خاصا ، مثل الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه : " تبيين العجب بما ورد في فضل رجب " وقال رحمه الله :
" لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معين ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه - حديث صحيح يصلح للحجة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، رويناه عنه بإسناد صحيح ، وكذلك رويناه عن غيره ، ولكن اشتهر أن أهل العلم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعف ، ما لم تكن موضوعة ، وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا ، وأن لا يشهر بذلك ، لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف ، فيشرع ما ليس بشرع ، أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة " انتهى من " تبيين العجب " (ص/11)
رابعها :
المجازفة في الأجر ، حيث رتب على عمل يسير في شهر رجب أجر مائة شهيد وزيادة ، ومثله لم يرد في الشريعة الصحيحة .
والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب


المصدر...


الساعة الآن 09:35 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM