العلامة الأزهري حسن بن غالب الجداوي المالكي رحمه الله
 

مولده واسمه ونسبه:
هو حسن بن غالب الجداوي - بكسر الجيم ، وتشديد الدال المهملة - ، المالكي ، الأزهري ؛ المصري ، محدث ، وخطيب ، وفرضى، من علماء المالكية ، ولد بالجدية، قرية من قرى مركز رشيد بمصر ، وتعددت نسبته: فهو الجداوى نسبة إلى مكان مولده ، وهو المالكي نسبة إلى مذهب الإمام مالك، وأما الأزهرى فنسبة إلى الأزهر الشريف؛ الذى تلقى فيه تعليمه.
نشأته العلمية وشيوخه وتلاميذه
انتقل إلى الأزهر الشريف، وهناك تفقه على بلديه الشيخ شمس الدين محمد الجداوى ، وعلى أفقه المالكية فى عصره السيد محمد بن محمد السلمونى، وحضر على الشيخ خضر العمروسى ، وعلى الشيخ محمد البليدى، والعلامة حسن العدوى الصعيدى ، أخذ عنهم الفنون بالإتقان ومهر فيها حتى عد من الأعيان ودرس فى حياة شيوخه وأفتى .
وقد أغلقت المصادر التى ترجمت للشيخ ذكر أسماء تلاميذه .
وظائفه العلمية وثناء العلماء عليه
كان للشيح وظيفة الخطابة بجامع مرزة جريجى ببولاق، ووظيفة التدريس بالسنانية .



ثناء العلماء عليه :
قال العلامة الجبرتى رحمه الله :«وهو شيخ بهى الصورة طاهر السريرة ، حسن السيرة ، فصيح اللهجة ، شديد العارضة ، يفيد الناس بتقريره الفائق ، ويحل المشكلات بذهنه الرائق ، وحلقة درسه عليها الخفر ، وما يلقيه كأنه نثار جواهر ودرر»
وقال أيضا«كان ينزل إلى بلده ويجتمع عليه أهل الناحية ، يهادونه ويفصلون على يديه قضاياهم ودعاويهم وانكحتهم ومواريثهم ، ويؤرخون وقائعهم الحادثة بطول السنة إلى حضوره ، ولا يثقون إلا بقوله ، ثم يرجع إلى مصر بما اجتمع لديه من الأرز والسمن والعسل والقمح وغير ذلك ، مما يكفىه وعياله إلى قابل ، مع الحشمة والعفة »
قال الشيخ عبد الرزاق البيطار:«أحد العلماء المتصدرين ، وأوحد العلماء المتبحرين ، حلال المشكلات وصاحب التحقيقات ، السمح السهل ، الذى هو لكل ثناء أهل ، كأنما بينه وبين القلوب نسب، أو بينه وبين الحياة سبب ، بمحاضرة أشهى من ريق المحبوب ، ومحادثة أصفى من الزلال المطلوب ،وبالجملة فما هو إلا فرد العصر والأوان ، وهو من الدهر بمنزلة العين من الإنسان ».

مؤلفاته:
له مؤلفات وتحقيقات وحواشى منها:
⃰ شرح البيقونية فى مصطلح الحديث فرغ من تأليفه سنة1177هـ.
⃰ ديوان خطب
⃰ "قاعدة جليلة شرح منظومة له فى الفرائض(مخطوط) به نسخة بالمكتبة الأزهرية .
وفاته:
توفى رحمه الله بعد أن تعلل أشهرا فى أواخر ذى الحجة ، سنة اثنتين ومائتين وألف، وجهز وصلى عليه بالأزهر الشريف بمشهد حافل ، ودفن بجوار شيخه محمد الجداوى فى قبر أعده لنفسه سنة 1202هـ، رحم الله الشيخ وألحقنا به على خير حال .

المصدر...