شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى التفسير (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=449)
-   -   مقارنة بين الإنسان وباقي المخلوقات في القرآن (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=62497)

ملتقى اهل التفسير 09-07-2014 11:35 AM

مقارنة بين الإنسان وباقي المخلوقات في القرآن
 
دعونا ننظر حولنا قليلاً ونراقب المخلوقات من حولنا ، ونسأل أنفسنا سؤالاً واحداً ، من أفضل حالاً ، الطير كمثال على المخلوقات الحية من حولنا أم الإنسان ، فنحن كبشر نشترك مع المخلوقات جميعاً بثلاث أهداف ، كلنا منذ الولادة حتى الممات لنا أهداف رئيسية ثلاث : المأكل والسكن والعائلة ، وسبحان الله كل المخلوقات لا تجد أي صعوبة في الحصول على هذهِ الأهداف إلا الإنسان ، فالطير مثلاً عندما يكبر كل ما عليه أن يبحث على طعامه وشرابه ، أما الإنسان فعليه أن يعمل لدى الإنسان الآخر الذي لديه طعام ، الطير يبني عشه بكل مهارة وفن وإتقان دون مساعدة طير آخر وكل بيوت الطيور متشابه لا إختلاف بنها ، فليس هناك طائر غني يسكن القصور وطائر فقير يسكن المقابر ، عكس الإنسان تماماً ، الطير عندما يكبر يبحث عن أنثى وبمجرد الإلتقاء يتزاوجا وينجبا الأطفال دون مشاكل أو مصاعب ، فلا وجود لطائر ذكر أعزب او طائر أنثى عانس ، أما الإنسان فحدث ولا حرج ، فهناك الموت وهناك الحروب وهناك الجرائم بسبب وجود أنثى الإنسان مع ذكر ، إذاً أين الفرق وأين التميز عند الإنسان ، نعود للدين ولكتاب متخصص بعلم الكتاب تحديداً فنجد آيات كريمات في سورة التين قد إختصرت هذا الموضوع كله بكلمات معدودات ، بسم الله الرحمن الرحيم ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)) إذاً فالإنسان عندما خلقهُ الله خلقهُ في أحسن صورة وأكمل خليقة ، فكان يأتيه الطعام الذي يشتهي ، ويجد المسكن الذي يتمنى ، ويتزاوج بدون مشاكل أو حرج وهو بذلك كان أحسن المخلوقات

وبعد خطيئته جعلهُ الله أسفل خلقهِ أي أقل حضارة ورفاهية من أسفل المخلوقات وأقلها قيمة على الأرض ، فالإنسان لا بدَّ له ان يُذِل نفسه لأخيه الإنسان كي ينال حاجته ، فالإنسان ذليل عندما يأكل وذليل عندما يسكن وذليل عندما يتزوج ،فكل هذهِ الصفات موجودة عند الآخرين وعلى الإنسان الحصول عليها بطريقة أو بأخرى ، لتعود الآية وتقول لنا بأنَّهُ هُناك إستثناء بخصوص البشر ، وذلك الإستثناء نجدهُ عند الإنسان الذي يملك إيمان والذي يعمل الصالحات من منطلق ديني وليس من منطلق إنساني ، وهولاء يتميزون عن البشر الآخرين بأنهم مدركون لحقيقتهم كمخلوقات ومعترفون بذنبهم أمام الله ويسعون من خلال دينهم أن يعودوا لملكهم الذي كانوا عليه ، أي لكمال الخلق ورفاهية الخالق ، وهم بذلك لا يكونون في أسفل السافلين بل هم في مرحلة إنتقالية لا أكثر ولا أقل ، هذهِ هي حقيقة الإنسان وهذهِ هي علاقة الإنسان في الدين ، فالإنسان من غير الدين يكون أقل مكانة من أقل مخلوقات الله مكانة ، ومع الدين فقط يكون على أحسن تكوين وأعظم رفاهية ، هذا الكلام مأخوذ من كتاب إسمهُ :
( حقائق في علم الكتاب - دراسة في علوم الكتب السماوية )
وهناك في هذا الكتاب المزيد المزيد من الحقائق التي يغفل عنها الإنسان .



وفيما يلي المزيد من الآيات الكريمات مرفوقة ببعض الأحاديث النبوية الشريفة ، ويجدر التنبيه بوجود المزيد المزيد منها .سورة البقرة:
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)
سورة الأعراف:
قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)
سورة طه :
فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124
سورة الأنعام
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون(179)
سورة الفرقان:
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
----------------------------------------------------
4110- هشام بن عمار. وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بالصباح، قالوا: حدثنا أبو يحيى زكريا بن منظور. حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد؛ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة. فإذا هو بشاة ميتة شائلة برجلها. فقال:
((أترون هذه هينة على صاحبه؟ فو الذي نفسي ييده! للدنيا أهون على الله، من هذه على صاحبها. ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها قطرة أبدا)).
4112- حدثنا علي بن ميمون الرقي. حدثنا أبو خليد، عتبة بن حماد الدمشقي عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة السلولي. قال: حدثنا أبو هريرة؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
((الدنيا ملعونة. ملعون مافيها، إلا ذكر الله وما والاه، أو عالما أو متعلما)).
( 23 ) عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمر عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن رجل من بين سالم أو فهم أن النبي ( ص ) أتي بهدية ، فنظر فلم يجد شيئا يجعلها فيه ، فقال : ضعه بالحضيض ، فإنما هو عبد يأكل كما يأكل العبد ، ويشرب كما يشرب العبد ، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء )

محمد الكاظمي


الساعة الآن 11:50 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM